عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اختي الكريمة (( حالة خاصة ))
اختي الكريمة من لا صبر له لا إيمان له ، فهذه الحياة ليست مخلوقة لنا نعيشها كما نريد ، ولكن كما يريد خالقها، وأول ما يجب عليك معرفته هو أن الأمور لا تجري كما ينبغي لها أن تسير ، ولا تسير كما لا ينبغي لها أن تسير ، ولكن تسير بقضاء الله وقدره ، فما يشاء كان وما لم يشأ لم يكن.
اختي الكريمة .أنصح بالأتي :
1- استعيدي ثقتك بنفسك أولاً ، ولا تضيعي أو تهدري النعم التي أنعم الله بها عليك ، وهي كثيرة ، أهمها هذا العقل الراجح ، ولا تستسلمي لتلك الظروف الغير طبيعية، وإنما تماسكي تكسبي .
2- أين الدعاء الذي هو سلاح المؤمن ، وأعظم أثراًَ من السحر ، بل وأقوى المبيدات والمدمرات على الإطلاق ، وأعظم وأسرع وسيلة لتغير أي واقع مهما كان ، فعليك ثم عليك ثم عليك بالدعاء ، والإلحاح على الله ، واعلمي أن الله لا يستجيب دعاء من قلب عبد غافل لاه ، أو متشكك في الإجابة ، وإنما ثقي أن النصر آت ، والفرج قريب .
3- ضعي لنفسك برنامجا روحانيا إيمانيا، يقوي صلتك بالله ويذيب تلك الهموم ، ويشحن عزيمتك ، فإين الصلاة ذات الخشوع وقراءة القرآن ؟ وأين البكاء من خشية الله ؟ وأين مجالس العلم ؟ وأين صحبة الصالحات ؟ وأين صيام الهواجر؟ وأين الصدقة التي تطفئ غضب الرب ؟ عبادات كثيرة أراها غائبة رغم عظيم تأثيرها
وأخيراً الحل كله في يدك أنتي وحدك ، فاستعيني بالله وثقي به ، واحزمي أمرك ، و ثقي ان الله قادر علي ان يوفقك بزوج الصالح ،و لكن الامر يحتاج الي الصبر ، واغلقي عن نفسك باب الشرور ، وقفي شامخة كالبناء الشامخ ، ونادي بأعلى صوتك ياغياث المستغيثين أغثني ، وسوف تحل مشكلتك خلال أيام معدودات بإذن الله رب العالمين.