نفساني

نفساني (https://www.nafsany.cc/vb/index.php)
-   ملتقى أصحاب الإكتئاب (https://www.nafsany.cc/vb/forumdisplay.php?f=57)
-   -   دكتور رعد سؤال يؤرقني (https://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=66394)

ولاتسوى 26-03-2011 05:06 PM

دكتور رعد سؤال يؤرقني
 
متى اتعافى من مرض الإكتئاب واعود انسانة طبيعية؟:rolleyes:

د.رعد الغامدي 26-03-2011 05:17 PM

اختي الفاضلة ولا تسوى:

الان تستخدمي سيمبالتا والا سيبراليكس والا ايش؟


(نوفا) 26-03-2011 05:18 PM

ينقل إلى المكان المناسب ....

د.رعد الغامدي 26-03-2011 05:18 PM

اختي الفاضلة ولا تسوى:

الان تستخدمي سيمبالتا والا سيبراليكس والا ايش؟

ولاتسوى 27-03-2011 02:36 AM

اهلاً دكتوري الفاضل انا حالياً استخدم سيمبالتا حبة بعد الغداء والسيبراليكس حبة صباحاً وحبة مساءً

الفاليوم وقت التعب الشديد لكني لم اصرفة بعد .

لي الى الان شهر ونصف في العلاج

د.رعد الغامدي 27-03-2011 09:49 AM

الصبر ياأخت ولا تسوى

انت تأخذي أدوية ممتازة وقوية

وأهم شيء تحتاجينه هو ان تقرأي في مقال لي هنا:

بقلم الدكتور: رعد الغامدي

"طبيعة الإنسان وركائز الطمأنينة"

إن الفردوس المفقود ، وهذا تعبير عن السعادة التي يبحث عنها الانسان
(والتي يقال في علم النفس المادي بأنه ماهو إلا حياة الطفولة ولا نتفق معهم في ذلك)
نقول، إن هذا الذي تبحث عنه الذات انما تبحث عنه وهي متغافلة
عن طبيعتها التي خلقها الله عليها، بل وتعتقد بشدة بأنها من
الممكن أن تحصّله في الدنيا.
ويزداد الإلحاح في البحث عن الفردوس المفقود والمطالبة
باستعادته لكل من مر في المعاناة النفسية وتكدّر عليه عيشه
بحيث يصبح يبحث عن ذاته القديمة التي كان بالها خالياً
من القلق والإكتآب والمخاوف والوساوس.
وكل من مر بضيق نفسي شديد يستطيع أن يدرك مانقوله
إلا أن هناك الكثيرون ممن لم يعانوا المشكلات النفسية
يظلوا قادرين على فهم مانقصده إذا ما تأمّلوا
حقيقة في ذواتهم تتمثل في الحنين الى الماضي (الطفولة)
وبراءته وبساطته.
فالطفل يضحك من قلبه ويشعر بنشوة الحياة وحرية الإنفعال
ويعيش البساطة النفسية والثقة بالنفس ووو... الخ من
الأحاسيس التي يفقدها الشخص بعد أن يتقدّم
به العمر لتجده يصبح يقول: لقد تغير الناس والعالم
والمفاهيم وتعقّدت الحياة.
إن مانحتاج أن نتفهمه هنا هي طبيعة الإنسان التي خلقه الله عليها
والوصايا التي أوصاه بها ليتمكن من العيش في الدنيا
مع تحقيق حسنة الآخرة.

وسوف لن نوسع البحث في طبيعة الإنسان وسنكتفي بأن نتأمل سريعا طبيعة الإنسان كما خلقه الله سبحانه والواردة في الآيات التالية لندخل بعد ذلك في الكلام عن ركائز الطمأنينة بالمفهوم النفسي:

وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاء عَرِيضٍ} فصلت51
{لَا يَسْأَمُ الْإِنسَانُ مِن دُعَاء الْخَيْرِ وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُوسٌ قَنُوطٌ }فصلت49
{وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤُوساً} الإسراء83
{وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً }الإسراء11
{إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً }المعارج20
{وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً }المعارج21
{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }الأنبياء35
{إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً }المعارج19
{يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً }النساء28
{خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ }الأنبياء37
{وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَؤُوسٌ كَفُورٌ }هود9
{وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاء بَعْدَ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ} هود10
{وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ }العاديات8
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ }البقرة155
{لتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ }آل عمران186

والآن وبعد تدبر هذه الآيات نود أن نتحدث عن مفاتيح الطمأنينة وركائزها
والتي نوجزها فيما يلي:

1)التعايش مع الطبيعة الإنسانية:
تعتبر هذه الركيزة من أهم الركائز والتي ندعو فيها الإنسان
بأن يقبل الطبيعة التي خلقه الله عليها. فإن كان القلق مثلاً جزء لا يتجزأ
من طبيعته فلماذا لا يكف عن هجومه الشرس على القلق؟
إن القلق حينما نهاجمه بهدف القضاء التام عليه فإنه ساعتها يحاربنا بشراسة.
ونفس الشيء يمكن قوله عن الخوف والهلع والخجل وغيرها
من المشاعر السلبية المفطورة في طبيعة النفس.
ويكفينا مثالاً أن نقول بأنك لابدأن تتألم ألماً شديداً عندما تحاول
أن تبتر عضو من أعضاء بدنك المادي، وكذلك يكون الحال
لو حاولت أن تبتر جزء روحي من طبيعتك.
إن القلق مثلاً (وهو من أكبر الأمور التي تزعج الطمأنينة)
يبدأ صغيراً ولا يلبث أن يكبر مع الوقت كلما حاربناه بشراسة،
فنكون نحن بالتالي من غذيناه وقويّنا من أثره.

2) التسامح والمصالحة مع الذات:
إن الركيزة الثانية من ركائز الطمأنينة هي مسامحة ومصالحة الذات.
فما يعانيه الكثيرون من تهديد لطمأنينة ذواتهم إنما سببه
عدم مسامحة الذات على انفعالاتها أو مخرجاتها السلوكية السلبية.
ويكفي أن نضرب مثالاً على الممثل المسرحي الذي يقف أمام الجمهور
فيتوتر قليلاً ويصب عرقه وربما تتغير نبرة صوته وتصيبه رهبة
خفيفة وخاصة إن كان مبتدءاً، إنه إن لم يسامح نفسه ويقبل
بما صدر منها من توتر أو ضعف فإنه حينئذٍ يصبح ضحية لنفسه
التي ستحاربه مثلما هو حاربها ولم يسامحها
بينما لو سامحها وتصالح معها فإنه يستعيد توازنه بسرعة.

3) الصــــــبــر:
وهذه الركيزة مهمة جداً لما لها من مفعول كبير في دعم
ركائز أخرى كالقناعة والتفاؤل. إن الذي يعاني من فقدان الطمأنينة
وقرر أن يستعيد مايمكن استعادته منها هو بأمس الحاجة الى الصبر.
فلو كان عجولاً ونفذ صبره أو اعتقد بأنه للصبر حدود فإنه سيضيق ذرعاً
وسوف لن يصل لهدفه. إننا ندعو للصبر بدون حدود،
أي صبرٌ الى مالا نهاية، فهذا هو الصبر الذي تحتاجه الذات،
وصدق القائل سبحانه وتعالى ((إنما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب)) (الزمر 10).

4) النظر للأمام وترك الماظي:
إن من أكبر المشكلات التي تهدد الطمأنينة هي مشكلة النظر للخلف
والتعلق بالماضي والرغبة للعودة فيه.
والكثيرون ممن مروا بالمشكلات النفسية نجدهم يقولون عن أنفسهم
بأنهم تغيروا وفقدوا شيء من ذواتهم ويرغبون استعادته،
كالإحساس بالسعادة الغامرة وهدوء البال والطمأنينة والجرأة وو...الخ.
ونجدهم ينظرون للماضي (ماضي أنفسهم) ويتمنون العودة اليه.
إلا أن سنة الله تقول بأن الزمن يسير للأمام ولا مجال للرجوع للخلف.
وإنه من الغريب أن نجد إنسان يبحث عن تطوير نفسه بالرجوع للوراء.
إن مانحتاجه هو النظر للأمام واليقين
بأن التقدم في الأمام وتطوير الذات في الأمام.

5) التـفـــــاؤل:
والتفاؤل يدعم النظر للأمام، والنظر للأمام يدعم التفاؤل.
حيث مالفائدة بأن ننظر للأمام ونحن متشائمون من المستقبل المجهول؟
إن مانحتاجه هو القول بأن الخير في المستقبل ونحن سائرون اليه.
إن الصبر كما ذكرنا يدعم التفاؤل، والتفاؤل يدعم الصبر،
حيث كلما كنا متفائلين فإننا نصبر صبراً لا ينفد.
قال الرسول (ص) (تفاءلوا بالخير تجدوه)،
وكلما كان هناك يقين بوجود الخير والأمل في المستقبل
فإن ذلك يدعم الصبر بلا حدود.

6) القناعة والحمد والشكر:
والقناعة كنز لا يفنى، وهي تدعم الصبر والتفاؤل.
إن الكثيرين من فاقدي الطمأنينة إنما يبحثون عن الغنيمة الكبرى
من الطمأنينة ولا يرضون بالقليل، وهذا يجعلهم مهما حضّلوا من خير
(الطمأنينة وغيرها) فإنهم يضلوا ناقمين على رزقهم منها ويشعرون
بالجوع الشديد لها. إننا قليلاً مانشكر ((قليلاً ماتشكرون))
(الأعراف10- المؤمنون 78- السجدة 9- الملك 23)
وهذا في طبيعتنا الإنسانية والتي ينبغي أن نسمو بها للشكر
والحمد على أقل القليل.
وكلما شكرنا على القليل كلما حصلنا زيادة الخير
الى أن نحرز تقدما كبيراً في التحصيل،
وهذا الذي يجعل القناعة كنز لايفنى.

7) الرضا بالقدر والنصيب:
ان جزء كبير من الاستقرار النفسي والطمأنينة له علاقة
بنظرة الشخص لحاله ومقارنتها مع الآخرين والرغبة فيما تفتقده الذات
ويمتلكه الآخرين من أشياء جميلة ، وفي المقابل السخط على
الذات وعلى قدرها وسوء حظها لامتلاكها لأشياء غير جميلة
والرغبة في التخلص من هذه الأشياء كما فعل الآخرون.
ان المشكلة تبدأ بالمقارنة مع الآخر ،
أي عندما أقارن مالدي بما لدى الآخرين، ثم أكتشف ان لدى الأخرين
أشياء جميلة أنا أفتقدها، سواء كانت ممتلكات عينية
كالمنزل الكبير الفخم والسيارة الفارهة والذرية الكبيرة،
أو ممتلكات مادية كالرزق الوفير،
أو ممتلكات بدنية كالخلقة الجميلة والجسم الرياضي،
أو ممتلكات نفسية كالنفس المطمئنة والبال الهادئ
والشخصية المتزنة الجذابة،
أو ممتلكات اجتماعية كالقبول الكبير لدى الناس
والحضور الاجتماعي المؤثر،
وغيرها الكثير من الأمور التي قد يراها الشخص في الآخرين
ويفتقدها في نفسه
فيبدأ المقارنة والشعور بالنقص عن الأخرين أو
بظلم الأقدار أو سوء الحظ
وربما يلوم نفسه على هذه الأمور فيقول لو أني فعلت كذا وكذا
أو لو أني لم أتعجل فعل كذا وكذا، لو أني درست،
لو أني اهتميت بنفسي، لو أني سمعت النصيحة... الخ،
وقد يشعر بالغيرة القاتلة من الآخرين الذين لديهم ماليس لديه،
وربما يشعر بالحسد والغصة والضيق.
ونفس الشيء يمكن قوله اذا ماقارن نفسه مع الآخرين
فوجد لديها عيوب أو مشاكل أو نواقص هي ليست لدى الآخرين،
كأن يرى أن قدره أو سوء حظه جعله يعاني من مشكلة نفسية
بينما فلان من الناس من أقاربه أو أصدقائه لايعاني من هذه المشكلة،
وأن ترى المرأة مثلا أن سوء حظها أوقعها مع رجل فقير
بينما فلانة كان حظها طيب عندم تزوجت انسان ميسور الحال.
فالشخص هنا يقارن حاله السيء مع الناس العاديين
ويطلب أبسط الحقوق وهو أن يعيش حياة طبيعية،
على عكس المقارنة السابقة للأشياء الجميلة الزائدة التي يمتلكها الناس
ولا تمتلكها الذات والتي يقارن الشخص فيها نفسه
مع أناس محظوظين ساقت لهم الأقدار أشياء جميلة.
إن الرضا بالنصيب والقدر والقسمة هو متطلب رئيسي
من متطلبات النفس الهادئة المطمئنة، وهذا يتطلب عدم مقارنة
الذات بالآخرين، فالرزق مقسوم بمشيئة ومعرفة الهية،
والابتلاء له ثواب وليس عبث، والله إذا أحب عبده ابتلاه،
ثم ان الاحوال والظروف لا تستمر وانما تتقلب، وهذا يتطلب التفاؤل،
فمن هو فقير قد يغتني في يوم وليلة بقدرة الله،
ومن هو مريض قد يبرأ في يوم وليلة.
وإن لم يغتني ولم يبرأ فوالله لن يضيع صبره عند الله.
ان الظروف ليست مستمرة، والناس قد يمرون في أتعاب وضوائق
مؤقته يفرضها الواقع ولابد لها من الانفراج، ولا يتطلب التعامل معها أكثر
من الصبر والتفاؤل والرضا بالمقسوم والتفكير بعقلانية.
فالطالب المقدم على امتحانات
لايمكن أن نقول له بأن المرابطة على الكتب وقلة النوم والتوتر
ستستمر الى مالا نهاية، وانما هي ستنقضي بانقضاء الامتحانات
وستفرج بعد مرور الوقت.
فهو ان فكر بأن القلق والتوتر سيستمر فإنه سوف لن يهدأ باله
ولن يطمئن ولن يركز في دراسته وستأتي نتائجه سيئة.
وكذلك الزوجين اللذان يبدآن حياتهما ويمران في بدايتها
بمرحلة التأسيس والبناء للأسرة
فتجد الأب مرهقا في عمله وبعيدا عن زوجته وابنائه
والأم مشغولة مع أطفالها واحتياجاتهم
وكلاهما (الأب والأم) محرومان من التمتع بالسفر وربما
التنزه الداخلي خوفا على أطفالهم الرضع من تقلبات الجو
الا أن الي يفكر بعقلانية يعلم ان هذا الحال الطارئ لن يدوم
وسيأتي وقت وينفرج فيه الحال للأفضل
ان الشعور بالانفراج بعد وقت (طال أو قصر)
هو أهم شعور لمقاومة الظروف الصعبة سواء ظروف مادية أو معنوية
ونحن كمسلمين جعل الله لنا شعور جميل بالانفراج في الآخرة.
فإن فرجت ظروفنا المقسومة لنا في الدنيا ففضل
من الله وهي غالبا ستفرج لو صبرنا وتفائلنا وأطلنا الصبر
ورضينا بالمقسوم ولم نقارن انفسنا بغيرنا،
فذلك سيرزقنا طمأنينة تجعل الأغنياء وأصحاب القسمة
الكبيرة من الرزق يحسدوننا عليها.
وإن لم تفرج في الدنيا فهناك آخرة أبدية سننال فيها
أفضل وأجمل وأطول وأكمل فرج من الله ومكافئة وثواب أبدي.
اليس هذا كفيل بأن يهدئ من روعنا؟؟

8) الزهد في الشيء:
وهو جزء لا يتجزأ من القناعة والرضى بالقليل.
قال رسول الله (ص):
((إزهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس))
فما هو المعنى العميق لهذا التوجيه النبوي الشريف؟
إن للكثير من المشكلات النفسية علاقة
بمسألة تحصيل القبول الاجتماعي لدى الناس أقاربا كانوا أم أصدقاء.
بل تزداد الحاجة والإلحاح على تحصيل القبول لدى الناس عند كل
من يعتقد بأن ذاته غير جديرة بذلك لضعفها ونقصها،
وهو مايشاهد لدى المريض النفسي في حالات الإكتآب خاصة
والتي يقلل فيها الشخص من قيمة ذاته،
بل في جميع الحالات التي يقلل فيها الشخص من قيمة الذات
كالخجل المبالغ فيه والمخاوف والهلع وربما الوسواس
واضطرابات الشخصية الضعيفة.
إن المشكلة تكمن في أن الشعور بضعف الذات يزيد من
الحاجة لتحصيل قبول الناس واستحسانهم واعجابهم،
وفي المقابل فإن زيادة الحاجة والإلحاح على تحصيل القبول
والاستحسان من الناس يزيد من الشعور بالضعف والنقص أمامهم،
وليس للذات من سبيل يريحها ويخلصها من هذه الدوامة سوى أن تزهد
فيما عند الناس من حب وإعجاب وقبول زهدا حقيقيا وليس زهد وهمي.
وما أقصده بالزهد الحقيقي هو أن يكون الهدف الأسمى النهائي
للانسان هو الزهد وليس ان يكون الزهد وسيلة
لتحقيق غاية هي حب الناس.
أي يجب أن لايكون هدفه هو تحصيل حب الناس بواسطة الزهد
وإنما عليه أن يستغني تماما عن حب الناس،
فساعتها سيأتوه الناس وستقبل عليه الدنيا وهو زاهد فيها،
فما أسعده حينئذٍ وما أهدى باله وما أروع ثقته بنفسه



9) إحسان الظن بالآخر:
وهذه الركيزة تتعلق بطمأنينة الذات مع الآخرين.
إن جزء كبير من ضياع الطمأنينة إنما سببه سوء الظن بالآخر
والإعتقاد بأنه عدو للذات، وهو ماقد يتفاقم الى الدرجة
التي يصبح فيها ضلالة فكرية كما هو مشاهد في حالات الذهان.
فكم سمعنا عن الإبن الذي يحقد على والده بسبب أنه يقول
بأن والده لايعامله بأسلوب سليم وأنه يتعمّد ذلك.
ونفس الحال قد نراه بين الزوجين أو بين المعلم والتلميذ
أو الموظف والمدير أو حتى الأصدقاء.
ولو أن الإنسان أحسن الظن ودفع السيئة بالحسنة
وقال عن الآخر الذي لم يتفاهم معه بأنه ربما يجهل (لايعلم) أو لايستطيع
وليس يتعمّد إيذاء الذات فإنه سيحقق درجة عالية من الإطمئنان للآخرين.

10)التوكل والحسبنة والبراءة من الحول والقوة:
إن الكثير من مشكلات الذات مع الآخرين ومع الحياة بشكل عام
إنما سببها اعتداد الذات بنفسها واعتقادها بأنه بإمكانه أو ربما
يجب عليها أن تعتد بنفسها في فعل أي شيء.
إن التوكل يجعلها تشعر بسند يسندها بقوة فوق كل القوى،
فهل بعد هذا الشعور يكون هناك خوف من المستقبل؟ ،
وقولها (حسبي الله ونعم الوكيل) ألا يكفيها كل مشاكلها مع الآخرين؟
وقولها (لا حول ولا قوة الا بالله) ألا يشعرها بالقوة الحقبقية
بدل الإعتداد بقوتها أمام الآخرين.
إن هذه الركيزة هي من أهم ركائز الطمأنينة
فيما يخص قوة الذات النابعة من اعتدادها بخالقها
في مواجهة كل موضوعات الحياة.

الحزين 27-03-2011 05:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ولاتسوى (المشاركة 623300)
اهلاً دكتوري الفاضل انا حالياً استخدم سيمبالتا حبة بعد الغداء والسيبراليكس حبة صباحاً وحبة مساءً

الفاليوم وقت التعب الشديد لكني لم اصرفة بعد .

لي الى الان شهر ونصف في العلاج

اختي الكريمة الم اقل لكٍ مراراً وتكرارا يجب ان تكوني دقيقة في ذكر الادوية والجرعة وبداية الاستخدام انتِ الان تقولين لي شهر ونصف على العلاج والحقيقة انكٍ لك ايام فقط على العلاج الجديد ، اعلم انك تقصدين بقولك شهر ونصف يعني من بداية استخدامك للادوية لكن الدكتور رعد كان سؤاله كم لك على الادوية الجديدة .

الان صحيحي لدكتور رعد واخبرية عن بداية اخذك للدواء الجديد بالضبط

د.رعد الغامدي 27-03-2011 06:51 PM

أشكرك أخي الحزين على التوضيح

يبدو أن الأخت ولا تسوى لم توضح سهوا وبانتظار توضيحها

الله يجزاك خير

ولاتسوى 28-03-2011 04:44 PM

بارك الله فيك اخي الحزين انت شخص رائع وكم انت حريص علينا

وبارك الله فيك دكتورنا الفاضل رعد

السيمبلتا لي بالضبط 11 يوم حبة يوميا 60mg

السيبرالكس شهر ونصف حبتان يوميا( 10 )mg

فاليوم غداً سوف يُصرف لي


تنتابني حالات من الضيق في الصدر خصوصاً هدة الأيام

ارجوا ان توضح لي عادتاً متى يشفى مريض الإكتئاب تماماً ؟

د.رعد الغامدي 28-03-2011 05:06 PM

طيب أختي ولا تسوى

السيمبالتا باقي مابدأ مفعوله، خليه يكمل اسبوعين الى شهر

وراح تشوفي النتايج الطيبة بإذن الله

الفاليوم لا تستخدمية الا عند اللزوم الشديد

مثلا رايحة مناسبة اجتماعية أو موقف شديد التوتر

تستخدمي الفاليوم قبله بساعة ومفعوله طويل جدا فلا تأخذيه

الا كل 3 أيام مرة عند اللزوم

ولا زلت أوصيك بقراءة ماوضعته لكِ

انسخيه في ملف وورد وكبري الخط ولونيه لكي يكون مستساغا

وصدقيني لا تنظري للشفاء من الاكتآب بأنه العودة الى الماضي

فالماضي لايعود ابدا، وانما ستتحسنين بصورة مختلفة

اقرئي المقال لتعرفي ماهي الطمئنينة الحقيقية

ولاتسوى 28-03-2011 11:31 PM

اقتباس:

وصدقيني لا تنظري للشفاء من الاكتآب بأنه العودة الى الماضي

فالماضي لايعود ابدا، وانما ستتحسنين بصورة مختلفة
دكتور لم افهم السطرين هل بإمكانك التوضيح؟

د.رعد الغامدي 29-03-2011 05:19 AM

أختي الكريمة ولا تسوى:

أغلب الناس لا يشعر بأنه تحسن وتشافى الا اذا عاد الى

نفس طبيعته في الماضي (قبل مرض الاكتآب) عندما كان

باله هادئ ولا يفكر في نفسه، ويبتسم بتلقائية ويضحك

من قلبه ويعيش المرح ويستمتع بالحياة كالطفل البريء

والآن، المشكلة هي ان مرض الاكتآب يسرق هذا الشعور

فيصاب الشخص بالغمة والضيق في صدره والحزن العميق

ويتغير فيصبح مختلف عن طبيعته التي يعرفها عن نفسه

ويصبح الشخص عاجزا عن القيام بمهام حياته من دراسة أو

عمل أو تحمل المسؤولية أو استمرار الحياة الاجتماعية


والأدوية المضادة للإكتآب لا تعيد الشعور الجميل للحياة

وانما هي تعمل على ازالة قبضة الصدر والاحساس بالعجز

والتقصير في اداء المهام وتهدئ الافكار المزعجة

ولذلك من المهم ان تعرفي ماذا تنتظرين من الادوية ان تفعل؟

ولا تتوقعي ان الادوية تجعلك تعودي لسابق عهدك بنفسك

وللشعور الجميل الذي كنتي تعيشينه في الماضي

لا، الأدوية تعمل على اشياء معينة وانتي بحاجة لتبني افكار

اخرى جديدة لتتمكني من تحمل ضغوطات الحياة ولكي

تعوضي فقدان المشاعر الجميلة

ولاتسوى 29-03-2011 07:20 AM

هل تقصد بدلك انني سوف افقد السعادة للأبد؟

متحدية مرضي 29-03-2011 10:01 AM

مايقوله دكتور صحيح ومن تجربة
لااريدان ارجع للماضي ابدا الان اناسعيدة جدا بحياتي ونفسي واصبحت اعلم اني اناسأصبح هكذا لمالا اتأقلم مع مرضي تقبلي مرضي وسوف تشعرين بسعادة
أنافقط لدي مشكلة اني اتعب جدا
وافكاربأنهاء حياتي وهاهي سوف
تحل بإذن لله باني اذهب واخذ كهربة وسأستمر على علاجي
مع اني سإمت من الادوية لكن
الادوية فقط لتذهب الافكاروضيق
وكسل وانالان جميع اهلي يظنوني
اني تعيسة ومثيرةلشفقة لاهذا كان
في ماضي عندما كنت اظن الكل
احسن مني لكن اذكرمعلومة لايوجد شخص صحيح نفسيا ولان
اشغل نفسي واحببت نفسي انا
عندماكنت في سابق كنت أاذيها لاني
اكرههاإمالان فهو غصب عني مع
احبها وسأخبرك اناوجدت ماابحث
عنه واخيرا اصبحت محبوبة من نفسي ومن اهلي ومن الاخرين
كل يوم صبحا ومساءا اشكر ربي
على مامنحي والحمدالله لولاالله
ثم هذا مرض لماكنت اصبحت على
مااناعليه لان اصبح لدي اشياءكثيرة
ولم اعد بحاجة إلا اخصائية نفسية
اوعلاج جماعي بفضل الله ثم هذا
منتدى رائع وناس إلي فيه ولاانسى
دكتور رعد واخ شاكرواخ يزيدواخ الحزين وصديقتي فراشة الاحزان والان لدي دفء ومتوترة ولاتسوى
وسأذهب إلى معهد وسأتعرف ايضا هذا منتدى ساعدتني كثيرا جدا
وسوف ادعوا من يعانون من
الاكتئاب بدخول له شاكرة لكم

د.رعد الغامدي 29-03-2011 04:41 PM

كلام اختنا متحدية يحمل الكثير من الحقيقة والتفكير السليم

هذا وهي تعاني من الشخصية الحدية وليس الاكتآب فقط

وبالنسبة لفقدان السعادة للأبد فأي نوع تقصدين؟ الصورة

الطفولية ام الصورة الراشدة للسعادة؟ الطفولية نعم يفقدها

كل من عانى من الاكتآب، وهي خلو البال والعفوية والمرح

ولكن الصورة الراشدة لا بالعكس تزداد يوما بعد يوم وتنمو وتكبر

اتمنى ان تبحثي عن مقال كتبته في قسم المقالات النفسية

والأبحاث بعنوان: الصورة الطفولية والراشدة للسعادة


الساعة الآن 02:56 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا