د.سلطان العويضه

بيانات اضافيه [ + ]

رقم العضوية : 4018  تاريخ التسجيل :  05 2003  أخر زيارة : 29-10-2013 (06:09 AM)  المشاركات : 861 [ + ]  التقييم :  10

لوني المفضل : Cadetblue

الإبداع والعُصاب (الإضطراب النفسي) وجهان لعملة واحدة يربط بينهما قاسم مشترك واحد هو (الذكاء) ولذلك لايمكن أن تجد "حمار" عُصابي! ولكي تكون عُصابيا لا بد أن تكون ذكيا...وعليه فالعصاب هو عبقرية مقلوبة أو مرتدة!
ويقول شاعرنا العربي (كم طوى البؤس نفوسا .....لو رأت منبتا خصبا لكانت جوهرا ... وقد دُرست ظاهرة الإبداع من زوايا مختلفة منها العامل الجينبي (الوراثي) والعامل البيئي وأساليب التنشئة والرعاية ولعل أغربها ربطها بعالم (الجن) ولعل إطلاق إسم (عبقرية) وهي نسبة إلى وادي "عبقر" الذي يسكنه الجن - كما يقال- وأنهم ملهمين لإبداع الشعراء وغيرهم من المبدعين لذلك أطلق على كل مبدع "عبقري" نسبة إلى ذلك الوادي! فهنا فُسرت ظاهرة الإبداع بعامل خارج نطاق البشر!
ولا شك بإختلاف "التركيبة" النفسية لاسيما في جانبها المزاجي للمبدعين مقارنة بالناس "العاديين" . و بلغة الصحة النفسية تختلف معايير الحكم على "السوية" بإختلاف المحكات فهناك المحك الإحصائي فكل إنحراف عن المتوسط يعد "إنحرافا" وعليه نجد من يقعون على طرفي المنحنى الإعتدالي بشقية الأيمن والأيسر منحرفون فهنا يكون المبدع كالمتخلف عقليا!
وهناك المحك الذاتي والإيجابي والإجتماعي وغيرها ويطول الحديث عن كل منها ولكم ما يهمنا هو القول أن "المبدع" شخص مختلف إيجابيا عن المألوف...وعليه فإن ما يبدو إختلافا يجب ألا يفسر جنونا كما جاء في السؤال الأساسي في هذا الموضوع ومع ذلك يبقى "الجنون" فنون!

تحياتي.