نفساني

نفساني (https://www.nafsany.cc/vb/index.php)
-   ملتقى أصحاب الإكتئاب (https://www.nafsany.cc/vb/forumdisplay.php?f=57)
-   -   التعبد باسم الله ( الرؤوف ) (https://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=132565)

عمر عبدالله 02-08-2018 11:55 AM

التعبد باسم الله ( الرؤوف )
 
استجلاب رأفة الله ورحمته، يستوجب التعبد باسمه "الرؤوف"، بأن تحسن الظن بالله، وترضى بعبادته، وتكثر من استغفاره، مع اليقين التام بوحدانيته وربوبيته، وأنه بكل شيء عليم. قال -تعالى-: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ). وعلى قدر محبته، والقرب منه، والتعلق به، تكون رأفته بك. قال -تعالى-: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ). وهل هناك رأفة أعظم من معية الله لك؟ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَقُولُ اللهُ -تعالى-: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي. فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ، ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلأٍ، ذَكَرْتُهُ فِي مَلأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبْرًا، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي، أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً" متفق عليه.

اعتقاد أن ما بذل في سبيل الله لم يضع، وإنما سيعوضه الله أضعافا مضاعفة، وذلك قوله -تعالى-: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ). روى الحاكم في المستدرك عن عكرمة قال: لمّا خرج صهيب رضي الله عنه مهاجراً، تبعَه أهلُ مكّة، فنثَلَ كنانته، فأخرج منها أربعين سهما، فقال: لا تصلون إليّ حتّى أضع في كلّ رجل منكم سهما، ثمّ أصير بعدُ إلى السّيف، فتعلمون أنّي رجل، وقد خلفت بمكّة قينتين، فهما لكم"، ونزلت على النبيّ صلى الله عليه وسلم: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ الله وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ)، فلمّا رآه النبيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَبَا يَحْيَى، رَبِحَ البَيْعُ"، وتلا عليه الآية.


محمد ويلالي

عبدو عمر 02-08-2018 01:21 PM



السلام عليكم


شكرا على الموضوع القيم
بالتوفيق دائما


عمر عبدالله 03-08-2018 11:31 AM

وعليكم السلام


- فقه اسم الله "الرؤوف" يقتضي تمثل صفة الرأفة في كل شؤون الحياة، فلا نعامل أنفسنا إلا بالرأفة، ولا نمشي بين الناس إلا بالرأفة، ولا ننصحهم أو ندعوهم إلى الحق إلا بالرأفة. قال -تعالى- في حق نبيه صلى الله عليه وسلم: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ). 5- ومن أعظم مظاهر الرأفة بالمؤمنين، أن تعفو عمن ظلمك، وتصفح عمن اعتدى عليك بعد أن تمكنت منه، مهما عظم الجرم، وشنُع الاعتداء. قال -تعالى-: (وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ). وفي الآية الأخرى: (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ)، أي لتحل الرأفة محل الانتقام، ولتحل الشفقة والرحمة محل البطش والإجرام، واجعلوا من عطفكم ورحمتكم شفيعا لمن آذاكم، فتجاوزوا عنهم، فإنه قمة التعبد باسم الله "الرؤوف".


ومن أعظم مظاهر الرأفة بالمؤمنين، أن تعفو عمن ظلمك، وتصفح عمن اعتدى عليك بعد أن تمكنت منه، مهما عظم الجرم، وشنُع الاعتداء. قال -تعالى-: (وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ). وفي الآية الأخرى: (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ)، أي لتحل الرأفة محل الانتقام، ولتحل الشفقة والرحمة محل البطش والإجرام، واجعلوا من عطفكم ورحمتكم شفيعا لمن آذاكم، فتجاوزوا عنهم، فإنه قمة التعبد باسم الله "الرؤوف"


الساعة الآن 04:39 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا