نفساني - حولتي يا دنيا جمال شبيبتي قبحا

كفى بك داءً أن يكون الموت شافيا ،، و حسب المنايا أن تكون أمانيا

الحمدالله على ما ابتلينا به ،، صحيح أخذت حياتنا منا و لكن ليس هناك شيء يستحق الأسف عليه فالدنيا دار ابتلاء و وصب و هم و نكد و قد خرج أبونا آدم من الجنة و هي الموطن الأصلي لبني آدم و أبتلي بالدنيا و الحمدالله ..

فُنُونُ رَداكِ، يا دُنْيا، لعمرِي فوقَ ما أصفُ
فأنتِ الدارُ فيكِ الظلمُ ـمُ، والعُدوانُ، والسّرَف
وأنتِ الدارُ فيكِ الهمُّ والأحزانُ والأسفُ
وأنتِ الدارُ فيكِ الغدْ رُ، والتّنغيصُ، والكُلَفُ
وَفيكِ الحَبْلُ مُضطَرِبٌ؛ وَفيكِ البالُ مُنكَسِفُ

والله أنني أحمد الله بان للحياة أجل و بأن لها نهايه و بأنها ليست خالدة سرمدية و لو كانت كذلك لكانت المصيبة الكبرى.. كما قال شاعر الزهد ابو العتاهية

الحَمدُ لِلَّهِ في آجالِنا قِصَرٌ * نَبغي البَقاءَ وَفي آمالِنا طولُ

أحيانا عندما يشتد بي الاكتئاب و يشتد الرهاب و يشتد القلق و يتكرر ذلك احيانا كل يوم و كل ساعة و كل ثانيه في النهاية أحمد الله و أقول لو كنت متعافيا من المرض و لم أجربة لربما لم اصلي و لم ادعو الله و لم أخضع له سبحانه و أزهد في هذه الدنيا ،،

أنا لست متشائم و لكن فعلا كرهت الدنيا و زهدت فيها ووجدت بان رغبة التخلص منها ولد شعورا بالقناعة و الرضى و الزهد و احتقارها و الرغبة و السعي للجنة..

قد كنت يا دنيا ملكت مقادتي فقرنتني بوساوس و خبالي

حولتي يا دنيا جمال شبيبتي قبحا فمات لذاك نور جمالي

ورث التخلص منك بين جوانحي شجر القناعة والقناعة مالي

الآن أبصرت الضلالة والهدى والآن فيك قبلت من عذالي

ليس هناك ما يؤلمك أشد بان تكون مريضا بثلاثة أمراض القلق و الرهاب و الاكتئاب المزمن فان انت ارتحت من احدهم زارك الاخر و اثقل الزياره و لا يوجد لك دواء و بأن ظروفك تقوي عليك المرض و بأن مرضك محرج يرونك الناس كالمجنون و تجد ذلا عند طلب الاستشارة من الدكتور.

ومع كل ذلك احمدالله سبحانه و مؤمن بان مع العسر يسرا و مؤمن برحمة الله سبحانه و تعالى