10-04-2004, 05:12 PM
|
#3
|
عضو شرف
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 86
|
تاريخ التسجيل : 06 2001
|
أخر زيارة : 17-02-2006 (11:51 PM)
|
المشاركات :
323 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
أود أن يكون حديثنا عن محاولة لفهم طبيعة كل شخصية والخصائص العامة المشتركةوالسمات المميزة لكل من هذه الشخصيات حتى نستطيع تكوين تصورواضح عن ملامح شخصياتنا وشخصيات من نتعامل معم في اي محيط سواء كان مجال الأسرة العمل المهنة......وغيرها.
مما يوصلنا الى التفهم الكامل والتقبل المشروط في اي علاقة انسانية ومن ثم تنعلم المنافذ في ايجاد حوار ناجح والطريقة المثلى في فن التحاور مع كل شخص على حدا.
سأركز بشكل اكبر على اسهامات العلماء المسلمين القدامى والمعاصرين ممن ساهموا في حركات تأصيل علم النفس أكثر من تركيزي على العلماء الغربيين الا اذا أخذنا منهم ما يتماشى مع عقيدتنا الاسلامية, ديننا هو دين التعامل لايمكن أن نبعد الدين عن الطبيعة البشرية العلم والدين وجهان لعملة واحدة لايمكن فصلهما الدين هو ذلك الجزءالعميق في التركيبة البشريةالذي لايمكن ان يفصل من الجسد ومن خلال الدين نصل الى صحة نفسية سليمة النفس ضعيفة معرضة للضعف والوهن وارتكاب الخطايا لكن باب التغيير مفتوح ورحمة الله واسعة في تقبل التوبة النفسية لعقد جديد مع المستقبل كلنا نمتلك القدرة على التغيير الى الأقضل .
كلنا نحاول الرقي والتغيير حتى نصل الى الشخصية الناجحة الفعالة المنتجة المتكيفة مع نفسها ومع الاخرين فيا حبذا لو نسعى الى مرحلة العليا من الشخصية أو النفس المطمئنة الراضية بواقعها كما ذكرت في القران الكريم.
وعلى بركة الله سأبدأ وبه أستعين
في التعاملات اليومية يتفاعل كل شخص مع الاخر وكذلك الشخص مع الجماعة في مواقف ايجابية كانت أوسلبية تترواح فيها الحالات النفسية من بين فرح وسرور الى حزن ورفض وشعور بعدم التقبل وبجانب ذلك هناك عمليات داخلية تحدث داخل كل شخص تتجانس أو تتنافرمع المثيرات الخارجية الجسمية والحسية والسمعية والحركية والمسية جميع هذه المثيرات تتفاعل مع بعضها بطريقة لا نعيها ويقوم المخ بتسجيل كل ما يستقبله وبالتالي يفسر ويترجم وبناءا عليه يحدد استجابتنا ونوعيتها تجاه الأشخاص.
هذه العمليات تتفاوت ما بين رخاء وشدة على حسب المواقف الاجتماعية اذا كان هاديء ومستمتع بالحواروالشعور بالقبول غير حالة القلق او التهديد وعدم القبول من الطرف الاخر وأشدها تأزما عندما يصل الموقف الى حالة التصعيد وهي حالة يصل فيها الموقف الى اوج القمة فيتصرف الانسان حياله بالغضب ويكون الاهانات والتجريح هو الأسلوب الدفاعي وهذا يعتمد على مقومات كل شخصية هناك من يمتلكون انفسهم وقت الغضب.
ذكر أبوحامد الغزالي رحمه الله في القرن 18 في كتابه احياء علوم الدين أن عمق شخصية الانسان تتكون من 3 عناصر اساسية هي التى تحركه وهي:
1. العقل (الحكمة)
2. النفس الغاضبة (قوة الغضب)
3. الشهوة أو الرغبة القوية
اذا كان العقل هو المتحكم سيحكم لجام النفس الغاضبة وبالتالي يحاول اما ان يؤجل رغبته ومحاولة الوصول الى حل تكاملي مع طبقات نفسه اعني هذه العناصرمع بعضها لابد ان تعمل في حالة تجانس تام.
اما بالنسبة لابي زيد البلخي الذي سبق عصره ب 10 قرون يعد الاخصائي النفسي الأول (م:مصالح الأبدان والأنفس, تقديم ودراسة د.بدري و د.عشوي, مركزالملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية, )1424
قسم النفس البشرية الى عدة جوانب تتحكم في شخصية الانسان الجانب الجسدي والجانب العقلي والجانب الوجداني ووقدم بعدها تدابير او ما نسميه اليوم بأساليب علاجية منها:
1 في تدبير صرف الغضب وقمعه
2 في تدبير تسكين الخوف والفزع
3 في تدبيردفع الحزن و الجزع
4 في الاحتيال لدفع الوساوس وساوس الصدر وأحاديث النفس
ما ذكرته سابقا يحدث غالبا عند احتكاكنا مع الاخرين وفي اي حوار وفي أي تفاعل ونلمس ذلك خلال تساؤلاتنا ماذا يقصد وما الذي يرمي اليه؟ و من هو حتى يكلمني بهذه الطريقة؟ لماذا أحب هذا الشخص بالذات ما الذي يعجبني؟ لماذا اكره شخص بعينه؟
لماذا لاأزال ابقى مع هذا الشخص رغم سوء معاملته؟ و لماذا لا أستطيع الرد ؟ ولماذا اشعر انه يقصدني ؟ ولماذا أشعر بالتهديد والقلق,أو النفور؟ وغيرها من أحاديث النفس ولايمكن حصرها فقط على سبيل الذكر
ما نمر به هو انه شخصيتنا أو ذاتنا وأرائنا عن انفسنا نكتسبها من خلال مرايانا لدى الاخرين بمعنى كيف يرانا الاخرون وهل هناك اختلاف بين صورتنا لديهم وصورتنا عن أنفسنا و عند اي تفاعل اجتماعي تكون محاطة بسياج تتكون بمثابة حواجز أمنية نسعى دائما لعدم اخترافها من قبل الاخرين وكل من نقابلهم ربما نكرههم او نحبهم دون معرفتنا السابقة لهم وهذه تعود الى عوامل ماضية حدثت في حياة كل شخص ويمكننا أن نتصور كيف تكون هذه العوامل شديدة التشابك والتعقيد نحن في لحظات نتعامل مع الماضي والحاضر ما حصل مثلا قبل يومين واللحظة الراهنة والموقف الذي نمر به لحظتها وبناءا عليه تكون ردة الفعل .
هناك أشخاص يستثيرهم كلمة او ايماءة او نبرة الصوت لا يعرف لماذا حركت به شعورا معينا وقد لا تعني شيئا لشخص اخر وهذا يعود لاختلاف الشخصيات .
وللحديث بقية ان احياني المولى
قد أطلت عليكم وأدير دفة الحديث الان مع الاخصائيين الأفاضل
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة Ghadah ; 10-04-2004 الساعة 05:24 PM
|