قلمي
 

بسم الله الرحمن الرحيم


قلمي .. ذلك الحصان الجامح .. والذي يأبى إلا أن يخط على الصفحات ما يفيض به حبر وجداني .. هاتكا سر أشجاني .. أغضبني .. وأثار حفيظتي .. بعد تلك المرارة التي رأيتها سطورا بين وريقات المنتدى ..
لا أملك حيلة فكل محاولات الترويض له باءت بالخسران ..

قلمي .. ترى هل تدرك أن خطوطك ترسم لوحة قاتمة الألوان .. في حديقة يزورها عطشى للزهر .. ظمأى للفل والريحان ..
قلمي .. ألا ترى أنك تضرب بسياطك جدران قلوب هدها طول الأسى .. وصدعها مرور أيام حزن عظام .. قلوب تنتظر يدا رفيقة تمسح الكمد وتزيل الألم ..
قلمي .. ألم تجرد نفسك من جرابك .. لترفع كلمة حق .. وتعلي كلمة حقيقة .. أم أصبحت كالا .. تكسر أطرافك .. دمعة فاضت بها عيناي لحظة ضعف .. وهنية حيرة ..
حسامي .. أصبحت سيفا يعلو ترقوتي .. كلما رسمت حرفا اقتربت نهايتي .. وحفرت بحديدتك قبري ..
فخطوطك .. لسان فاضح .. سيرديني .. ويعجل من توسدي رمسي ..
ريشتي .. عاهديني أن ترفقي بي .. وترسمي أحلامي .. وآمالي .. وتزيني ورقاتي بورود زاهية الألوان عطرة الأنفاس .. تعيد البسمة بريقا حلواً في العيون قبل أن تعلو الشفاه ..
وعديني .. أن تكوني بلسما لجراح القلوب المتعبة والنفوس المنهكة .. لعلي أرسم بك سعادة تملأ الأرجاء حولي .. فتعود الأطيار تغني في روضي شجية الألحان ..

كلماتي السابقة .. اعتذار خجول لكل من شعر لحظة بالأسى لخطوط رسمها حصاني العنيد .. قلمي ..

>>>>

أحوال النفس
 

بسم الله الرحمن الرحيم


ربما للقلم ألوانه .. ولكنها ألوان شراين الفؤاد التي تمده بفيضها ..
وهي ألوان أحوال النفس .. ما بين عشية وضحاها ..
أحمد الله الذي يغير ولا يتغير على تبدل الحال .. إلى حال .. وإلا لضاق الناس بأحوالهم .. وتجمدت سواقيهم عن الدوران ..

وأحق الناس برؤية لوحات الهناء والسرور هم من عاصروا رقعات الألم والأسى ..
فهذا من باب الوفاء بالجميل .. لهم حملوه بين صدورهم .. أو دمعة ذرفوها من مآقيهم ..

فلم يعد بعد هذا التوضيح من عجب ..

الحرية
 

بسم الله الرحمن الرحيم

( للحرية معان كثيرة ... قد يسبب بعضها لصاحبه عدم الرضا عن النفس أو الغير...)

حريتي .. إباء أريده أن يلازمني .. وترفع عن الدَنَايا أبغيه يرافقني ..
حريتي .. كما رسمت هي غايتي ..

أما الرضا عن النفس .. فمتى يكون الحر راضيا عن نفسه ؟؟
و الرضا عن غيري .. فعيوبي تشغلني عن كل ما حولي ..

تعليق سريع ...
 

>>>>>

نعم والله اختي /حرة


انه القلم الذي ينبض بالاحساس المرهــف


انه القلم الذي يحزن ليسعد الاخريــن

انه القلم الذي يضحي ليكسب غيره

انه القلم الذي يبكي ليفرح غيره

انه القلم الذي يصحو ويسهر لينام غيره

نعم القلم قلمك

اسال الله ان يمد في عمرك على طاعته ويغفر ذنبك

البتار

ا>>>>

بسم الله الرحمن الرحيم


البتار ..
ماذا كتبتَ ؟؟
والله إن قلمي أعجز من هذا .. بل أفقر من هذا .. بل أقبح مما كتبت !!!
رحمك الله أيها البتار .. لقد أجفلته .. مما سيكتب .. وروعته ..مما سيخط ..
فكن رفيقا به وبي .. وقارعه .. لعله .. يدرك حجمه .. ويعرف قدره ..
وجادله .. لعله .. يعود ليكتب الحق .. وينأى عن الاهتمام لأمري .. وكشف ستري ..


أيها البتار ..
كانت دعوتك لي بسعادة لا أشقى بعدها أبدا .. أقرب إلى نفسي من دعوة بطول العمر ..

الأسى هو المعلم
 

بسم الله الرحمن الرحيم


أخي أبو دجانة .. حفظك الله ..
أبعدك الله عن دروس الأسى والحزن .. فما من معلم أفضل منها في شحذ أقلام المساكين أمثالي ..
ولا مربى أفضل من طول السهد .. وقلة الراحة .. في إعمال الفكر .. وترجمة البيان ..
ولا مؤدب أرقى من عذاب ضمير .. وتأنيب نفس .. في رسم الحروف .. وتلوين الكلمات ..
ويبقى تعاقب الليل والنهار مع استمرار الألم .. وبقاء الوجع .. خير مدرب على تقليد الكبار من الأدباء .. والكتّاب ..
وإن كنت تحب الرسم بتلك الهيئة .. مع دعائي لك بالسعادة وهدوء البال .. أعطيتك أسماء من تقلدهم .. وتمشى على خطاهم ..

أسعدك الله .. ولا أراك مكروها ..

ما أجمل قلمك....أخيتي...

دائما....الأقلام...

تذرف دما...

قد يكون دمالهم والأسى وقد يكون دم القلب...الجريح...

وما أروعها من اقلام ليست كبقية الأقلام التي تكتب عن الفرح....أو أي شيء آخر..

لأن إحساسها يكون أعمق....



أعاد الله لك...فرحة عمرك...

ونور دربك...

أختك...عاشقة الرياح...

يا حرة القلم
 

هل نحن سعداء بما نكتب ؟ هل الكلمات التي مدادها من أرواحنا وجراحنا تسعدنا وتخفف عنا ؟ أم أنها تزيد النزف وتنكأ الجرح وتزيد من حرقة دموعنا
يا سيدة القلم عفوا أقصد يا سيدة السيف قلمك عجيب ربما وقلمك حر ربما
لكنه أسير أحزانك وسجين آلامك .
قد يقتلنا السيف مرة لكن القلم يقتلنا كلما كتب وكلما نظر إلى كلماته

ما أجمل أن يقتلنا الصمت وما أجمل أن ينهينا الكتمان وما أروع أن ندفن في قبور صدورنا .

أنتي تعيشين لغيرك ولكن غيرك لن يعيش لك , ولن يذكر هذا الفضل لك
إنني آسف بحق على هذا القلم تشوهه الأيام وتطمسه العيون .

أخي الكريم... يا من تسمي نفسك المنحوس.

أرجوك أن تغير اسمك ...

فالرسول عليه أفضل الصلاة والسلام كان هديه أن يغير أسماء من آمنوا اذا كان اسمهم في جاهليتهم قبيحا.

كما ان في تغيير اسمك تغيير لنفسييتك ... ربما.

وفقك الله...

يبدو أن لك شخصية فنان نموذجي ...

شخصية مبدعة جداً في جانب ما ... وأحيانا في جوانب كثيرة مختلفة ...

تتميز بقدرة هائلة على التخيل والتصور ... والتحليل وربط الأمور ...

العالم والأشخاص والأحداث في ذهنها صور تترجم بسهولة بالغة إلى لوحة فنية

ذهنية تعبر عنها بالرسم أو الكتابة أو شكل آخر من طرق التعبير... ولكنها

تضيف إلى تلك اللوحة طابعا خاصاً بتلك الشخصية ...

وهي شخصية حساسة جداً ... مرهفة جداً ... مثالية جداً ...

تتضخم بعض الأمور في ذهن صاحبها الى درجة البعد عن الواقع ...

تتنقل بين أحاسيس متناقضة من الحزن الشديد الذي قد يرافقه نوع من اليأس

إلى الفرح والاحساس باقتراب الفرج مع شعور داخلي بالاكتئاب يعجل العودة

الى الشعور الأول...

تفضل العيش في عالم آخر غير محسوس ...

.....................................

عفوا عفوا ... قد أكون بالغت كثيراً.... فأرجو المعذرة...

الرد
 

بسم الله الرحمن الرحيم

أخيتي الصغيرة .. عاشقة الرياح ..
لست أرى أن قلمي ينزف دما ..
بل هو قلم يترجم لحظات حياة .. بكل ما فيها .. الأسى .. الفرح .. الرضا .. والسخط ..
وشكر الله جميل دعائك لي ..


أخي أبو محمد .. أبعدك الله عن النحاسة والمنحوسين ..
لقد زادت كلماتك من ألمي ومرارتي .. لماذا ترسم لي لوحة قبيحة عن صدى كلماتي .. والله ما رأيت يوما قلمي يعيش لأحد .. إلا لنفسي .. وما بحثت يوما أن تتربع كلماتي فوق ركام الصفحات .. ولا لهثت يوما أن أجمل حروفي لتزهو أمام العيون ..
أتراني أعيش لغيري .. فأنتظر جزاء الفضل .. ورد الجميل .. والله ما أراني إلا رحى تدور حول نفسها .. ولا تذكر إلا ذاتها ..
أخي ..
كن رحيما .. وترفق بأختك .. فحروفك .. جعلت سيفي أكثر مضاءً .. وأقرب حزا .. لرقبتي ..


أخي أبو دجانة ..
هل لي أن أسألك .. وأجب عليّ بكل صدق .. هل تعرفني ؟؟؟

؟
 

بسم الله الرحمن الرحيم


مازلت أنتظر ردك .. أبا دجانة؟؟؟