عزيزتي ناديا أشكرك على كلماتك اللطيفة فصدقا رفعتي من معنوياتي كثيرا

بالنسبة لوضعي الآن بعد ترك الجامعة.......فلا أجد كلمات تصف مشاعري

الحالية......لكن أستطيع أن أقول أنني في حالة ذهول......

الجامعة كانت الأمر الوحيد الذي يربطني بالواقع...أما الآن وقد تركتها فقد

انفصلت عن هذا الواقع تماما......

نعم لا زلت أعيش في الدنيا.....لكن في مكان غير المكان و في زمن غير الزمان

خروجي من الجامعة جعلني أنظر الى الحياة بشكل مختلف و أعيد صياغة

أهدافي من جديد.....

خروجي من الجامعة جعلني أشعر بقربي من المستقبل

فقديما عندما كنت طالبة في الجامعة كان المستقبل يعني التخرج

و ها أنا قد تخرجت دون شهادة.......لذا فأنا أعيش في المستقبل فعلا

لكنه مستقبل مجهول لا زلت أحاول فك ألغازه......

لازلت أحاول أن أجد اجابات لأسئلة كانت مختبئة قديما في أعماقي

و بتركي الجامعة.......وجدت هذه الأسئلة طريقها لتظهر الى السطح

من أنا؟

و مالذي أريد أن أكونه؟

و مالذي سأضيفه الى المجتمع؟

و كيف سأعيش حياتي؟

و كيف سأحقق أهدافي؟

أهدافي التي لم و لن أتخلى عنها

نعم لا أنكر أنني بتركي الجامعة قد جعلت من تحقيق هذه الأهداف مهمة صعبة

لكنها لن تكون أبدا مستحيلة بفضل الله....

ناديا أشكرك لسؤالك عني و صدقتي....الفراغ أكبر عدو للانسان

و سأحاول كل جهدي عدم الاستسلام له

بالنسبة لمشاركة الأخت الفاضلة عربي أنا فقد كتبتُ تجربتي هناك

أتمنى أن تستفيدي منها و لو بالقدر الضئيل

شكرا لكي يا ناديا و تقبلي تحياتي