نفساني

نفساني (https://www.nafsany.cc/vb/index.php)
-   الملتقى الإسلامي (https://www.nafsany.cc/vb/forumdisplay.php?f=34)
-   -   اسماء الله الحسنى (https://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=71651)

الشاكر 10-10-2011 11:51 PM

المانع

<table border="0" cellpadding="5" cellspacing="0" width="100%"><tbody><tr><td align="center">
</td></tr><tr><td align="right">قال صلى الله عليه وسلم: "اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لم منعت"
هو الذي يمنع البلاء حفظاً وعناية، ويمنع العطاء عمن يشاء ابتلاء وحماية، وهو الذي يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا لمن يحب. وهذا الاسم لم يرد في القرآن الكريم، لكنه مجمع عليه، فقد ذكر في كل منن رواية الوليد، ورواية زهير في الحديث النبوي الشريف،
وجاء في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول دبر كل صلاة مكتوبة: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد"
وسبحان الذي يرد أسباب الهلاك والنقصان في الأديان والأبدان بما يخالفه من أسباب الحفظ، ومن فهم معنى (الحفيظ) فهم معنى (المانع). والمنع إرادة الحفظ، وقد يكون الحفظ إرادة المنع. وكل حافظ مانع، وليس كل مانع حافظاً، إلا إذا كان مانعاً مطلقاً لجميع الأسباب المهلكة. يقول الحق سبحانه وتعالى:
{وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"107"} (سورة يونس)
ويقول الإمام العارف في حكمة له: ذل البلاء خير من عزة النعماء: لأنك في ذلك البلوى تذكره وتلجأ إليه وعند عز النعمة قد تطغى، فإن ذكرته عند البلوى رفعها عنك، وإن شكرته عند النعمة زادك، بدليل قول تعالى:
{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ "7"} (سورة إبراهيم)
</td></tr></tbody></table>

الشاكر 10-10-2011 11:52 PM

الضار ـ النافع

<table border="0" cellpadding="5" cellspacing="0" width="100%"><tbody><tr><td align="center">
</td></tr><tr><td align="right">قال تعالى:
{قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ.."49"} (سورة يونس){قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ.."188"} (سورة الأعراف)
هو الذي يصيب من يشاء من عباده برحمته، وهو الذي يملك الضر والنفع وهو على كل شيء قدير، وقد يكون من الضر نفع، أو نوع من أنواع العلاج للذين هم بربهم لا يشركون. يقول الله سبحانه وتعالى:
{وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ "53"} (سورة النحل){ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ "54"} (سورة النحل){وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ "33"} (سورة الروم)
وهو الذي يبده أسباب كل شيء مسخرات بأمره، وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله، واكبر دليل على ذلك قصة إبراهيم عليه السلام.
أولاً: بأن السكين لا تقطع بنفسها في ولده إسماعيل.
ثانياً: بأن النار لا تحرق بنفسها، بل كانت برداً وسلاماً على إبراهيم بأمر الله، اللهم إنا لا نسألك رد القضاء، بل نسألك اللطف فيه، في الدنيا ويوم القيامة.
{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ "185"} (سورة آل عمران){قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ "188"} (سورة الأعراف){قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ "49"} (سورة يونس)
الحمد لله الذي لا يضر مع أسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم. تحصنت بذي العزة والجبروت، واعتصمت برب الملكوت، وتوكلت على الحي الذي لا يموت، اصرف عنا الأذى، إنك على كل شيء قدير.
</td></tr></tbody></table>

الشاكر 10-10-2011 11:52 PM

النور

<table border="0" cellpadding="5" cellspacing="0" width="100%"><tbody><tr><td align="center">
</td></tr><tr><td align="right">قال تعالى:
{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ.. "35"} (سورة النور)
هو الذي نور قلوب الصادقين بتوحيده، وهو الذي نور السماوات والأرض بما خلق فيهما من الأنوار. قال ابن عباس: (النور) الهادي الرشيد، الذي يرشده بهدايته ن يشاء فيبين له الحق ويلهمه اتباعه. وقال الحليمي: هو الهادي لا يعلم العابد إلا ما علمهم، ولا يدركون إلا ما يسرهم إدراكه، فالحواس والعقل فطرته، وخلقه وعطيته. وقيل "النور" الظاهر الذي ظهر كل الظهور، فإن الظاهر في ذاته المظهر لغيره سمى نوراً، فهو مظهر لكل شيء، ولكل موجود بإخراجه من العدم إلي الوجود.
وقيل: هو الذي منه النور، والعرب تسمي من منه الشيء باسم ذلك الشيء.
وقيل: هو خالق الأنوار.
سأل ابن عباس النبي صلى الله عليه وسلم: "هل رأيت ربك ليلة أسرى بك؟ قال: "نور أني أراه". وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بهذا الدعاء بالغدو، عند ظهور أول النهار، وهو صلاة الفجر:
"اللهم اجعل لي نوراً في قلبي، ونوراً في قبري نوراً في سمعي، ونوراً في بصري، ونوراً في شعري، ونوراً في بشري، ونوراً في لحمي، ونوراً في دمي، ونوراً في عظامي، ونوراً من بين يدي، ونوراً من خلفي، ونوراً من يميني، ونوراً من شمالي، ونوراً من فوقي، ونوراً من تحتي، اللهم زدني نوراً واعطني نوراً، واجل لي نوراً"

ولنتدبر آية النور من سورة النور. قال تعالى:
{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "35"} (سورة النور)
وقد قال ابن عباس رضي الله عنه قوله:
{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ .. "35"} (سورة النور)
يقول سبحانه وتعالى: هادي أهل السماوات والأرض مثل نوره: مثل هداه في قلب المؤمن، كما يكاد الزيت الصافي "كذلك" يضيء قبل أن تمسه النار، فإذا مسته النار، ازداد ضوء، كذلك يكون قلب المؤمن يعمل الهدى قبل أن يأتيه العلم، فإذا أتاه العلم، ازداد هدى على هدى، ونوراً على نور، وما يعلم تأويله إلا الله .. ومن يجعل الله له نوراً فما له من نور.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من عباد الله أناساً، ما هم بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله. قالوا: أخبرنا بهم يا رسول الله. قال: هم قوم تحابوا بروح الله، على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها، فوالله إن وجوههم لنور، وإنهم لعلى نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس
وقرأ هذه الآية:
{أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ "62"} (سورة يونس)
</td></tr></tbody></table>

الشاكر 10-10-2011 11:52 PM

الهادي

<table border="0" cellpadding="5" cellspacing="0" width="100%"><tbody><tr><td align="center">
</td></tr><tr><td align="right">قال تعالى:
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا "31"} (سورة الفرقان)
هو الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى، وهو الذي هدى ما خلق لما أراد منه في دينه ودنياه، وجميع أمره. وهو المرشد لعباده، وهو الذي دل المؤمنين إلي الدين الحق، وهو الذي يهدي القلوب إلي معرفته، والنفوس إلي طاعته، ومن يؤمن بالله يهد قلبه، وإن الهادي هو الله. وقد
ورد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال: سألت "عائشة" رضي الله عنها: بأي شيء كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة إذا قام من الليل؟ قالت:
"كان إذا قام من الليل افتتح الصلاة بـ"اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلفوا فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من يشاء إلي صراط مستقيم"

وقد ذكر "الهادي" سبحانه بلفظ الاسم مرتين في القرآن الكريم:
{وإن الله لهاد الذين آمنوا إلي صراط مستقيم "54"} (سورة الحج)
"اللهم إنا نسألك أن تهدينا إلي الصراط المستقيم"
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا "31"} (سورة الفرقان)
يقول الحق سبحانه:
{وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ .. "43"} (سورة الأعراف)
لأن الله لو لم ينزل منهجاً لما استقامت حركة حياتنا، ولما وصلنا إلي الجنة، ولذلك فنحن نحمد الله على أنه شرع لن ما جعلنا نصل إلي هذا النعيم، ويقول الحق جل جلاله:
{وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ .. "43"} (سورة الأعراف)
تحدثنا عنها فقلنا: إن الهداية هي أقصر الطرق الموصلة إلي الغاية، وأن لله هداية ودلالة ومعونة، وهو أن يدلنا على الطريق المستقيم، أي دلنا على أقصر الطرق التي توصلنا للنعيم، وهناك هداية معونة، وهي أن يعين الله من أمن به على طريق الإيمان. والهداية من الله وحده، لأن البشر أنفسهم لا يعرفون الغاية التي خلقوا من أجلها، والذي يدلهم على هذا الطريق هو الله سبحانه وتعالى، وكل شيء في هذا الكون مصنوع لغاية.
إذن: فالذين يشرعون لأنفسهم أو لغيرهم ضالون، بدليل أن التشريعات البشرية تتغير وتتبدل كل يوم، لماذا؟ لأن الإنسان علمه محدود، فساعة شرع عرف أشياء وغابت عنه أشياء، ولكن إذا شرع الله فلا يغيب عنه شيء. إذن: فقول الحق سبحانه وتعالى:
{وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ .. "43"} (سورة الأعراف)
معناها أننا ما كنا نعرف الطريق إلي الجنة لولا أن هدانا الله إليه وبينه لنا، كيف؟
{لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ .. "43"} (سورة الأعراف)
لأن الله لا يخاطب أحداً مباشرة. إذن: فلابد من رسل ليبينوا لنا الطريق. وأنت إذا كنت ذاهباً إلي طريق تسأل عنه، فيقول لك إنسان: تأخذ الاتجاه الفلاني، وتستريح في المكان الفلاني إلي آخره، فإذا وجدت الطريق كما قال لك نقول: صدق الرجل وقال حقاً والرسل الذين أرسلهم الله لنا بالمنهج دلونا على الطريق، وعندما مشينا فيه قادنا إلي الجنة، وهم قد قالوا لنا حقاً ولم يكذبوا علينا.
يقول الحق سبحانه:
{ كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "86"} (سورة آل عمران)
إننا نرى هذا التعجب الجميل، فالحق سبحانه يقول (قولوا لنا كيف نهدي قوماً كفروا بعد الإيمان) ولو لم يكونوا قد أعلنوا الإيمان من قبل لقلنا: إنهم لم يذوقوا حلاوة الإيمان، لكن الذي آمن وذاق حلاوة الإيمان، ما الذي جعله يذهب إلي الكفر ثانية بعد أن أدرك حلاوة الإيمان؟ إنه التمرد المركب، فلو لم يكن قد آمن من قبل لقلنا: إنه لم يذق من قبل حلاوة الإيمان.
وقد يقول قائل: مادام الله لم يهدهم فما ذنبهم؟ نقول لمثل هذا القائل: إنك يجب أن تتذكر ما نكرره دائما لتتضح القضية في الذهن؛ لأنها قضية شائكة خاصة عند غير الملتزمين، الذين يقول الواحد منهم "إن الله لم يرد هدايتي، فماذا افعل أنا؟".
</td></tr></tbody></table>

الشاكر 10-10-2011 11:53 PM

البديع

<table border="0" cellpadding="5" cellspacing="0" width="100%"><tbody><tr><td align="center">
</td></tr><tr><td align="right">قال تعالى:
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "101"} (سورة الأنعام)
هو الخالق البديع في ذاته، ولا يماثله أحد في صفاته، ولا في حكم من أحكامه، أو أمر من أوامره. فهو البديع المطلق الذي أبدع الخلق من غير مثال سبق، وهو الذي أظهر عجائب صنعته وغرائب حكمته، يقال: هذا شيء بديع إذا كان عديم المثل، وفي اللغة "بادع" أي: أبدع الشيء، والله بديع السماوات والأرض أي "مبتدعها"، وشيء "بدع" بكسر أي مبتدع، ومنه قوله تعالى:
{قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ "9" } (سورة الأحقاف)
أي: ما أنا بأول رسول جاء بالتوحيد، وذلك بأن البدع والبديع هو الذي لم يسبق له مثيل. عندما نتأمل عظمة الحق سبحانه نجد أنه يخلق كل خلقه بلا تماثل، فمنذ أن خلق الله آدم وحواء وإلي أن تقوم الساعة لن نجد إنساناً يشبه إنساناً آخر، لا في الشكل ولا في المضمون، وذلك دليل على طلاقة القدرة وسعة القوالب عند الحق. إن الله يجمعنا في المعنى العام بأن يكون كل منا إنساناً، لكن هل رأى أحد إنساناً يتشابه مع إنسان آخر، ولو في بصمة اليد؟
إذن: فعندما يعلمنا الحق سبحانه أنه بديع السماوات والأرض، وأن كل شيء له خاضع، فلنا أن نقول بخشوع الإيمان: سبحان الله مالك الملك الخالق الأكرم. ويبرز لنا الحق سبحانه طلاقة قدرته في قوله الكريم:
{ فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18) يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (19) وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ (20) وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ (22)"} (سورة الروم)
إن الحق سبحانه منزه عن أن يكون له مثيل، ذلك أنه وحده له الحمد من كل الوجود، هو الذي يخرج من الكائن الحي أشياء لا حياة فيها، ويحيى الأرض بالنبات بعد جفافها، وخلق الإنسان من تراب، وجعل من التراب بشراً متفرقين في الأرض يعملون في الكون الموهوب لهم من الله. ومن دلائل عظمته أنه خلق للإنسان أزواجاً من نوع الإنسان، وإن اختلف الذكر عن الأنثى، يتزوج الذكر الأنثى، وتتزوج الأنثى الذكر، على أساس من المودة والتراحم.
وفي ذلك دلائل لقوم يتأملون بالفكر بديع صنع الله في خلق السماوات والأرض، واختلاف ألوان البشر، وتباين ألسنتهم، وفي ذلك من الدلائل ما ينتفع به أهل العلم والفهم، إن من طلاقة قدرة الحق في إيجاد البشر أنهم مختلفون على كثرتهم التي لا تعد ولا تحصى، منذ خلق الله آدم إلي قيام الساعة، فلو جمعنا الناس جميعاً فلن نجد واحداً يطابق الآخر في أصله أو صورته، إنها دقة الحكمة في الإبراز في صور متعددة، تعطي القدرة. وبعد أن يموت الإنسان، وتتفرق العناصر في التراب يذهب كل عنصر إلي نظيره، ثم يأتي البعث ليجمعنا إنها دقة الحكمة والإبراز والإيجاد بهذا القدر من الاختلاف.
يقول الحق:
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ "117"} (سورة البقرة)
إنها دقة حكمته في بديع صنعه لهذا الكون: يقول الحق:
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ"101"} (سورة الأنعام)
وقال في آياته:
{لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ "57"} (سورة غافر)
أي: إذا كنت ترى في نفسك عجائب كثيرة من خلق الله، وإذا كان العلم التشريحي، أو علم وظائف الأعضاء يعطينا كل يوم سراً في جسد الإنسان نتعجب له، فخلق السماوات والأرض أعجب من ذلك؛ لأنه أول إيجاد من عدم، وإيجاد بديع.
أي: أنه من غير مثال سبقه، أي: أنه في معظم الأشياء يجب أن يوضع ماكيت أولاً، وتكون هناك مقاسات وقياسات وتعديلات إلي آخره، ولكن الخلق تم بكلمة (كن) في عملية غاية في الدقة، خلقت كلها في وقت واحد، والأرض كما نعرف كوكب من كواكب الشمس. وكانوا قديماً يقولون: إن توابع الشمس سبعة، وخدع في ذلك كثير من المفكرين، فقالوا: إنها السماوات السبع، ثم بعد ذلك اكتشفت كواكب جديدة، حتى أصبح عددها الآن عشرة، وهذه كلها زينة السماء الدنيا، وفي السماء ملايين المجموعات الشمسية، وكلما تقدم العلم رأينا أشياء لم نكن نراها، خلق بديع في مسافات هائلة. لذلك قال الحق:
{وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ "47"} (سورة الذاريات)
وهذا الكون المعجز خلقه الله بقدرته الذاتية الفائقة.
</td></tr></tbody></table>

الشاكر 10-10-2011 11:53 PM

الباقي

<table border="0" cellpadding="5" cellspacing="0" width="100%"><tbody><tr><td align="center">
</td></tr><tr><td align="right">هو الموجود الواجب وجوده بذاته، وهو الدائم الوجود، الموصوف بالبقاء، والبقاء لله تعالى، هو بقاء أبدي أزلي .. من أبد الأبد .. إلي أزل الأزل. وليست صفة بقائه ودوامه سبحانه وتعالى كبقاء الجنة والنار ودوامهما، ذلك بأن الجنة والنار مخلوقتان كائنتان بعد أن لم تكونا. فيكون بقاء الجنة والنار أبدياً غير أزلي. والأبد بالنسبة للجنة هو استمرار الوجود إلي ما شاء الله، ومن شاء فليتدبر هذه الآية الكريمة:
{وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ "108"} (سورة هود)
وقد قيل في معنى الأزلي: هو ما لا يكون مسبوقاً بالعدم. وهذه الصفة من صفات الله وحده، كما أن كل شيء يستولى عليه الفناء، وكل شيء هالك إلا وجه الله. وقد قيل: إن معنى أزلية الله تعالى وأزلية صفاته، أنه موجود حيث لا مكان، فهو الموجود الذي ليس لوجوده ابتداء. وسبحان الباقي.
</td></tr></tbody></table>

الشاكر 10-10-2011 11:54 PM

الوارث

<table border="0" cellpadding="5" cellspacing="0" width="100%"><tbody><tr><td align="center">
</td></tr><tr><td align="right">قال تعالى:
{وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ "23"} (سورة الحجر)
هو من له ما في السماوات والأرض، رب كل شيء ووارثه، ورازقه، وراحمه، وهو الباقي بعد فناء خلقه الذي لا يشركه في ملكه أحد، وإليه يرجع كل شيء. ثم لنتدبر هذا الدعاء من سورة الأنبياء:
{رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ "89"} (سورة الأنبياء)
يا الله، أنت الوارث الحق المبين. يقول الحق سبحانه:
{وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ "23"} (سورة الحجر)
فيدل على أن هناك تركة كبيرة، قالوا: لأن كل ما تراه عينك في الكون هو ملك لله؛ لأنه سبحانه هو الذي خلق وأوجد، فكل هذه الأشياء تعود إليه سبحانه وتعالى مرة أخرى، فكأنه يرثها.
قال تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ "40"} (سورة مريم)
فكما خلقها الله أولا تعود إليه ثانياً، ولا تظن أنك أنقصت شيئاً في الكون، لأنك لو نظرت إلي مقومات الحياة من هواء ومن ماء وطعام يخرج من الأرض، لوجدت الكميات الموجودة هي هي لا تزيد ولا تنقص. فالماء مثلاً لو قدر للإنسان أنه شرب ألف طن من الماء في حياته، نقول له: أنت لم تخزنها في جسمك، بل إن هذا الماء يخرج كل يوم في البول والغائط والعرق والإفرازات الأخرى، فأنت تزن الماء الذي في جسمك فقط، والذي يمثل 90% من وزنك، والباقي الذي شربته من الماء خرج وذهب ليأخذ دورته في الحياة.
إذن: فكمية الماء التي خلقت من أول الخلق كما هي، ولذلك اقرأ قول تعالى:
{والذاريات ذرواً "1" فالحاملات وقراً "2" فالجاريات يسراً "3" فالمقسمات أمراً "4"} (سورة الذاريات)
الذاريات هي الرياح، والحاملات وقراً هي السحاب، والجاريات يسراً أي ستجري بيسر، والمقسمات أمراً هي الملائكة، تعطي بعض المطر هنا وبعضه هنا حسب مشيئة الله تعالى.
وقوله تعالى:
{وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ"23"} (سورة الحجر)
يعلمنا الله أن الموت والحياة أمران يخصان الكائن الحي، ولا تظن أن الموت والحياة خاصان بنا فقط؛ لأننا لا ندركها إلا فينا، ولكن كل شيء تنتهي مدة أجله في الحياة يسمى ميتاً. وكل شيء تبدأ له مهمة في الحياة يكون حياً، بدليل أن الحق سبحانه وتعالى قال:
{كل شيء هالك إلا وجهه .. "23"} (سورة القصص)
فكل ما يطلق عليه أنه شيء سيحدث له هلاك فقد كان حياً، ولكن هل الهلاك مقابل الحياة؟ نعم لأن الله تعالى قال:
{ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حى عن بينةٍ .. "42"} (سورة الأنفال)
إذن: فكل شيء هالك، أي: كان حياً ثم هلك، وكما نقول: الجماد سيهلك، إذن: فقد كانت له حياة، والحياة حركة تناسب الحي في مهمته، والهلاك ضد الحياة. فبالنسبة للجماد قد نرى حجراً كان له لون معين، وبعد مدة من الزمن تغير لونه، فهذا جرانيت، وهذا رخام، وهذا مرمر، وهكذا هذا التغير معناه أن فيه حركة من ذاته، ولو لم يكن فيه حركة في ذاته لكان كل شيء يبقى على حاله. إذن: فقوله تعالى: (نحي ونميت) خذها على أوسع معانيها، وخذ (الوارثون) أيضاً على أوسع معانيها، لماذا؟ لأن الوارث الذي نعرفه هو الذي يرث من مات، فهكذا ربنا سبحانه سيرث كل ما كنا نرثه.
قال تعالى:
{إنا نحن نرث الأرض ومن عليها .. "40"} (سورة مريم)
فانظر ميراث ربنا سبحانه، ورث المتروك والتارك أيضاً، والمسألة طبيعية؛ لأن الله تعالى ليس في حاجة أن يقول؛ إن الكون كله ملكه، لأنه خلقك وخلقه لك، لكن الوارث في الدنيا يأخذ من عمل التارك، ولا يرثه، إنما يرث المتروك ويبعد التارك، ويدفنه في الأرض، فانظر الفرق، والوارث من البشر يرث المتروك من البشر.
إنما لا يرث الذي ورثه، بل يدفنه ولا يستطيع أعز إنسان على الميت أن يؤخر دفنه يوماً، بل يسارع إلي دفنه إذن: فأنت هذا وذاك، فالله نعم الوارث.
</td></tr></tbody></table>

الشاكر 10-10-2011 11:54 PM

الرشيد

<table border="0" cellpadding="5" cellspacing="0" width="100%"><tbody><tr><td align="center">
</td></tr><tr><td align="right">قال تعالى:
{إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا "10"} (سورة الكهف)
هو ربي الرشيد المرشد، ملهم الرشد لأهل طاعته، وهو الذي أرشد الخلائق إلي هدايته، ذو الحبل الشديد والأمر الرشيد. قال الحليمي رحمه الله: "الرشيد" هو المرشد سبحانه ومعناه: الدال على المصالح والصالح والداعي إليهما، وهذا من قوله تعالى:
{وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا "10"} (سورة الكهف)
وقال عز وجل:
{وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا "17"} (سورة الكهف)
فإن مهيء الرشد مرشدا أي هاد، والرشد هو الصلاح، وهو الاستقامة، وهو خلاف الغي والضلال.
ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أسألك رحمة من عندك، تهدي بها قلبي، وتجمع بها شملي، وتلم بها شعثي وترد بها الفتن عني، وتصلح بها ديني، وتحفظ بها غايتي، وترفع بها شاهدي، وتزكي بها عملي، وتبيض بها وجهي، وتلهمني بها رشدي، وتعصمني بها من كل سوء"
إلي أن يقول صلى الله عليه وسلم في هذا الدعاء:
"اللهم هذا الدعاء، وعليك الإجابة، وهذا الجهد عليك. وعليك التكلان. إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ذي الحبل الشديد، والأمر الرشيد
</td></tr></tbody></table>

الشاكر 10-10-2011 11:55 PM

الصبـور

<table border="0" cellpadding="5" cellspacing="0" width="100%"><tbody><tr><td align="center">
</td></tr><tr><td align="right">
قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "200"} (سورة آل عمران)
هو الصبور الذي يملي ويمهل، وينظر ولا يعجل ولا يعاجل، ولا يسارع إلي الفعل قبل أوانه، وينزل الأمر بقدر معلوم، ولا يؤخره عن أجله. وربما كان معنى الصبور هو الذي يسقط العقوبة بعد وجوبها .. وقد يطلق على من يؤخرها، فيكون كالحليم الذي لا يعجل بالعقوبة على من عصاه. وقد يكون معناه: ملهم الصبر لجميع خلقه. وفي اللغة: الصبر حبس النفس عن الجزع، وبابه ضرب، قال تعالى:
{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا .. "28"} (سورة الكهف)
"واصبر نفسك" أي: احبسها: يقال: صبره أي حبسه،
وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم في رجل أمسك رجلاً وقلته آخر قال: "اقتلوا القاتل، واصبروا الصابر"
أي: احبسوا الذي حبسه للموت حتى يموت. ويقال: هو صبير القوم. للذي يصبر لهم، ومعهم في أمورهم، وهو صبور ومصطبر ومتصبر. ويقال: استصبر الشيء إذا اشتد، ويقال: اصطبرت منه أي: اقتصصت وفي حديث عثمان: "هذه يدي لعمار فليصطبر" وأصبرني القاضي: أقصني.
والحديث "سدرة المنتهى صبر الجنة" أي: أعلاها. ولنتدبر القرآن الكريم في آياته:
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآَخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ "103" وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ "104" ) يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ "105"} (سورة هود)


إنتهـــــــــــى
</td></tr></tbody></table>


الساعة الآن 05:27 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا