نفساني - عرض مشاركة واحدة

21-02-2015, 08:00 AM

اختي الكريمة اما بالنسبة للخفقان هناك نوعان من الخفقان ، الخفقان السريع ، والخفقان القوي ، و انتي تقصدين الخفقان القوي انه ضعف عندك..

و قوة الخفقان قد تكون قريبة اكثر من الضغط و ضخ القلب ، لكن اذا كان عندك وسواس فأول ما ستحسين به في الحقيقة هو خفقان القلب ، ونصيحتي لك منذ ان عرفتي ان لديك وسواس فلا تصدقين نفسك ابداً و لا تصدقين اي معلومة تقرأين عنها في النت ، فقط اذهبي لاستشاري القلب وافحصي ومثل ما اخرجك من العيادة ف اعلمي انك سليمة ، نعم كان لدي وسواس و ترددت لطبيب اعرفه حتى طردني و نهاني عن مراجعته ، اقول له اقرأ عنها في النت لا يرد علي ، وهو صادق.. اعرف ان كثير من اصحاب الوسواس يعانون من دوخة و عدم تركيز ، لو يبحث عنها في النت راح يلقى انها متعلقة ب امراض الكبد و بعضها امراض عصبية و بعضها امراض وعائية ، و الاصل انها كلها ليست فيك ، ف النت يأتي بكل المعلومات ولا يشخصك ولا يعرف ماهي حالتك ،
ان كان لديك انتفاخات و غازات بعد الاكل ، او تحسين ب الم اعلى البطن او تحسين بانك لا تذهبين لدورة المياة اكرمكم الله بشكل دوري ، او عندما تنتهين من دورة المياة تحسين بالرغبة بالرجوع اليها مجدداً ،ف انصحك بعمل منظار او فحص لجرثومة المعدة ولكن ادق نتيجة هي نتيجة المنظار بعد توفيق الله

اما ان كنت لا تحسين بهذه الاعراض فالمشكلة في الغالب مشكلة نفسية بسيطة ولكن نحن اصحاب الوسواس نكبر المواضيع عن حجمها و نحن نأتي بالاعراض لانفسنا ، و الدليل ان اغلب الشكاوي هي: اشتكي من اعراض المرض الفلاني ، او هل هذا المرض فيني ؟
لماذا ؟ لاننا سمعنا او قرأنا عن الاعراض ف اتتنا حالة تسمى نفسياً المراء المرضي ، و هو الاحساس بعرض انت قرأت او سمعت عنه وتخاف انه موجود فيك ،.. واعلمي انك عندما تقلقين تفرز الغدة الفوق كلوية هرمون يسمى الادرينالين ، هذا الهرمون هو هرمون الخوف او مثل ما يقول البعض الطوارئ تبع الجسم ، ف عندما تريدين القاء كلمة امام جمهور كثير ويأتيك قلق فهو من هرمون الادرينالين ، عندما تنتظرين نتيجة اختبار او مقابلة شخصية ف هرمون الادرينالين يكون زائد ، عند وقوع شيء فجائي لك وخاصة الشباب يلاحظونها بكثرة لما تنسى وانت تسوق السيارة او تسرح فجأة تشوف سيارة قدامك قريبة و تضرب فرامل بسرعة ، تقول والله حسيت مثل خضني بطني و جسمي ارتعش و مثل الدبابيس بجسمي و تنفس سريع.. هذي زيادة ادرينالين سريعة ، اذكر ان هناك مقولة افريقية سودانية او مصرية ما اذكر بالضبط لكن عندما يرون انسان معصب او خائف او قلق يقول اشم ريحة الادرينالين من بعيد ، .. المهم هذا الهرمون هو مفيد جداً ولكن يجب تسييره في الطريق الصحيح ، لا يسير بوسواس ان كنت تريد ان تقلق ف اقلق على شيء ايجابي ، و اعلم ان الدنيا ما تسوى الزعل الدنيا حلوة بس تحتاج منك ابتسامة و راحة بال و ايمان بالله و فرحة بايمانك لان الله اختارك من بين الناس انك تكون مؤمن والله لا يعطي الدين الا من يحب ، الدنيا يعطيها من يحب و من لا يحب.. وهذا الهرمون عندما يزيد ف انه ياتيك ب اعراض كثيرة غير مخيفة لاي شخص الا صاحب الوسواس ،
والاعراض مثل الم البطن ، الرعشة ، الاحساس بالبرد الشديد ، الدوخة ، برودة الاطراف ، ضيق التنفس ، احيانا يسبب التثاؤب الكثير ، قلة الاكل و التفكير الكثير ، الارق ، خفقان القلب اما بسرعة واما بزيادة القوة ، غازات بالبطن ، شرود الذهن ، الشعور ب الرغبة في الانسحاب من شيء معين..

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كل هذه الاعراض و هناك زيادة ايضاً ، اذا احسست بها او بشيء قريب منها فلا تخف و استعذ بالله واشغل تفكيرك ستلاحظ انها ستزول هذه الوساوس ، ايضاً لمن يتعالج من الوساوس و ينتظر العلاج السريع فهو ف الاساس يزيد من حالته سوءاً ، لانه مجرد ان تعالج فكرة سلبية في رأسك ف انت لا تفكر فيها ولا تفكر كيف تتخلص منها و لا متى تتخلص منها ، بل انت تفك دائما في الفكرة الايجابية التي استبدلتها بها و مع الوقت السلبية ستذهب من نفسها بدون ان تشغل بالك بها او تسال عنها او هل هي باقية او لا ، انصحك ايضاً بالاستماع الى جلسات استرخاء موجودة وكثيرة في اليوتيوب و غيره ، و اكثري من قراءة سورة البقرة و اذكار الصباح والمساء والصلاة على وقتها و كثرة الذكر والدعاء فمن وجد الله فماذا فقد ؟؟
اطلبي العلاج من الله قبل ان تطلبيه من احد ، و اعلمي اساسا انه لا يوجد لحالتك علاج لان ليس لديك مرض اساسا ، وليس لديك وسواس ، بل لديك توهم فقط و كلنا كننا نعتقد ان هذا الوسواس كبير و سوف يسيطر على حياتنا كلها و سوف نبقى طوال حياتنا خائفين و اننا من الممكن ان تنتهي بنا الحالة الى مستشفيات الصحة النفسية و و و و ، و في الاخير استمريت اقل من اسبوعين على العلاج الادراكي والسلوكي ، و ها انا ذا متخلص من الوسواس تماما و مرتاح اللهم لك الحمد كما يليق بجلالك..

منذ متى وانت تعانين من هذه الاوهام ؟ هل صدقت في مرة واحدة في حياتك ؟ ماذا سيفيدنا التفكير بالمستقبل ، هل نحن الذين ندبره ؟ عقلك هو الذي يتوهم و يصنع خيالات خاطئة ليست حقيقية ابداً .. اعلمي اختي الكريمة انه عندما تضعين تفكيرك وتركيزك في مكانهما الصحيح سوف ترجع حياتك الى قبل وافضل ، و تركيزك المفروض يكون على ( الآن ) ولا شيء غير هذه الكلمة ، ف والله لن يرجع الماضي و لن يتقدم المستقبل بتفكيرنا ، وكل ما نستفيده من المستقبل من تفكير هو توقع والتوقع لا يمكن ان يسبب قلق الا اذا فكرنا فيه كثيراً ، فكم من اصحاب وساوس من قبل شهور كل يوم يقول انه سوف يموت ذلك اليوم و لم يمت ولم يصبه مكروه! والناس من حوله لا يفكرون الا بواقعهم ، يعطون الله حقه وقت العبادة ثم يعطون الدنيا حقها الوقت الذي لا يوجد فيه عبادة وماشية دنياهم ومبسوطين ومرتاحين و لا فكروا في مستقبل ولا في غيره ، الله يق لك لا تسألني رزق غد ، لاني لم اسألك عمل غد ، و وصية الرسول صلى الله عليه وسلم تقول اعمل لحياتك كأنك تعيش أبداً ، و اعمل لآخرتك كأنك تموت غداً .. ركزي في واقعك واتركي المستقبل فوالله وباذن الله المستقبل انه احلى وافضل و اريح واحلى مما نتخيبه او يخيله الشيطان لنا في عقولنا ، فالشيطان والوسواس يخيل لك انك ستموت اليوم او ان لديك ذبحة صدرية او ان لديك المرض الفلاني ، والله من فوق يسير لك حياتك براحة وطمأنينة.. لا تجزعين ولا تخافين من حوادث وابتلاءات بسيطة فهي تكفير لذنوبك باذن الله و تقوية لعلاقتك بالله سبحانه وتعالى ، و ليس لحوادث الدنيا بقاء ، عقلك لو اردتي المستحيل سوف يهيء لك فعله ، لو اردتي ان تصبحين مليونيرة سوف يهيء لك الاجواء المناسبة والتفكير المناسب ، عقلك طاقة لا توجد في حواسيب الدنيا كلها ، رغم ذلك يصل عمر الانسان لل90 وهم لم يصل لاستخدام 10% من عقله ، هذا العقل الكريم الذي كرمنا به الله عن كل المخلوقات لماذا نجعل الشيطان يمتلكه ويوسوس لنا فيه ، عقلك هو لك ، تفكيرك و مستقبلك تقدر ان تهيئه فقط بعقلك و بالدعاء لله ، لماذا تجعله يفكر سلبياً ؟ لماذا لا تضعه كله ايجابي ، لماذا لا تحسن الظن بالله و تتوكل عليهووتسلم كل مستقبلك وحياتك له فهي مسلمة اصلاً له ولكن تريح نفسك و تريح بالك من تفكيرك في هذه الامور ، الله كفل لك ماضيك منذ ولدت و انت تتمتع برحمته و منه وكرمه بل من قبل ولادتك و انت في رحم امك و انت تتنعم بنعم الله ولم يظلمك الله في ذرة اوكسجين او قطرة حليب واحدة ، فلماذا تشغل بالك بالمستقبل ؟ انت المؤمن القنوع خلي مستقبلك على الله وتفاءل بالخير وكن ساذجاً بحسن الظن بالله احسن الظن لمراحل لا تتخيلها حتى انت ،احسن الظن بأنك ستكون ملك وستكون ملياردير وستدخل الجنة وستدخل الفردوس الاعلى اسأل الله ان يجمعني بكم و بمن نحب فيها ، احسسسن الظن بكل سذاجة حتى وان كنت لا تعمل ، لماذا ؟؟ انت منعم في حياتك و مرزوق و تعرف الدين و تعرف الصواب من الخطأ ، الله اختارك من بين الخلق ولا يعطي الدين الا من يحب ، خذ الدين وتمتع انت بحب الله وعش حياتك شاكراً فرحاً مسروراً باكياً من الفرح لانه اختارك واحبك ، تخيل نفسك من بين مليارات البشر وانت تقوم تتوضأ لتصلي الفجر ، اختارك الله من بينهم لانه يحبك ، الله لا يقول لك عش حياتك خائفاً مترقباً ، الله يأمرك بأن تكون مبتسماً سعيداً متفائلاً محسناً الظن ، ركز على ما تفعله الان ودع الماضي والمستقبل فوالله ثم والله لن يتغير المستقبل الا اذا غيرت واقعك و غيرت تفكيرك الى تفكير ايجابي متفائل اقصى درجات التفاؤل ، ان اتاك تفكير بالمستقبل تجاهله ، فهو ليس من شأني او شأنك ان نفكر في المستقبل ، المستقبل ليس لنا ، نحن ابناء الواقع نحن من نصنع البسمة بانفسنا نحن المؤمنون بحمد الله الله اختارنا لكي نضمن الدنيا ونضمن ما بعدها ، اعلم اخي الكريم انك ان تبت و استغفرت لله وبدأت بعمل الطاعات وترك المعاصي ف انت ضمنت مستقبل ، وضمنت الدنيا ، وضمنت ما بعد الدنيا ، لمدة لا نهائية وليس بالسنوات تحس ، بمليارات السنوات ايضا تبقى لا نهائية ، لماذا لا تسعد و تنبسط وتحسن الظن بالله وتعيش كل عمرك شكراً لله ، فوالله لو نعلم رحمة الله بنا و فضله علينا ما خفنا من اي شيء و لتقطعت اوصالنا شوقاً لله ، اوحى الله الى داوود: يا داوود لو يعلم المدبرين عني كيف انتظاري لهم ورفقي الى ترك معاصيهم لماتوا شوقاً إليّ ، ولتقطعت أوصالهم من محبتي ، يا داوود هذه ارادتي في المدبرين عني ، فكيف ارادتي في المقبلين إليّ ..

