الهروب من العلاج النفسي
 

الهروب من العلاج النفسي
المرض النفسي مثله مثل المرض الجسمي بل ربما أنه يكون أشد منه عنفاً في حياة الإنسان فكلاهما يحتاج إلى علاج ولكن نظرة المجتمع إلى مستشفيات الصحة النفسية نظرة فيها نوع من الخجل بمعنى أن الإنسان المريض يخجل من الذهاب إليها لأن المجتمع يرى أن من يذهب للعلاج النفسي في هذه المستشفيات يرى أنه مجنون والمجتمع لايرى تصنيفات الأمراض النفسية ولا يعلم عنها شيئاً وبالتالي فإن المنتصر هو المرض النفسي والمهزوم هو المريض النفسي الذي لاحول له ولاقوة فأنا أتساءل لماذا كل هذا التجني على الطب النفسي وعلى المرض النفسي ؟وإلى متى ونحن نتعامل مع المريض النفسي على أنه وصمة عار في جبين المجتمع والأسرة ؟ ومن هنا أنا أرى أن وسائل الإعلام لاتقوم بدورها في نشر الثقافة الطبية النفسية وتوعية المجتمع بأنه يجب التعامل مع المريض النفسي بشكل جيد وأن ذهابه إلى الطبيب النفسي شيء عادي وطبيعي وليس فيه أي عيب