عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اخي الحبيب (( احمد ))
و نسال الله ان نكون خير من يقدم لك النصح والإرشاد ان شاء الله
ونسأله جل وعلا أن يثبتك على الحق، وأن يربط على قلبك، وأن يرزقك الصبر والثقة فيه ثم في نفسك، وأن يجعلك من عباده الصالحين الفائزين المتفوقين، وأن يحقق آمالك الدنيوية والأخروية، وأن يتوب عليك.
و بخصوص موضوعك أخي الكريمة : اعلم ان كل شي بقضاء الله وقدر و ان الله إذا أراد لك الخير سوف تجدا وان أراد لك غير ذلك فا لابد ان تجدا و احمد الله تعالي علي كل حال (( و عسى ان تكرهوا شئً وهو خيراً لكم ))
وأنه لا ينقصك شيء سوى تريب بعض الأمور فقط، وهذا كله ليس بالمستحيل، وإنما بشيءٍ من الصبر والتحمل والأناة والثقة بالنفس و تجنب الإحباط ستكون إنساناً عظيماً إن شاء الله،
اخي الغالي احمد
أخي احمد لماذا تحمل نفسك ما لا تطيق ؟
لماذا تشق على نفسك ؟
هل هذه الفتاة لم يخلق الله غيرها ؟
أين إيمانك أيها احمد بقضاء الله وقدره ؟
لقد شرع الله لنا الأخذ بالأسباب وترك الأمر له وحده سبحانه فهو الذي يعلم السر واخفى .
أخي احمد لماذا لا تحاول الجد والاجتهاد والانتهاء من الجامعة بدلاً من الإسراف في قول انك محبط و ان الناس يكرهونك ، حاول يا أخي أن تفيق من غفوتك، وأن تقف بعد كبوتك، وأن تجد وتجتهد وتغير مسار حياتك بطريقة صحيحة وسلمية، وأنا على يقين انك بأذن الله تعالي سوف تتغلب علي محنتك وتملأ الدنيا سعادة من حولك
أخي لقد حزنت جداً من كلمة ( فاشل ) تلك التي وصفت بها نفسك ، لأنك بعبارة صريحة وواضحة تقول لي وللدنيا كلها : أنا لا أريد أن أغير نفسي فلا تحاولوا مساعدتي !
هل هذا معقول يا رجل . ضع يدك في يدي، وأترك عنك الكسل والفشل، وارفع رأسك عالياً، وقل : يا الله يا سامع النجوى، ويا كاشف البلوى، ويا من تحي العظام وهي ورميم أعد إلى الثقة في نفسي، وأفتح علي فتوح العارفين، واجعلني من عبادك الموفقين، ومن أوليائك الصالحين، واستخدمني في خدمة هذا الدين، وارزقني الرضا بقضائك وقدرك، ورزقني يا الله زوجة صالحة بدل ما كنت احب ، واشرح لي صدرها ، وارزقني منها الذرية الصالحة، وتأكد أن الله لن يحرمك الإجابة والتوفيق، فلقد أمرنا بالدعاء ووعدنا بالإجابة، واعلم أن فرج الله قريب وأن نصر الله لآت بإذن الله رب العالمين.
اعلم أنك قادرٌ على ذلك كله وأكثر منه، فلا تضيع فرصتك، ولا تجعل الشيطان يضحك عليك ويوهمك بعدم قدرتك على تغيير نفسك، بل على العكس أنت قادرٌ ما دمت تؤمن بالله ورسوله وتحب دينك، ونرجو أن نسمع عنك خيراً في القريب العاجل، .