![]() |
أنا الماضي
أ:ابراهيم الدريعي حفظه الله: سنوات طويلة مضت لأتمكن من البوح بأحزان العمر ...
و ها أنا أجد ضالتي في هذا الموقع لأبوح بما كتمته عن الجميع حتى أقرب الناس إلي ! سيدي الفاضل فتحت عيناي لأجد أني فرد في أسرة شاء الأب فيها أن يكون مصدر العذاب لزوجته و أبنائه :كان سكيرا قاسيا مرعبا دمر حياتنا و شخصياتنا .. بينما كانت أمي قد اختارت ألا تخسرنا بعد أن خسرت فرصة حياة زوجية سعيدة ولكن لم يكن في مقدورها أن تمنحنا الحنان و الأمان و الحب كانت هذه المفردات هي صمام الأمان لأسير في طريق الحياة ولكن كان الحرمان من كل شيء هو زادي في هذه الحياة .. حينما بلغت 11عاما بدأت أتمرد على كل شيء و كل أحد وأصبحت في أقصى درجات التمرد و سرت في طريق الضياع و كأني أنتقم من الجميع حتى نفسي! لم أترك خطأ إلا و ارتكبته السرقة و الكذب و تدبير الأذى للآخرين وقاربت الزنى و سرت بعيدا عن طريق الله .. وأقدمت على الانتحار 3مرات وفي كل مرة كنت أنجو بمعجزة من الله وقد تسألني و أين أهلي من كل هذا ؟ وأجيبك: ذاقوا الأمرين ! و بعد آخر مرة لمحاولتي الانتحار قرروا علاجي نفسيا ولم أكن أريد ذلك ففشل العلاج و كان طريقا إلى إدمان المهدآت من المستشفى ثم من أصدقاء السوء فيما بعد! أعلم أني كنت في أقصى درجات البشاعة و لكن هذه هي الحقيقة.. عند دخولي الجامعة و خروجي من محيط الأسرة إلى السكن الجامعي بدأت أنهار و تعبت من الضياع و بدأت رحلة البحث عن ذاتي و تأمل كل ما جرى لي في حياتي و اقتربت من الله و قطعت علاقاتي بصديقات السوء وسلكت طريق الشك لأصل إلى اليقين و الخلاص دون مساعدة أحد .. و أخيرا أنا الآن أم لخمسة أطفال كسرت معهم وهما:أن فاقد الشيء لا يعطيه ! لقد منحتهم كل ما فقدته وسط اهلي من الحب و الحنان و الأمان و السعادة ولدي زوج عوضني عطف الأب و منحني حياة زوجية سعيدة كما أني معلمة محبوبة و مميزة و حياتي الآن مستقرة ولكن رغم مرور 10سنوات على ذلك الماضي الأليم إلا أنه يشاركني تفاصيل حياتي حتى اللقمة اللتي آكلها و الهواء الذي أتنفسه .. لايمر يوما إلا و الماضي يتجسد أمامي لأبكي ما كنت فيه من عذاب و ضياع رغم أن أبي ابتعد عن حياتنا نهائيا منذ11عاما وصار له أربع زوجات بعد أن انفصل عن أمي إلا أنه يسكن في أعماقي بكل جبروته وحرماني من طفولتي يعذبني ليل نهار و حنيني إلى دفء أسرة سعيدة لم يتحقق أنا في اكتئاب دائم ودموعي تتساقط في ابسط المواقف و أحزاني لا نهاية لها فهل من منقذ لي من أحزاني |
السلام عليكم :
يسعدني أن أتلقى الرد من أي استشاري نفسي إذا كان الأستاذ إبراهيم مشغولا مع احترامي للجميع و جزاكم الله خيرا |
الساعة الآن 03:02 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا