أسئلة حارقة ..
حائرة ..
تتحرك فوق الجرح ..
صوت لم تألفه أُذني ..
" غبش " ... غيوم ..
أطياف المنايا تحاصرني ..
أين أنا ..؟! وـــتِ ..هـو ... ـــي ..!!.
لست ظلاً ..
من الرمل ، والجبل ، وماء البحر ..
وناقة ، ونخلة تركضُ في دمي ..


كلما لا مست قدميَّ تراب وطني ..
أنهاراً من الشوق تنسكب من عروقي ..
فأستسلم لإغواء يداعبني ..
يشُدني لأبحث فيه عن شئ أي شئ ..
لا يشاركني فيه غيري ..

وطني بكلِّ ضـدٍ به ..
أهواه ...
كجسدي إن عيَ عضو ..
أهرع فزعا كُلي ..
علـّي أسكت أوجاعه ..

لؤلؤة ... مئذنة وطنــي ..
والشعب غِطائها ..

وطني بكَ شُغلت ..
من قبل كُنت آمنا ..
أُسائل عيني ..
ذاكرتي ..
خوفي ..
فتتمددُ فيَّ تساؤلاتي ..
فيرتديني حزني ..

باقِ أنتَ يا وطني ..
فما أنا إلا وجود نهايته عدم ..

يا توأمي لا ليل نجد سكن إذا ما زرتهِ ..
ولا نهارها حياة إذا ما ملأتهِ ..
قلقي عليكِ في لحظات ..
يختصر سنين خوف من عمري ..
بربكِ كيف تكون الحال إذا تناثرت بذور الخوف على جسدي ..؟!.