كيف إرادة الله فيك يا اخي الكريم الذي تسمع هذا الكلام و يتحرك قلبك و ممكن انها دمعت عينااااك ؟ كيف ارادة الله بك ؟؟؟؟ ليييش تخاف من مستقبل ؟ ليش اصلاً تخاف ؟ انت وجدت الله يا اخي الكريم فماذا عساك ان تفقد ؟ وجدت الله فماذا فقدت ؟ ايش يعجزك ويخيفك بعد هذا الكلام من الله ، الله مشتاق للمدبرين عنه!! فكيف بك انت ؟ كيف بك يا من تقوم الليل ؟ كيف بك انت يا من تقول لا إله الا الله ؟ كيف لا تقوم الان وتسجد سجدة تبكي فيها تبلل الارض كلها باكياً فرحاً بالدين ؟ يا اخي والله لو تتفكر في هذا الحديث والله انك لتتمنى ان تموت شوقاً الى الله ، وسبحان الله وصانا الرسول ب اننا لا نتمنى الموت او ندعي به ، لماذا ؟ لان الله يعلم من فوق سبع سماوات ان هناك من سيتأثر برحمته فيتمنى ان يلقاه و يدعوه ان يموت عاجلاً ، و لكن الله امرنا ان نرجو لقاءه ، يعني ان نحب لقاءه ولكن ليس للحد الذي يصل بنا ان نتمنى ان نموت ،
وففقني الله واياكم و الله ما اوقفني عن الاسترسال الا دمعتي ، لا اله الا الله يا الله ما عبدناك ولا شكرناك حق شكرك والله اني لو اعيش عمري ساجداً لك يارب ما شكرتك حق شكرك ،

يا اخوان لكي تؤدي شكر يومك اوصانا النبي صلى الله عليه وسلم بدعاء: اللهم ما اصبح بي من نعمة او بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك ، فلك الحمد ولك الشكر ، قال صلى الله عليه وسلم من قالها حين يصبح فقد أدى شكر يومه ، ومن قالها حين يمسي فقد أدّى شكر ليلته ،

وفقني الله واياكم لما يحبه ويرضاه