![]() |
البقرة : تفسير الآيه 261 : مثل الذين ينفقون اموالهم ...
[ مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ] البقرة 261 إن المعنى الذهني للتعبير ينتهي إلى عملية حسابية تضاعف الحبة الواحدة إلى سبعمائة حبة ! أما المشهد الحي الذي يعرضه التعبير فهو أوسع من هذا وأجمل وأكثر استجائة للمشاعر , وتأثيرا في الضمائر .. إنه مشهد الحياة النامية . مشهد الطبيعة الحية . مشهد الزرعة الواهبة . ثم مشهد العجيبة في عالم النبات : العود الذي يحمل سبع سنابل . و السنبلة التي تحوي مائة حبة ! وفي موكب الحياة النامية الواهبة يتجه بالضمير البشري إلى البذل والعطاء . إنه لا يعطي بل يأخذ و إنه لا ينقص بل يزاد .. وتمضي موجة العطاء و النماء في طريقها . تضاعف المشاعر التي استجاشها مشهد الزرع و الحصيلة .. إن الله يضاعف لمن يشاء . يضاعف بلا عدة ولا حساب . يضاعف من رزقه الذي لا يعلم أحد حدوده ; ومن رحمته التي لا يعرف أحد مداها : [ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ] واسع .. لا يضيق عطاؤه ولا يكف ولا ينضب . عليم .. يعلم بالنوايا ويثبت عليها , ولا تخفى عليه خافية . ولكن أي إنفاق هذا الذي ينمو ويربو ؟ و أي عطاء هذا الذي يضاعفه الله في الدنيا و الآخرة لمن يشاء ؟ إنه الانفاق الذي يرفع المشاعر الإنسانية ولا يشوبها . الإنفاق الذي لا يؤذي كرامة ولا يخدش شعورا . الإنفاق الذي ينبعث عن أريحية ونقاء , ويتجه إلى الله وحده ابتغاء رضاه في ظلال القرآن |
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا على جهودك الطيبة
|
الساعة الآن 08:28 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا