نفساني

نفساني (https://www.nafsany.cc/vb/index.php)
-   الملتقى الإسلامي (https://www.nafsany.cc/vb/forumdisplay.php?f=34)
-   -   قصة التائب حسن العيــار ... (https://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=21098)

وداع 18-05-2004 12:52 AM

قصة التائب حسن العيــار ...
 



قرأت هذه القصه في كتاب ((قصص التوابين)) وأوقعت الأثر في نفسي فأحببت كتابتها لكم ...



وهذه هي القصه :



((يا لها من أيام تلك التي قضيناها في جبهات الحرب . كنا مستغرقين فيها بذكر الله ، نقرأ القرآن ونصلي صلاة الليل ، ولنا حالات عجيبه من التبتل والإنقطاع إلى الله .




كنا نجتمع سوياً ونقرأ كثيراً من الأدعيه المقربه إلى الله ...




كان لي خلالها صديق صالح قضى أيامه بذكر الله والإنقطاع إليه ، وكان أسمه حسن العيار . جاء يوماً إلى موضعي وقال : عندي وصيه وأطلب منك أن تلقي عليها نظره ، وإذا سمحت أن تأتي معي الأن إلى موضعي .




قلت : نعم على الرحب والسعه ولم دخلت إلى موضعه قال : أيها الحاج هذه وصيتي ، فيها سر بيني وبين الله وأريد أن تعاهدني على عدم أفشاءه ما دمت حياً فعاهدته على ذلك .




ثم أنه قال : لقد كنت في السابق أنساناً سيئاً وشقياً ومن العيارين والفتوات في
الأحياء ، ما كنت أتورع عن أيذاء الناس وضربهم حتى وصلت بي شقاوتي أحياناً إلى مداهمة حمامات النساء وأرتكاب المعاصي فيها وما شابه ذلك من القبائح .




إلى أن تغيرت هذه الامور في بلادي وأزيلت معالم الرذيله والفحشاء والخمور وما تلى ذلك من وقوع الحرب ، وفي تلك الأثناء مررت ذات يوم على مسجد ورأيت فتياناً صغاراً ينظمون في صفً واحد ، فسألت عن سبب أصطفافهم هنا ، وهل هناك أرزاق توزع هنا من قبيل لحم الدجاج ؟، أو الزيت أو البيض أو ما شابه ذلك ؟ قيل : لأ ، وإنما هذا صف لقاء الله .




تركت هذه الكلمه تأثيراً عميقاً في نفسي حتى أنني فقدت صوابي ، وقلت في نفسي : ويلك يا حسن الناس كلهم يذهبون إلى لقاء الله ، وأنت يا حسن قد فاتك القطار، والكل يرتقون صروح المحبه وأنت لا زلت تقض في سباتً عميق ، إلى متى أن تبقى غارقاً في حضيض الدنيا .



وعلى كل حال فقد ألتحقت بالقافله السائره إلى لقاء الله وندمت على سالف أعمالي وتبت إلى ربي .




إلا أن ما يحز في نفسي حالياً أوزاراً ثقيله من الذنوب والمعاصي . أنظر أيها الحاج إلى بدني . رفع قميصه فلاحطت عليه صورة أمرأه عاريه وعورتها ظاهره رسمت على بدنه بالوشم . أثار ذلك المشهد أستيائي . فقال : وهل رأيت شيئاً ؟ رفع القميص عن ظهره رأيت صورة رجل وعورته ظاهره رسم على ظهره بالوشم .




أزددت غضباً . قال : وهناك ما هو أسوأ رأيت صوراً على جميع أعضاء بدنه وحتى يديه ورجليه رسومات للعورات الرجال والنساء .


خرجت من عنده وأنا في منتهى الغضب . فناد من ورائي : لا أبيح لك أفشاء سري لأحد . لم ألتفت إليه وواصلت مسيري نحو مقر القياده ، ولم أجد الأمر هناك . فذهبت إلى موضعي وأجتمع الأصدقاء وتداولنا أطراف أحديث شتى . ونسيت أن أمر على حسن العيار.




مرت ثلاث أو أربع ساعات على ذلك الموقف ونهض الأصدقاء وذهب كلً منهم إلى شأنه . وخرجت من موضعي لأذهب إلى موضع حسن . فناداني أحد الأصدقاء : يا حاج ، يا حاج !! قلت : نعم . قال : لقد أستشهد الأن حسن العيار . لقد ركب السياره قبل ساعه وذهب للأداء مهمه ، وبغته سقطت على السياره قذيفة هاون أطلقها الجيش المقابل ، وأستشهد حسن .




كان صاحبي يحمل كيساً بلاستيكياً في يده ، فأشار إليه وقال : وهذا جسده . صعقني وقوع الخبر ، فقلت : هنيئاً لك الشهاده يا حسن .


أن الله يختار من بين الناس التائب الذي كأنه ولدته أمه تواً . لقد أستشهد هذا الرجل بعد أن تاب من جميع ذنوبه . توجهت إلى موضعه باكياً وأخذت الوصيه ، ووجدت أنها قد كتبها بأسلوب جميل وقد لفت نظري ثلاثة أمور هي :



اولاً : لا تحزني عليّ يا أمي فأنّ أبنك قد تاب عسى الله أن يجعل عاقبتي إلى خير .



ثانياً : ذكر ضمن سياق مناجاته لله : الهي أن الموت مكتوباً عليّ ، إلا أنني أحب أن أقتل في سبيلك لكي أحضى بلقائك ! ، وأعلم أنني أرتكب الكثر من المعاصي والذنوب ولكن أسألك اللهم أن لا تخيب ظني بك . وأنا قادماً للقائك فلا تردني فأنت أرحم الرحمين وأنت غفار الذنوب .



ثالثاً : الهي أذا متّ ووضع جسدي في المغتسل ستظهر هذه الصور البذيئه منقوشة عليه . اللهم أسألك أن تحفظ لي ماء وجهي ولا تبذله أمام الناس على صخرة المغتسل .



نظرت إلى بدنه رأيته قد أحترق وتفتت ، وأدركت أن الباري تعالى حفظ لحسن ماء وجهه وقبل توبته وأستجاب دعاءه ، وجعل عاقبة أمره خيراً)) .




وهج 18-05-2004 06:16 PM

هلا وداع قصه جدا مؤئرة.......جزاك الله خيرا وبارك الله فيكِ

يا من إن نسيناه لا ينسانا......وإن تركناه لا يتركنا
يا من بيده مقاليد السموات والارض ارحمنا واستر علينا

وداع 22-05-2004 12:33 AM

أشكركِ غاليتي للمرور

وجعل الله فيها الأفاده للجميع

تحياتي لكِ حبيبتي

حبيبة الورد 22-05-2004 03:15 AM

قصه مؤثره فعلا...تثير الشجون..

جزاك الله خير..

تحياتي لك ..اختي ..

ثااامــــر 23-05-2004 09:40 AM

----------------

وداع 23-05-2004 03:33 PM

حبيبة الورد ،، ثامر

شكراً لكما على مروركما العطر

حفظكم الله وأيدكم

المظلوم 23-05-2004 06:39 PM

اختي وداع جزاك الله كل خير علي هذه القصه

وداع 24-05-2004 11:24 PM

نفساني

أوكي .. مو مشكله

بس ما أتوقع أن إللي مسحته يسبب حساسيه

لأن هي قصه واقعيه

بس يعني حتى شكراً على الموضوع والتعب في الكتابه ما في ؟ aaa::aaa4

على شكراً للمرور :)

وداع 24-05-2004 11:25 PM

المظلوم :

أشكرك على مرورك هذا

فبوجودكم تزهو صفحاتي

حفظكم الله وأيدكم

وداع 27-05-2004 12:33 AM

:):)

تحياتي


الساعة الآن 05:28 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا