نفساني

نفساني (https://www.nafsany.cc/vb/index.php)
-   ملتقى أصحاب الوسواس (https://www.nafsany.cc/vb/forumdisplay.php?f=59)
-   -   من انا (https://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=79310)

فهد الغريب 13-08-2012 02:38 PM

من انا
 
من انا
بسم الله الرحمن الرحيم
انا انسان اعاني من مرض لم اعرفه منذ تسع سنوات ونصف بداية المرض كنت جالس في البيت اطالع في التلفزيون مع اخواني فاءذا بشئ غريب يحدث لي هو ان هناك افكار تتوارد علي وبدأت افكر في الذات الالهيه وكل فكري في هذا الشيئ وبدأت تاتيني شكوك في وجود الله وفي الدين بشكل عام مع خوف واكتئاب هكذا فجاة وحاولت وقتها اتذكر نفسي واتذكر ما كنت عليه قبل هذه الحاله وعن حياتي السابقة فلم استطع ان اتذكر شيئ بتاتا ثم جلست ابكي فذهبت اقرا القران واذا بشيء داخلي يقول لي ان هذا القران كذب وكاني اقرا الايات بالعكس وتاتيني تصورات عن الله سبحانه وتعالى وامور تضيق الصدر بل هي في الاصل كفر لكن دون ارادتي مجبور علي هذا التفكير جلست قرابة خمسة اشهر على هذه الحاله ذهبوا بي اهلي الى شيخ يقرا علي فلم يفيد لاني وقتها كنت في عالم اخر غير عالم الناس عالم الافكار منقطع عن الواقع تقريبا مع هذا كنت احس ان هناك فراغ في راسي والتهاب وحرارة داخل الراس وتاتيني كوابيس وقتها كان عمري قرابة السبعة عشر سنه المهم مرت علي خمس شهور عجاف اسوا خمس شهور في حياتي اصابني فيها من الهم ما الله به عليم حتى اني كانت تاتيني وساوس اني اسب الله ثم اذا جئت اصلي تاتي وساوس اني لن تقبل لي صلاة لاني كافر وهكذا امتنعت عن الطعام الا قليل ضعف جسمي وتغيرت حياتي كلها حتى لاحظوا علي في المدرسه المدرسين هذا الشيء لاني قبل هذه الحاله كنت انسان كثير المزح كثير الطرفه اكثر وقتي هزل ما اعرف الجد الا قليل امزح مع جميع الناس حتى مع المدرسين كانوا يحبونني لاني ادخل السرور على الجميع ولكن انقلبت حياتي تماما بعد هذه الحاله فصرت معتزل الناس لا اضحك ولا اتكلم مع احد بعد خمس شهور فجأة كاني صحيت من حلم فرجعت لحالتي الاولى ورجعت كما كنت قبل هذا المرض ودخل علي السرور وبدات انسى تلك الحاله التي مرت علي وكنت اتذكرها واضحك لسخافة الافكار التي فيها ومشت حياتي طبيعية ثم جلست سنه ونصف تقريبا وانا انسان طبيعي ثم في نفس الشهر الذي جاءتني فيه الحاله بعد سنه ونصف بدات اشعر بضيق في صدري واحسست ان الحاله السابقة ستأتيني فبدأت اخاف واذا نفس الافكار ونفس الحاله اتتني وبدا الاكتئاب والحزن والضيق والارق وعدم النوم فكنت اجلس يومين لا ياتيني النوم وانا حزين بعض الاحيان انظر الى اخوتي وهم نائمين فابكي لاني لا استطيع النوم اهلي لم اعلمه عن تفاصيل هذا المرض فهم لهم الظاهر فقط كانوا يقولون لعله سحر او عين او مس وانا كنت اخفي عليهم امور كثيرة تحصلي المهم اني تبت الى الله وبدات ابتعد عن الاغاني والمسلسلات وكل المحرمات واصلي بخشوع شعرت بلذت الايمان واستانست بالله هذا ونحن في قرية لايسكنها غيرنا فكنا شبه منعزلين كنت اصلي في مسجد القرية القديم فاشعر بالسعادة واللذة لمدت تسع شهور نسيت اني مريض من لذة الايمان وما وجدت من القرب من الله لا اطيل عليكم نقلنا بعدها المدينة اختلطت بالناس كثير بدات لذة الايمان والصلاة تقل لاحتكاكي بالناس والمخالطة تشددت في الدين في بداية التزامي حتى اني صرت اكفر فلان وفلان ومتشدد في امور الدين طلبت العلم وحضرت دروس عند مشائخ المهم بعد سنة وعليها بدات اشعر اني لازلت مريض وان المرض لم يفارقني وانما هي لذت الايمان طغت على المرض وانا التزامي بالدين والتشدد لم يكن غيره على دين الله او قوة ايمان في انما حاله مرضية وجهل ولكن بحيلة نفسية حولتها الى الدين والناس كانوا يحسبون اني مهتم بامر المسلمين وان هذا كله دين وغيرة وشجاعة حتى انا نفسي كنت احسب هذا الشيء والامر خلاف ذلك تماما انما حاله مرضية عكسية لما كنت فيه من الوسواس والتشكيك في الله وكاني اريد ان اثبت عكس ذلك المهم صابني حالة اكتئاب شديد حتى اني اردت ان انتحر بل اردت ان اذهب لاستشهد في سبيل الله كنت اخدع نفسي اني اريد الشهادة في سبيل الله والحقيقة اني اريد التخلص من الدنيا باي طريقة بعد ذلك ايقنت اني مريض نفسي وذهبت لمستشفى النفسية وشرحت حالتي قالوا لي عندك اكتئاب حاد واعطوني حبوب لا اعلم اسمها لكن لم تفيد معي فعندما اخذ منها ياتيني ضيق وكتمه واريد ان افعل في نفسي مكروه مثل ان اطعن نفسي او غير ذلك المهم من الحالات التي جائتني في مرضي كنت بعض الاحيان ارى النساء كانهم رجال والعكس في هذه الفتره كلها اكتشفت اني فاقد للذاكره ولا اعلم اهلي الذي انا معهم واحس انه لا يربطني بهم اي شيء ولكن ساكن معهم هكذا اين اذهب وهم يحسبون الحاله التي في من الهذوي والصمت والالتزام ان هذا تغير طبيعي بسبب التزامي وهذا خطأ لا اتذكر حياتي السابقة التي قبل هذه التسع سنين احس اني لي ذاكره جديده او اني انسان جديد عمري تسع سنوات فقط لاني اذكر قبل ذلك شيء الا بعض الاحيان اذكر القليل ومن الحالا ت التي تاتيني اني اتقمص شخصيات مشهور واعيش بها فترة من الزمن اقلدها في كل شيء انا انسان حائر ولا اعلم انا في اي عالم تمر علي بعض الاحيان شهور والله لا ادري اين انا ومن انا وماذا يعني الحياة احيان افقد الاحساس بجسمي وبنفسي احس اني ليس لي قلب ولا روح انا ماذا هل انا بشر جماد حيوان لاادري والله ما اقول لكم الا الصدق وما خفي اعظم ولكن انسى كثير مما يحدث لي لان الذاكره عندي تقريبا لا تحفظ شيء الا البسيط مرت بي ظروف واحداث عجيبة جدا لو اقول بعضها اتوقع لن تصدقوني احيان اصاب بغيبوبه احيان احس ان اطرافي ليست معي احيان تتصلب رقبتي احيان احس اني طفل احيان احس اني شيخ كبير احيان اريد ان اسب امي وابي احيان تاتيني عاطفه قوية فاتاثر من اي شيء حتى لو كان الشخص بعيد عني في التلفزيون اتاثر به ايام احيان لا ابالي بمن حولي ولا بالاحداث مات عمي قبل فتره فلم اتاثر وكان الامر عادي ولو يموت ابي احس الامر عادي ممكن اضحك حتى انا من انا احيان اسرح في الخيال واعيش خيالات بعيد اتصور الجنة واعيش كاني في الجنة اتصور الصحابه وكاني معهم احيان اقول انا من اهل الجنة واحيان اقول انا من اهل النار احيان ابكي بدون سبب ولكن لاحظت ان الناس في هذه الفترة كثير ممن اعرفهم او تعرفت عليهم يحبونني ويكنون لي كل المحبه تعبت من الحياة المتقلبه لاني انسان ضعيف لا اتحمل هذا كله وهناك امور عجيبه تحدث لي لكن نسيت بعضها لان الذاكره شبه معدومه عندي هذا ما استعطت ان اوضحه واريد منكم الاهتمام بحالتي فوالله لقد تعبت وما تعلمون ما اعانيه وها انا اعيش على هامش الحياه ليس داخلي اي دافع وماهي الحياه اصلا انا في حلم مزعج ماهي حالتي انقذوني فو الله ان افكر في الانتحار احيان كثيره وماخفي من حالتي اعظم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ارجوا الاهتمام بحالتي فو الله لقد تعبت .
عشر سنين من عمري لا اعلم من انا فوالله اني اتمنى احيان كثيره الموت وانا ما اخفيكم سالت احد الدكاتره في احد المنتديات قال حالتك هي اختلال الانيه يعني الغربه عن الذات فيا اخوان من يعرف علاج هذا المرض لايبخل علي
اخوكم الغريب

ازهرى وراقى 13-08-2012 03:44 PM

مبدئيا

عليك بقراءة كتب العقية الاسلامية

لتكون ملما باساسياتها

مثل وجود الله

والصفات السلبية( اى التى تسلب الضد عن الذات)

وهى القدم والبقاء والمخالفة للحوادث والقيام بالنفس والوحدانية

وكذلك صفات المعانى والصفات المعنوية (كل ذلك على جوجل تجده او فى كتب التوحيد المبسطة التى تناسب سنك وتفكيرك

وتقلق من هذه الافكار

لانها كما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم :( هذا دليل الايمان ) او كما قال

وعليك بايات لاابعاد الوساوس

ورقية العين

وايات السكينة

والرقية الشرعية

واى استفسار انا تحت امرك اخى الكريم

ازهرى وراقى 13-08-2012 03:45 PM

اشير عليك بقراءة كتاب( حوار مع صديقى الملحد ) للدكتور : مصطفى محمود رحمه الله

صاحب برنامج العلم والايمان هل تذكره؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فهد الغريب 13-08-2012 06:10 PM

يا اخوي الله يسعدك
ترى انا ما ادري بوجودي انا احس اني في عالم غريب ما اعرف شيء فهمت المساله مو دينيه لا المساله يقولون مرضيه انا شبه فاقد الذاكره يعني منقطع عن العالم

نايس دريم 14-08-2012 02:14 PM

مرضك اسمه اختلال انية ..انا قلت رح اقول فصام لكن لاحظت انك ما بتحكي مع ناس خياليين صح ؟ و لا تسمع اصوات و تصدقها صح ؟ اذن الحمد لله ليس فصام بل هو اختلال الانية و متل ما قلت اخي جاك فجاة ها المرض مثلي..يعني ما جاتك لا صدمة و لا مشاكل نفسية و لا عائلية اذن بقدر اقول ان المرض روحي ..لكن بما ان الاعراض شديدة عليك و ما تقدر تتحمل انصحك تروح عند طبيب يعطيك مضاد للاكتئاب و الوسوس في كتيير ادوية جيدة متل سيبرالكس فافرين بروزاك المهم هو رح يعرف يشخص حالتك..هادا فقط لكي تقدر تتحمل الرقية لانك قلت بتفكر بالانتحار اذن لازم دواء يساعد مؤقتا ..ثم بعد دلك ابدا بالرقية الشرعية متل ما قال الاخ ازهري و راقي اطبع الرقية العامة من جوجل اقراها وانفث ثلاث مرات على يدك وامسح بكامل جسمك وراسك ثم انفث بماء للشرب و ماء للاستحمام و زيت زيتون للدهن..و استمر بعلاجك و اكثر من الدعاااء الى ان ياتي الله بالشفااء ..لا تخاف في كتييييير ناس بيعانو من اختلال الانية ..اتذكر واحدة جاتها متلك يعني جاتها بعد وسواس قهري ثم استعملت الرقية و شفيت..لكن بما انو عندك اكتئاب حاد فانا اعرف تمام ماذا يعني اكتئاب مع اختلال الانية يعني جحيم انا جربته من ثلاث شهور لكن الحمد لله خف كتيير ..اذن لازمك دواء مع الرقية وحاول كمان تتبع علاج سلوكي لكي تغير افكارك و تقدر تواجهها عند اخصائي نفسي ..الله يشفينا يارب

فهد الغريب 17-08-2012 02:17 PM

والله اختي تعبت من الحياه كلها تعبت من الظلام الذي اعيشه تعبت من الغربه والوحده تعبت اطالع في الناس كانهم اغراب لا استطيع انا اتواصل معاهم انا انسان ولي طاقه محدوده بعدها لا استطيع التحمل والله اني اتمنى الموت وفي نفس الوقت اخاف ان لا اكون من اهل الجنه ااااااااااااه كم هذا المرض مزعج ومتعب على النفس الا يوجد علاج غير هذي الحبوب من مستشفيا ت الصحه النفسيه التي يخدعوننا بها انما هي وهم ثاني على ما بنا من وهم ارجوا كل من يقدر يساعدني لا يتاخر فحالتي من عشر سنوات وانا لست انا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ازهرى وراقى 17-08-2012 04:47 PM

كما تقول الاخت هل انا موجودة : (اختلال الانية)

فعليك بالرقية الشرعية

وما وصفته لك سابقا

شفاك الله وعافاك

وكل عام وانتم بخير

غــــريـبـــه 17-08-2012 11:48 PM

لاتحزن ولاتيأس ان الله معك وهو عالم بحالك وهو ارحم بك من والديك ﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ﴾‏[‏ الأنبياء‏:83‏ ـ‏84].﴿ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لأُوْلِي الأَلْبَابِ * وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِب بِّهِ وَلاَ تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِّعْمَ العَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴾‏[‏ ص‏:41‏ ـ‏44].‏
وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ( 87 ) فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ( 88 ) ) .
قوله تعالى : ( ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين )

تقول ان ماشعرت به اتاك فجاءه ((((كنت جالس في البيت اطالع في التلفزيون مع اخواني فاءذا بشئ غريب يحدث لي هو ان هناك افكار تتوارد علي وبدأت افكر في الذات الالهيه وكل فكري في هذا الشيئ وبدأت تاتيني شكوك في وجود الله وفي الدين بشكل عام مع خوف واكتئاب هكذا فجاة))))
الأمراض النفسية تصيب الإنسان أحيانا نتيجة ظروف وعوامل اجتماعية وأمور متنوعة أخرى ، او نتيجة أسباب معينة كالإيذاء والسحر والعين والمس
وهناك من الأمراض مايعطيك علامات انها مس أو سحر أو عين ومن هذه الأمراض مرض " الوسواس القهرى "

لكن لو لاحظت على نفسك الحزن وضيق الصدر، والتوتر وعدم الاهتمام، وفقدان الشعور باللذة والانشراح، وفقد الشهية والوزن، والكسل والخمول والتردد، وبطئَ الحركة وقلة النوم، والنسيان، وصعوبة التركيز، والشعور بالذنب، وأخيرا راودتك الأفكار الانتحارية كطريقة للخلاص من كل ذلك فأنت مكتئب.
تذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم:"ما أنزل الله داءاً إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله" وقال صلى الله عليه وسلم "عباد الله تداووا ولا تداووا بحرام" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم


، فقد ثبت في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال: { ما منكم من أحد إلا وكل به قرينه، قالوا: وأنت يا رسول الله؟ قال: نعم إلا أن الله أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلا بخير } فهذا القرين يزين للإنسان الفواحش، ولا يألوا جهداً في إغوائه، والمعصوم من عصمه الله.
ولقد طرد الله عز وجل الشيطان من رحمته، وجعله رجيماً مبعداً، فأعلن الشيطان عداوته لبني آدم، وطلب إنظاره إلى يوم القيامة
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3)مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ(4)الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ(5)مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ(6)سورة الناس

هـــــذا ســــــــائل يسأل يقــــــــــول
فضيلة الشيخ : هل الإنسان محاسب على وساوس النفس ، وما يدور في الصدر أحيانا من الوساوس ؟

فأجاب :
الوساوس التي في صدر الإنسان لا يحاسب عليها لأن ذلك من الشيطان ، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن ذلك صريح الإيمان ن وإذا حصل شيء من ذلك فانه يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ولا يركن إليه ، ولا ينبغي
للإنسان أن ينساب خلف هذه الوساوس لأنها قد تضره ، والإنسان مأمور بأن يكون قويا ثابتا ، لا تزعزعه مثل هذه الوسائل ، والله أعلم . أ.هـ



ارقي نفسك بهذه الايات
بسم الله الرحمن الرحيم

وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {البقرة/248}



ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ {التوبة/26}



الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد/28}



هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا {الفتح/4}
لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا {الفتح/18}
إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا {الفتح/26}

تقرأ كل آيه أربع مرات وعند كلمه السكينه تردد عده مرات ثلاث مرات في اليوم

من كان يشتكي من مرض نفسي او وسواس قهري أو خوف أوضيق او قلق سوف يشفى بأذن الله مع المحافظه على الصلوات الخمسه في اوقاتها والرقيه الشرعيه وكثره الاستغفاروقراءه الاوراد اليوميه في الصباح والمساء


واليك هذه الامثله لكي تعرف بأنك ليست الوحيد الذي يعاني


هذا سائل يقول
أعاني من انطوائية رهيبة، وضغط نفسي جبار، وسخط في النفس، ومزاجي متكدر طوال اليوم، وشعور بالذنب، وأفكار الانتحار تراودني بين الحين والآخر، مع أني محافظ على الصلاة، والفجر بالتحديد، وأتعبد ليلًا ونهارًا.

وأدعو الله تضرعا وخفية، ولكن أفكار الإلحاد تراودني أيضا، وعند محادثة الآخرين لا أنظر إليهم في أعينهم، وعند النظر إليهم لا أتحمل، وأصرف النظر إلى مكان آخر، ما السبب .. لا أعلم؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
موضوع الأفكار الإلحادية، والذي يبدو أنها أفكار وسواسية قهرية، وهي عادة تأتي للإنسان دون إدارة منه، والغالب أنها تأتي في الأمور التي تعزّ على الإنسان، وما يحترمه ويقدره، وليس العكس، فقد يظن البعض أن هذه الوساوس الإلحادية هي دليل لضعف الإيمان، والعكس هو الصحيح.

وأريد أن أطمئن من يصاب بمثل هذه الأفكار القهرية أنها في حقيقتها أنها "قهرية"، أي أنها تأتي دون رغبة أو إرادة من الإنسان، والغالب أن تأتيه متهجمة على أعزّ ما لديه كالإيمان والعلاقة بالذات الإلهية.

موضوع الشعور بالاكتئاب والانطواء والأفكار الانتحارية التي تراودك، أريد منك أن تتابع مثل هذه المشاعر، فإن استمرت عندك أو طالت، فتحدث مع من تثق به من صديق أو طبيب ، وأرجو أن لا تعاني بصمت، وإنما يفيد استشارة الآخرين، "وما خاب من استشار"
يليها إجابة المستشار الشرعي الشيخ / أحمد الفودعي. ____________________________________
فمرحبًا بك أيها الأخ الحبيب في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يُذهب عنك ما تعانيه، وأن يمدك بالسكينة والطمأنينة.
نحن نطمئنك أولاً أيها الحبيب بشأن هذه الوساوس في شأن عقيدتك، أطمئنك بأنها لن تضرك بإذن الله تعالى، وهي غير مؤثرة على دينك، فبغضك لها وكراهتك ونفورك منها بل وخوفك الشديد منها، حتى أنك وصلت إلى تمني الموت، كل ذلك يدل على إيمانك ورسوخ الإيمان في قلبك، وسيرتك العملية أيها الحبيب من الحرص على التقرب إلى الله تعالى بالطاعات ليلاً ونهارًا ومحافظتك على الصلوات، كل ذلك يدل على أنك على حظ وفير ولله الحمد من حسن التعبد وسلامة الدين؛ ولذا أراد الشيطان أن يُفسد عليك هذا كله، ولم يستطع إيقافك عنه فجاء إليك من باب الوساوس، وهذا قد حصل لمن هو خير منك، فقد جاء بعض صحابة رسول الله يشكون إلى النبي - صلى الله عليه وسلم – أشياء يجدونها في صدورهم، يقول الواحد منهم (لو يُحرق أحدهم حتى يصير حممة خير له من أن يتكلم به)، فلما سمع النبي - صلى الله عليه وسلم – منهم هذه الشكوى قال: (الحمد الذي رد كيده إلى الوسوسة) وفي رواية: (ذاك صريح الإيمان).

فكراهة الإنسان لهذه الوساوس دليل على إيمانه، ومصدرها ووسوسة الشيطان، والسبب في هذه الوساوس عجزه عن إضلال هذا المؤمن، فهذه كلها أيها الحبيب علامات تدل على أنك في خير ولله الحمد، فادفع عنك هذه الوساوس ولا تعرها اهتمامًا، ولا تسترسل معها، وكلما زين لك الشيطان أو وسوس لك بشيء من ذلك فاستعذ بالله، كما أرشد بذلك النبي - صلى الله عليه وسلم – بقوله: (فليستعذ بالله ولينتهي).

فهاتان وصفتان من النبي - صلى الله عليه وسلم – نافعتان بإذن الله تعالى إذا أخذت بهما شفاك الله:

الأولى الاستعاذة بالله تعالى، أي اللجوء إليه والاحتماء به، والثانية: قطع الاسترسال مع الوساوس ولينتهي.

ونحن على ثقة أيها الحبيب بأنه كلما سلكت هذا السبيل بالانتهاء والاستعاذة فإنك ستُشفى بإذن الله تعالى عن قريب.

أما التفكير بالانتحار؛ أيها الحبيب فإنه ليس هو ما تعالج به حالتك، فإن قتل الإنسان لنفسه لن ينقله إلا من شقاء يسير إلى شقاء دائم عسير، وقاتل نفسه مهدد كما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم – بأنه يعذب في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا، ويُعذب بالآلة التي قتل بها نفسه، فاحذر أن يستدرجك الشيطان إلى هذا الشر المستطير فيفسد عليك دنياك، ويفسد عليك آخرتك، واعلم أيها الحبيب أن عمر المؤمن لا يزيده إلا خيرًا كما قال بذلك المصطفى - صلى الله عليه وسلم – فإنك لن تزداد بزيادة العمر إلا خيرًا، فإنك إما أن تكون مذنبًا فتستغفر وتتوب فيمحو الله عز وجل عنك كل ذنوبك، وإما أن تكون مقصرًا فتزيد من الطاعات، فتزداد درجتك وترتفع مرتبتك عند ربك.

فاحذر أن يستدرجك الشيطان إلى هذا الشر، وخير ما ننصحك به أيها الحبيب التعرف على الرجال الصالحين الطيبين، والإكثار من مجالستهم وحضور مجالس العلم والذكر، والابتعاد عن الخلوة بنفسك بقدر المستطاع، فإن هذا مما يساعدك على التخلص من هذه الوساوس. حاول الابتعاد عن الاختلاء بنفسك بقدر الاستطاعة، أكثر من الصيام ما استطعت،


السلام عليكم ورحمة الله،
أنا شاب أبلغ من العمر 26 سنة، كنت طالبا في كلية الهندسة منذ 10 سنوات، أصبت في ذلك الوقت بمرض الوسواس القهري ورافقه بعد فترة اكتئاب لم أدرك وقتها أنه وسواس (أصبت به وأنا أبلغ من العمر 17 سنة)، ففي ذلك الوقت بدأت تلح عليَّ فكرة أنني مشرك!! ولما كانت فكرة غريبة وكنت في نفس الوقت أصلي بانتظام تعذبت لدرجة لا يمكن تصورها حتى إنني بقيت فترة في البيت أجادل الفكرة في رأسي وأنت تعرف يا سيدي الباقي، فمهما قاومت فستظل تلح عليك باستمرار كالأسطوانة المشروخة!


وقد رافقها بعد فترة نظرة سوداوية للحياة؛ حتى إنني أصبحت ألبس اللباس الأسود، وأتمنى الموت، وأمر بجانب المقابر متمنيا الموت، وحتى تلك اللحظة لم أدرك ماهية المرض. وقد اختفى الوسواس لفترة من الزمن ربما 3 سنوات ولكني بقيت في مزاج سيئ وكانت المشاعر السلبية والتفكير في الانتحار والموت واليأس يسيطر على نفسي. فذهبت إلى النت ذات يوم وبحثت عن تكرار الأفكار السخيفة وإلحاحها حتى اكتشفت أنني مريض فعلا بالوسواس وأنه خلل كيميائي متعلق بمادة في الدماغ تسمي السيرتونين...إلخ. أصبت بنوبة وسواس قاسية وتسلطت على فكرة سخيفة للغاية، ومفادها أنني لا أعبد الله بل أعبد مخلوقا فضائيا!! ولسخفها وغرابتها كانت تزعجني بشدة وقد واجهتها بشدة، وأقسم بالله، بدون أن أعلم عن العلاج السلوكي شيئا كنت أعرض نفسي للفكرة باستمرار، وكانت الأيام الأولى صعبة للغاية عليَّ وأنا أقاومها، وكان الخوف والقلق كبيرين، ولا يمكن أن تتصور كم هي مسيطرة على تفكيري فكرة الموت والانتحار وكأن هناك شيئا ما يدفعني نحوها، بل اليوم بعد ضياع مستقبلي لا تتصورون مدى معاناتي طوال هذه السنوات العشر، هل سيستمر هذا المرض معي إلى الأبد أم هناك أمل في الشفاء؟ وماذا عن 10 سنوات كاملة ضاعت من عمري وأظن أن مستقبلي تدمر منها جزئيا؟ لا تتصورون مدى الجحيم الذي أعيش به رغم أني موقن أن هذه الأفكار التافهة نتاج مرض، هل أنا مجنون
الجواب
قرأت إفادتك عدة مرات، وفي كل مرةٍ أزيد شعورا بالأسف والأسى ليس فقط من أجل معاناتك مع الوسواس القهري والاكتئاب وإنما لمفارقة غريبة مؤسفة بحق هي: أن تكونَ حالتك من النوع الذي علمتني خبرتي أنه سريعا ما يتحسن باستخدام عقاقير الماسا مع بعض جلسات العلاج المعرفي السلوكي، ولكن جهلك شخصيا وجهل بكل شيء وأي شيء عن الطب النفسي وعن العلاج النفسي أدى إلى تدهور الأداء الحياتي لك حتى تركت دراستك! وكأنها حالة فصام مع أنها ليست كذلك كما يفهم من إفادتك.

نستطيع بوجه عام أن نقول:
إن حالات الوسواس التي تبدأ في السابعة عشرة من العمر أفضل من ناحية المآل المرضي من تلك التي تبدأ في سن أصغر، ووجود الاكتئاب والنظرة السوداوية للحياة أيضًا يعتبر مؤشرا على مآل أفضل، هذا ما تقوله الدراسات العلمية. وأما ما لمسته بخبرتي في علاج مرضى الوسواس القهري فيتعلق بأنواع أفكارك التسلطية وأفعالك القهرية، فهي بفضل الله من أفضل الأنواع استجابة للعلاج.

وأضيف إلى كل ذلك أن لديك شخصيا ما يشير إلى مآل أفضل في حالتك، حيث يستنتج من خبرتك الشخصية الطيبة مع تجريب التعرض التدريجي كما يفهم من وصفك لما حدث ان (أصبت بنوبة وسواس قاسية وتسلطت علي فكرة سخيفة للغاية ومفادها أنني لا أعبد الله بل أعبد مخلوقا فضائيا!! ولسخفها وغرابتها كانت تزعجني بشدة وقد واجهتها بشدة وأقسم بالله بدون أن أعلم عن العلاج السلوكي شيئا كنت أعرض نفسي للفكرة باستمرار وكانت الأيام الأولى صعبة للغاية عليَّ وأنا أقاومها وكان الخوف والقلق كبيرين ولكن بعد قرابة 3-4 أسابيع انخفضت الأعراض إلى حد كبير جدا واختفت فيما بعد)، فهنا فكرة تسلطية سخيفة كانت تلح عليك وبدلا من أن تتهرب منها أو تنزلق في دوامة الأفعال القهرية لتعادل أثرها، أراك بفضل الله عليك اخترت ما أسميه مع مرضى الوسواس أو الرهاب بأنواعه المختلفة، بجلسات "التعذيب الذاتي" حيث يعرض المريض نفسه للمثير المزعج سواء كان فكرة تسلطية أو موقفا مثيرا للقلق الشديد لديه، حيث يتخيل مثلا أنه صدق الفكرة، أو يتخيل نفسه في الموقف المرهوب، ويصر على الاستمرار في ذلك دونما اجتناب أو فعل قهري معادل مبتدءًا من ربع ساعة في اليوم إلى ساعة كل يوم حتى يجد نفسه قادرا على دحض الخوف والرعب الشديدين تجاه الفكرة التسلطية أو الموقف الرهابي.

وإكمالا للشق الخاص في ردي عليك أقول لك:
إن وجود الاندفاعات الانتحارية في مريض الوسواس القهري أمر لا يجوز السكوت عليه؛ لأن حدوثه ممكن مع الأسف ولأن الاندفاعية Impulsivity هي الوجه الآخر للقهرية Compulsivity فإن المنتحرين من مرضى الوسواس القهري غالبا ما يلجئون لوسائل انتحار في منتهى الاندفاع، ولا يشترط وجود الاكتئاب الجسيم لحدوث ذلك مع الأسف، فانتبه يا أخي الفاضل لأن عدم التحرك في طلب العلاج في وجود وساوس الانتحار لعب بالنار، حفظك الله.

وأما ما قد يكون موجودا لديك الآن كما يفهم من أعراض اكتئابية لا نماذجية كزيادة الشهية وغيرها فهو الاكتئاب اللانماذجي Atypical Depression

________________________________
(واذكر ربك اذا نسيت ) قوة الايمان التقرب الى الله والصلاة على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام . قوه الذاكره تكون بذكر الله تعالى

لا بد أن نفرق بين ضعف الذاكرة الحقيقي وبين عدم القدرة على التركيز أو التشويش في التفكير، وعمومًا توجد أسباب عضوية لضعف الذاكرة وتوجد أسباب نفسية لضعف الذاكرة أو عدم القدرة على التركيز.
والسبب الرئيسي لضعف الذاكرة وكثرة النسيان
يكمن في سوء التغذية وقلة الفوائد الحيوية والصحية للإنسان في حياته اليومية،
وأما ضعف الذاكرة النفسي فهو كثير وموجود، وهو عدم القدرة على التركيز، من أكبر أسبابه القلق النفسي، فالقلق النفسي يؤدي إلى تشتت الأفكار، وأيضًا الاكتئاب النفسي من الحالات التي تؤدي إلى ضعف الذاكرة، وكذلك الوسواس القهري قد يؤدي إلى تشتت في الأفكار لأن الإنسان يكون مشغولا بأفكار معينة.
فضعيف الذاكرة يحتاج إلى
مادة الزنك وفيتامين ب12


وسواس العقيدة وتلبيس الحق : وهذا الوسواس قد يتعرض له الإنسان في مرحلة من مراحل حياته ، أو نتيجة ظرف معين يمر به ، وهو من الشيطان 0
سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن رجل في العقد الرابع من العمر متزوج وله أولاد ، وكان يتمتع بصحة وعافية ، وقبل سنوات شعر بمرض وراجع كثير من المستشفيات المتخصصة ، وأجريت له فحوصات طبية أثبتت خلو الرجل من أية أمراض عضوية ، ومن ثم توجه الرجل للرقية الشرعية واستخدم الماء المقروء عليه والعزائم ولكن دون جدوى حسب قوله ، وأخيراً توجه للطب النفسي في المستشفيات المتخصصة ، وأشاروا عليه بأنه مصاب بالوسوسة ، فشعر الرجل بألم لما قاله الأطباء ، وأصبح يفكر كثيراً ، وأصبح كثير الجدل مع نفسه ، وقد تطورت الأعراض عنده واعتلّت صحته ، وفكر الرجل في تكذيب قول الأطباء ، وأصبح يعيش بين الوهم والحقيقة ، ويطلب الإرشاد والتوجيه من فضيلة الشيخ ؟

يجيب السيخ على السائل
الجواب - : ( هذه الوساوس من الشيطان تعترض الكثير من الناس حتى يشك في نفسه وفي دينه وفي إيمانه ، فالشيطان يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس ، ولا شك أن العلاج الوحيد هو دفع تلك الوسوسة وإبعادها عن النفس حتى تريح نفسك وتستحضر أنك مؤمن بالله ، ومن المؤمنين ولست من الأشقياء ، ولم تعمل ما يوقع في هذا الشك والتوقف وأن الله تعالى لا يعاقب على حديث النفس ، ولا على الخيالات والتوهمات ، وقد وقع مثل هذا لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبروا بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال : الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة ، وأمر من حظرت له هذه الوساوس أن يستعيذ بالله وينتهي عن ذكر هذه الأمور ويشغل نفسه بالعلوم النافعة المفيدة ، وقراءة القرآن بالتدبر ، وبكثرة ذكر الله وشكره ودعائه والاستغفار والتوبة والاستعاذة من الشيطان الرجيم ، وعليك بدفع هذه الوساوس كلما خطرت ببالك ، واعلم أنها من الشيطان يريد أن يشق عليك حتى تمل من هذه الحياة أو تشك في دينك وتكفر بربك ، فلا تطع الشيطان حتى ترجع إليك راحتك وطمأنينتك وحياتك الطيبة والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم )



قال الأستاذ شحاته زايد في كتابه " المس الشيطاني للإمام ابن الجوزي والإمام ابن القيم " :

ومن كلام ابن القيم قوله : ( بعد أن ساق كلامه – رحمه الله – حول كيد الشيطان في أمر الوسوسة حتى ألقى أصحابها في الآصار والأغلال وأخرجهم عن اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن قال :
وأخذ يشككهم في الطهارة من الحدث الأصغر أو الأكبر ، فكلما تطهر الإنسان بعد الحدث وسوس له أنه لم يتطهر بما فيه الكفاية ، أو أن شيئا قد خرج منه بعد التطهر ( ريح مثلا ) ، فإذا توضأ شككه في الماء المتوضأ به فمن أين له بأنه طاهر ، فإذا لم يستجب له جعله يكثر من استعمال الماء ويطيل الوضوء ويعيده حتى تفوته الجماعة ، ولو اتبع هؤلاء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تمكن الشيطان وما داخلهم الشك في أفعالهم ) (المس الشيطاني – ص 36 ، 37 ) وسوسة داخلية عن طريق مس شيطاني


طريقه العلاج
يحتاج للآتي :

1)- العقيدة الصحيحة التي ترد وسوسة الشيطان ، وتحفظ الإنسان وتقيه من كيده وتربصه 0
2)- الاعتصام بالله سبحانه وتعالى ، واللجوء إليه والتضرع له بالدعاء والذكر 0
3)- المحافظة على تلاوة القرآن وحفظ السنة النبوية المطهرة 0
4)- الرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة 0
ن هذا الأمر وهو ( ( الوسواس في العقيدة ) ) وما يلحق به من الأفكار المزعجة كالأفكار في ذات الله عز وجل والأفكار في الدين والعقيدة والخوف من الكفر والردة وغيرها ليست جديدة على المسلمين بل هي بادئة منذ فجر الإسلام وقد وقعت في عصر النبي صلى الله عليه وسلم ، ونستفيد من هذا أن يعلم الإنسان أنه ليس وحيدا في ذلك بل وقع هذا الأمر لمن هم خير منه بل ممن هم خير هذه الأمة بعد نبيها ، ولهذا يتبين لنا أن حدوث هذا الأمر ليس دليلا على ضلال الإنسان وكفره وفسقه وخبثه بل إن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن الانزعاج منه وضيق الصدر بسببه إنما هو صريح الإيمان وهذه شهادة كبرى من النبي صلى الله عليه وسلم لكل من ضاق صدره بهذه الأفكار بأن ذلك هو ( ( صريح الإيمان ) ) .
وبعد أن زال ثلاثون بالمائة من هذا الوسواس بمعرفة ما سبق نبدأ الآن بمشيئة الله تعالى بذكر ما يزيله نهائيا .
فيجب على الإنسان الموسوس إذا جاءته هذه الأفكار المزعجة أن يتوقف عنها مباشرة ثم يفعل ما يلي :
الأول : أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم .
الثاني : أن يهدئ نفسه ولا يزعجها بتفسيق نفسه وتكفيرها .
بل يريحها بتذكر أن غضبه وحزنه ومدافعته لهذه الأفكار إنما هو صريح الإيمان ، وأن هذه الوساوس غير مقصودة بل هي من الشيطان .
الثالث : أن يعلم علما يقينا أنه غير آثم وغير مؤاخذ بهذه الأفكار لما يلي :
أ- لقوله تعالى : ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) البقرة 286
ب - ولما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن قال : ( إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به
أو تعمل ) البخاري ومسلم .
ج - ولقوله عليه السلام : ( إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ) سنن ابن ماجة .
ولا يخفى على أحد من الموسوسين أن هذه الأفكار تأتي رغما عنه ولا يستطيع دفعها .
والله تعالى عفا عن ذلك ، كما أن هذه هي أحاديث نفس وأفكار تتوارد في الذهن وهذا أيضا مما عفي عنه بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم السابق .
د - أجمع العلماء كلهم على أن الإنسان غير مؤاخذ وغير آثم بما يأتيه من أفكار في ذات الله عز وجل أو في الدين أو في العقيدة.
ومن هؤلاء العلماء الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله تعالى حيث سأله سائل فقال :

إني أجد شيئا يدخل علي في ديني ، دون أن أعرف كيف قلته ونطقت به مما يجعل الهموم تشتد علي عندما أقول هذه الأقوال . فما هو الحل لمواجهة هذه المشكلة ؟
فأجاب الشيخ :
هذه المشكلة التي ذكرت يا أخي السائل ما هي إلا وساوس يلقيها الشيطان في قلبك ، وربما ينطق بها لسانك بدون قصد ولذالك تحس أنك مرغم على النطق بها مع كراهيتك الشديدة لها ، وحينئذ فان الدواء من ذلك الإعراض عن تلك الوساوس والتقديرات ، وأن تستعين بالله عز و جل على تركها ، وأن تستعيذ به من شرها ، وأن تداوم على ذكر الله تعالى ، وتلاوة القرآن الكريم ، فانك إذا وفقت لهذا زال عنك ما تجد ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما شكا إليه أصحابه رضوان الله عليهم ما يجدون طلب منهم أن يستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم ، وأن ينتهوا عما يجدون في صدورهم من هذه الوساوس ، فإذا فعلت ذلك فإنها لا تضرك ، ونسأل الله لنا ولك العافية . والله الموفق .



وبعد أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وتهدئ نفسك وتطمنها بكونك غير آثم بل بغضه لها ومدافعته إياها دليل الإيمان يبدأ بالخطوات التالية :
الأول : يقول : ( ( آمنت بالله ورسله ) ) ثلاث مرات .
الثاني : يقرأ بعدها قوله تعالى : ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم ) الحديد 3.
الثالث : يقرأ سورة الإخلاص .
الرابع : عدم مناقشة الفكرة نهائيا أو محاولة إثبات عكس الفكرة فهذا مما يزيد الوسواس بل يكتفي بقول : ( آمنت بالله ورسله ) ثلاث مرات مع ما ذكر سابقا .
ثم يبدأ بالمرحلة المهمة من العلاج وهي :



تجاهل هذا الوسواس نهائيا وإشغال النفس بالذكر والتسبيح والتهليل والاستغفار ويحاول أن يغير في صيغ التسبيح والتهليل ثم يبدأ بالانشغال بما يفيده من أعماله الدنيوية .
وهذا هو العلاج الوحيد لهذه الأفكار ولقد شفي منها كل من طبقها بفضل الله تعالى .
فيجب عليك كلما أتتك هذه الأفكار أن تفعل هذه الخطوات الثمان وهي باختصار : ( ( تتوقف عنها - تستعيذ بالله - تهدئ من نفسك - تعلم علما يقينيا أنك غير آثم - تقول :آمنت بالله ورسله ثلاث مرات - تقرأ الآية السابقة ، وسورة الإخلاص - تنشغل عنه بذكر الله تعالى وتكمل ما كنت تعمله من أعمالك الدنيوية ، عدم مناقشة الفكرة الوسواسية نهائيا) )

اســـــــــــأل الله لك وللجميع الشفاء العاجل
ولكن عليك تجديد ثقتك بالله فالشيطان يريد ان يراك في يأس وحزن
والله تعالى يريد ان يرى صبرك وقوتك ان الله ماابتلاك الا لانه يحبك (ان الله اذا احب عبدا ابتلاه) لكي يطهره من ذنوبه وينقي قلبه ويعوده على الصبر ومجاهده نفسه

اغلب الناس تعاني من الوسواس ولكننا نحاول ونجاهد انفسنا على الصبر واحتساب الاجر ان الله يحب الصابرين
قال لنا الصادق المعصوم محمد  : " عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: إن رجلا قال: يا رسول الله، ما الكبائر؟ قال: «الشرك بالله، والإياس من روح الله والقنوط من رحمة الله»
(لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ)

فقد أمرنا الله في كتابه الكريم بعدم اليأس بل جعله قرينا للكفر فقال : { وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } (87) سورة يوسف. وأخبرنا سبحانه بأن كل شيء في الكون يمضي بأمر الله قال تعالى : (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) [الحديد: 22،

لا تقل يئست من الحياة بل أستمر وتذكر ان الله يراك .. وبقدرته سوف يرعاك

قال تعالى : (( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ))

واليك هذا الرقية الشرعية كاملة استمع للرقيه اغمض عينيك واذا جاءتك وسوسه من الشيطان اهدى ولاتخف لانك غير محاسب على ذلك استمع للقران جاهد نفسك قل يالله انا استمع الى كلامك فاجعل الراحه تخترق قلبي وقل يارب قلت وقولك الحق الا بذكر الله تطمئن القلوب وثق ان الله لن يردك واذا حاول الشيطان ان يصدك بوسوسته لاتهتم واستمر استمر وتعوذ بالله من الشيطان وانفث على يسارك ثلاث مرات
http://www.youtube.com/watch?v=n_--5gc57wg

غــــريـبـــه 18-08-2012 12:32 AM

هذه الاسئله طرحت على مستشارين واطباء وعلماء عن اختلال الانيه ارجو ان تستفيد منها
السؤال الاول
أحسست بشعور غريب، وهو أنني بين الحلم والواقع، أحس أني منفصل بشعور وكأنني لست في الدنيا، إنما كأني أعيش في الحلم، فهذا الشعور -شعور الحلم- هو الشعور الذي أعيشه، وللأسف إلى الآن هي إلى الآن ملازمة لي ولا أستطيع النوم

[COLOR="Navy"]الجواب
الاضطراب الذى كنت تعانى منه فى البداية هو اختلال الانية حيث أن الخصائص الأساسية للأشخاص المصابين به تتضمن استمرار أو تكرار الاحساس بالانفصال أو الاستغراب بين الشخص ونفسه.
احساسك بكونك معزولاً أو مفصولاً عن الآخرين Cut off.
4. احساسك بكونك معزولاً عن مشاعرك الداخلية
وقد تطور الحال الآن الى ما يسمى الاضطراب الوجدانى ثنائى القطب الذى يتميز بتقلبات المزاج إلى درجة أكثر بكثير من ما يحصل عند أغلب الأشخاص العاديين فى حياتهم.
و تنتابك فى هذا المرض نوبات من :
1- الإكتئاب: الشعور بالكآبة الشديدة واليأس.هذا المرض يصيب شخص بين كل 100 شخص في مرحلة من مراحل حياتهم.
ويمكن ايجاز أعراض نوبة الاكتئاب فى الآتى :

أ- العاطفة:
• شعور لا ينتهي بالتعاسة.
• فقدان الاهتمام بالأشياء.
• عدم القابلية للاستمتاع بالأشياء.
* الشعور بعدم الاستقرار بدنيا مع التحفز الدائم.
• فقدان الثقة بالنفس.
• الشعور باليأس وعدم الجدوى وفقدان القابلية على فعل الأشياء.
• توتر عصبي أكثر من الحد الطبيعي.
• التفكير بالانتحار.

ب- التفكير:
• عدم القدرة على اتخاذ القرارات حتى البسيطة.
• عدم االقدرة على التركيز.

الأعراض البدنية:
• فقدان الشهية وفقدان الوزن.
• اضطراب النوم.
• النهوض مبكرا عن المعتاد.
• الشعور بالتعب
عدم القدرة على البدء بالأعمال أو إنهائها.
• كثرة البكاء أو الشعور بالرغبة بالبكاء وعدم القدرة على ذلك.
• الابتعاد عن التواصل مع الناس.

عند الاصابة بالاكتئاب تجد صعوبة بالقيام بعملك أو بمهامك اليومية الاعتيادية بشكل صحيح. كما أن القدرة على التفكير بشكل متفائل ستزداد صعوبة وكذلك صعوبة رؤية أي أمل بالمستقبل.

ربما تشعر بالرغبة بالبكاء فجاءه وبدون سبب.وربما تجد صعوبة في التواجد مع أشخاص آخرين . و يشعر الأشخاص المحيطين بك بتغيرك قبل أن تدرك أن هناك شئ غير طبيعي يحصل لك.

اذا أصبحت نوبة الهوس أو الأكتئاب شديدة الحدة قد تصبح مشاعرك شديدة الى درجة أنك قد تفقد اتصالك بالواقع. وتلك تسمى الأعراض الذهانية. فإذا كنت فى نوبة هوس
أما ما بين هذه النوبات فقد توجد أعراض كآبة خفيفة كما أن التفكير يتأثر كذلك رغم ما يبدو من سلوك طبيعى فى ادراك الآخرين .
الاضطراب الوجداني ثنائي القطب تحتاج والعلاج الدوائي يعتبر هو الركيزة والركن الرئيسي من عملية العلاج. والعلاج الدوائي ينقسم إلى قسمين:
1-علاج الحالة الحادة، اكتئابية كانت أم هوسية.
2- ثم السيطرة على الحالة بمنع الانتكاس نحو احد القطبين .
ولكى يحدث التحسن المطلوب فى أى حالة لابد من الانتظام فى تناول الدواء ، وليس العكس فعدم الانتظام فى تناول العلاج ، هو ما يؤدى الى عدم الشعور بالتحسن . مع العلم بأن أى دواء تصاحبه بعض الأعراض الجانبية لكنها تختفى بالانتظام فى تناوله . فقط قد تحتاج ما بين سنتين الى ثلاثة ، حتى تستقر الحالة تماما .
فإذا كان ما يمر بك اكتئابا أخذت مضادات الاكتئاب ، أما اذا كانت نوبة هوس ، كانت الأدوية المضادة للذهان هى الفعالة ، بالإضافة الى مثبتات المزاج ، كالتيجريتول أو الديباكين لهذا الغرض .
فعليك أن تنتظم فى مراجعة الطبيب ، وأن تنتظم فى تناول الـ Seroquel وهو من الأدوية المناسبة ولا تقلع عنه من تلقاء نفسك . واعلم أن هذا المرض يصيب الكثير من المبدعين والعلماء . المهم هو الانتظام فى العلاج وسوف تحقق تحسنا ملحوظا بإذن الله .


]
سؤالي: هل يوجد علاج لاضطراب الأنية الملحق للوسواس القهري والصداع التوتري؟ الرجاء دلوني كيف أعود لطبيعتي

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فراس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فالوساوس القهرية مهما كانت مطبقة فهي نوع من القلق النفسي الشديد، واضطراب الأنية أو ما نسميه بتبدد الواقع هو أيضاً حالة قلقية، وكثيراً ما نشاهد درجة ما من اضطراب الأنية مصاحبة للوساوس القهرية، والعكس صحيح، أما الصداع التوتري فهو ناتج من الانقباضات العضلية، وبما أن القلق هو المسبب لذلك فهذا أيضاً أمر متوقع حدوثه، وكل هذا لا شك يؤدي إلى شعور بالإحباط وعسر في المزاج.

العلاج متوفر، وعلاج مثل هذه الحالات أفضّل دائماً أن يكون من خلال المتابعة الطبية النفسية، هنالك أطباء لديهم المقدرة والتمييز في التعامل مع حالات الوسواس القهري، وكذلك اضطراب الأنية، ويتمثل العلاج في العلاج السلوكي بأنواعه المختلفة، تطبيق تمارين الاسترخاء، صرف الانتباه، كيفية إدارة الحياة وكيفية تحقير الوساوس واستبدالها بفكر مخالف، وإدارة القلق.

العلاج الدوائي: هنالك مجموعة من الأدوية تستعمل اعتماد المعايير التشخيصية وهنالك ما نسميه بأدوية الخط الأول، وهنالك أدوية الخط الثاني، وهنالك أدوية الخط الثالث، فمثلاً بالنسبة للوساوس المصحوبة اضطراب الأنية بجانب العلاج السلوكي نقول إن أدوية الخط الأول تتكون من: (الفافرين، البروزاك) ويجب أن تكون الجرعة من متوسطة إلى كبيرة، وأن تكون مدة العلاج طويلة نسبياً، وأدوية الخط الثاني هي: (البروزاك، الفافرين، السبرلكس، الزولفت) يضاف إليها عقار (رزبريادون Risperidone) أو (كواتبين) أدوية الخط الثالث هي استعمال اثنين من مضادات الوسواس المعروفة مثل عقار (أنفرانيل) أضف إليه مثلاً (بروزاك أو فافرين) ويضاف إليها جرعة صغيرة من الأدوية المضادة للذهان، والبعض أيضاً يضيف مثبتات المزاج في بعض الأحيان، وهذه نعتبرها أدوية الخط الرابع.



سائل يسال
أُحِسُّ بأَنَّ حياتي كُلَّها حُلمٌ، ليستْ من الواقع في شيء.

في البداية، هذا الإحساسُ كان يَجيئني مُتفرِّقًا، ليس كثيرًا، وكنت أقنعُ نفسي بأنَّي ليس بي شيء، وأستغفر الله، وأتجاهل هذا الشعور، لكن الآن صار كثيرًا جِدًّا، أربعًا وعشرين ساعة، هكذا من أول وَهْلةٍ أفْتح فيها عيني عندَ الاستيقاظ من النوم، إلى أن أنامَ مرة أخرى.



وحين يجيئُني أستغفر الله، والآن كرهت حياتي.صِرْت لا أُحِسُّ بِفَرح ولا حُزن، ولا أُحِسُّ بشيء، بارِدة دائمًا، وأنْسى كثيرًا؛ لأنِّي صِرْتُ دائمًا أفكِّر في كُنه وسبب هذا الإحساس، لماذا لا يتركُني؟



الجـــــــــــواب
لقدِ اقتربتِ كثيرًا من تشخيص حالتكِ المرَضيَّة، فما تعانين منه ليس الجانب الأوَّل مِن هذا الاضطراب، والمعروف باسم "اضطراب اختلال الآنية والعالَم الخارجي Depersonalization Derealization syndrome"؛ أعني: أنَّه ليس هذا الجانبَ الذي تتحدَّثين عنه، وهو "اختلال الآنية Depersonalization "، بل الجانب الآخَر للمرَض وهو "اختلال إدراك البيئة Derealization ".





ما الفرق بين اختلال الآنية واختلال إدراك البِيئة؟



أولاً: اختلال الآنية: ويُسمَّى أيضًا "فقدان الشخصية"، أو "فقدان الشعور بالشخصية"، أو "هُذاء تغيُّر الشخصية"، وهو اضطراب يحسُّ فيه الشخصُ بأنه منفصِل عن نفْسه، وبأنَّه شخْص غير حقيقي، أو غريب، أو غير مألوف لنفْسه، أو أنه تغيَّر، وأنَّ أحاسيسَه وأفكاره ورغباتِه غريبةٌ عنه.



الأعراض:

1. يتصوَّر الشخص نفسَه مشوَّهَ الجسم.



2. الشعور بالوَحْدة.



3. يَشعُر بأنه دُمية أو شِبه ميِّت، أو إنسان آلي، ونحو ذلك.



4. تدفُّق الأفكار.



4. المراقَبة الوَسواسيَّة للذات.



5. يشعُر الشخص بأنَّ رأسَه سينفصل عن جَسده.



6. المشي على الأقْدام لتأكيد الشعور بأنَّه يقِف على أرضية واقعيَّة.



7. الشُّعور بالهُلامية، وأنَّه قادرٌ على لفِّ ساقيه وتوجيههما في كلِّ اتجاه.



ثانيًا: اختلال إدراك البيئة: ويُسمَّى أيضًا "هُذاء تغيُّر الكون"، أو "تغير إدراك الواقع"، أو "اختلال الإحساس بالواقع"، وهو شعورٌ ذاتي بتغيُّر البيئة من حوله، أو أنَّها غريبة عنه أو غير حقيقيَّة، أو منفصِلة وكأنَّه في حُلم، وأنَّ الناس من حوله يبدون كممثِّلين.



الأعراض:

1. المشاعِر الوهمية، والشعور بأنَّ كل ما يجري هو مجرَّد حُلم.



2. ضعْف الذاكرة.



3. الأَرَق.



4. الخوْف من الجنون.



5. فقدان الشهية.



6. نَوْبات الهَلَع.



7. الاضطرابات البصريَّة.



8. الوسواس.



9. الأحلام الغَرِيبة.



10. سُرعة نبضات القلب.



الأسباب:

1. المرور بصَدْمة نفسيَّة.



2. قد يحدُث المرض عَقِبَ تناول المخدِّرات والحشيش.



3. التعرُّض في الصغر لشتَّى أنواع الأضرار المعروفة في الأطفال: كالتحرُّش الجِنسي، والحرمان العاطفي، والتعرُّض للعُنف الأُسري.



4. وجود تاريخ مَرَضي لاضطراب القَلَق، أو الاكتئاب، أو كليهما.



5. كثيرًا ما يُعطي المرْضى تاريخًا مرضيًّا للشقيقة (الصداع النِّصفي).



العلاج:

أولاً: العلاج الدوائي بوصفة طبية لاستعادة التوازن الكِيميائي للمُخ.



ثانيًا: العلاج بوخْزِ الإبر: يُمكنك الخضوع لعدَّة جلسات بوخْز الإبر؛ فقد أظهرتْ بعض الدِّراسات أنَّ العلاج بوخز الإبر قد يغيِّر من كيمياء المخ، وهناك عدَّة تطبيقات لهذا النَّوْع مِن العلاج مثل الوخْز بالإبر الذي يُحفِّز إفراز مادة إندورفين المخفِّفة للألَم، والوخْز بالإبر الذي يؤثِّر على إفراز Neurotransmitters، وهي المواد التي تنقُل إشاراتِ الأعصاب مِن وإلى المخ، وأيضًا الوخْز بالإبر الذي يُؤثِّر على الجهاز العَصَبي، شريطة أن يتمَّ ذلك على يدِ متمرِّس في الطب الصيني، مُصرَّح له بالعلاج في عيادة متخصِّصة تُطبِّق تدابير مكافحة العَدْوى، مثل استخدام الإبر التي تُستعمل مرَّة واحدة، وإجراءات تطهير الجِلْد، وتقنيات التعقيم.



ثالثًا: تناول حبوب المغنيسيوم: تحت إشرافٍ طبِّي أو تناوله مِن خلال مصادِرِه الطبيعيَّة: كالخُضراوات الورقية، خاصَّة السبانخ، وكذلك الثِّمار البِذرية، كالحبوب والبقول والمكسرات (اللوز والكاجو)، والخبز الأسمر، والموز.



رابعًا: تناوُل الأكْل الصحي.



خامسًا: وقْف التفكير في المخاوف، والشعور بالقلق والهلع، مِن خلال الانشغال بعَمَل مُمتِع، أو ممارسة هُواية مفضّلة.



سادسًا: الارتباط بالله - عزَّ وجلَّ - ودعاؤه بالشِّفاء والرِّضا بقضائه وقَدَره، وعدم التسخُّط، وبدلاً من أنْ تقولي: (وما معنى أنَّه يأتيني أنا فقط؟!) - وهو اعتراض سافِر على القضاءِ والقَدَر - قولي عوضًا عن ذلك: "الحمد لله على كلِّ حال، قدَّر الله وما شاء فَعَل، اللهمَّ أجرْني في مُصيبتي، واخْلفْ لي خيرًا منها"، وتفكَّري في الآخِرة ونعيمها، وعِظَم جزاء الصابرين على الابتلاء؛ ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمَوَالِ وَالأنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 – 157]، وثِقي بالله - عزَّ وجلَّ - فهو الشافي المعافي.



سابعًا: تقوية الذات الحقيقيَّة: ففي رأي "كارين هورني":" أنَّ للإنسان ثلاثَ ذوات: الذات الاجتماعيَّة، والذات المِثالية، والذات الحقيقيَّة، وكلَّما كان الإنسان قريبًا مِن ذاته الحقيقيَّة بلا رتوش، أو خِداع، وكلَّما كانتْ هذه الذات الحقيقية قويةً، اقْترَب الإنسانُ من الصحَّة النفسيَّة".



ثامنًا: التحليل النَّفْسي الذي يُمكن المريض مِن استعادة المواقف الصادمة التي تَعرَّض لها، وتسبَّبت في تفجير المرَض من خلال التنفيس والتفريغ الانْفِعالي، والحديث عنها دون أيِّ خوف أو قلق، حاولي استعادةَ المواقف المؤلِمة التي حدَثَتْ معكِ قبلَ شهرين؛ أي: قُبَيل ظهور المرَض مباشرةً، فربَّما تعرَّضتْ لصدمة نفسيَّة كبيرة عزَّزت من ظهور المرَض، وإذا توصَّلت إلى هذا الموقِف، فحاولي تفريغَ مشاعرك التي ارتبطتْ به عبرَ الورق، إنْ لم تكن لكِ صديقةٌ حميمة تَثقين بها، وتتحدَّثين إليها.



متمنية لكِ في الختام دوامَ الصحَّة والعافية، وأن يرفعَ الله تعالى عنكِ البلاء، ويُقرَّ عينكِ بالشفاء، ولا بأسَ عليكِ، طَهورٌ إنْ شاء الله.

فهد الغريب 19-08-2012 06:09 PM

شكرا اختي غريبه على كل ماقلتي وجزاك الله خير
انا كل ماذكرتي من الاكتئاب والوساوس وكل ماذكر مر بي ولكن لان لي في الحاله عشر سنين لكن انا الان مثل الميت هكذا لا مشاعر ولا احاسيس ولا شعور بالواقع انما مثلي مثل الدميه انا غرررررررررررررررررريب عن الواقع تماما وليس لدي مشاعر لا حزن لاسعاده لاشيء السعاده اسمع عنها ولكن لا اعرفها
انا ميت ثم ميت ثم ميت
اما علاج المستشفيات النفسيه فلقد جربته فتره فهو وهم ثم وهم ثم وهم اصلا عن تجربتي لا يوجد علاج نفسي كلها مثبطات لامور في الدماغ او محفزات وانتهينا اما علاج فلا يوجد علاج
واكرر لك شكري

نايس دريم 28-08-2012 10:25 PM

اخي اقرا موضوع قصص من تشافو من اختلال الانية و رح تلاقي فيها العلاج ...الموضوع موجود في قسم نوبات الهلع

ما اسم مرضي 05-10-2012 05:52 PM

أسأ الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك
أسأ الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك
أسأ الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك
أسأ الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك
أسأ الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك
أسأ الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك
أسأ الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك

نايس دريم 02-11-2012 01:49 AM

هل من جديد اخي ...انا شاكة انه فصام لكن يبدو انه اختلال انية فقط هل ستشرت طبيبا نفسيا؟؟ عموما حالتك التي جاءتك فجاة اظن انها عين قوية يلزم العلاج بالرقية الشرعية اخي وعلاج سلوكي

نديم الأثر 02-11-2012 01:53 AM

اختلال الآنية ..

تحس وكأنك بحلم وعالم غريب تطيل النظر في الاشياااء ..

نايس دريم 02-11-2012 02:00 AM

اها صحيح هو هادا الشعور اللئيم


الساعة الآن 11:28 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا