أرجو مساعدتي من المختصيين..؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أحب أن أشكرك المسؤولين على الموقع على ما تقدمونة
من جهود كبيرة من خلال مواضيعكم الرائعة في الموقع
ومساعدتك لأناس كثر كانوا تائهين في دوامة الحياة
أنا حائرة بأي طريقة أريد أن أحدثك عن مشاكلي الكثيرة
والتي لم أجد لها حلاً إلا من خلال مراسلتك بإذن الله
وأرجو منك مساعدتي والرد على مشكلتي في أسرع وقت
وسأكون شاكرة وممتنة لك ولتعاونكم
حفظكم الله
أنا سأبدأ بالتعريف عن نفسي
أنا فتاة يمنية مقيمة في الرياض وعمري 16 عاماً
ومشكلتي الأولى
أني أخاف كثيراً وخوفي غير طبيعي ..
أعني أنني لا أخاف من لص أو سارق
أنا خوفي ليس من البشر بل من النوع الآخر ... أي أنني أخاف من الجن
رغم أني لم أتعرض لموقف من هذا النوع أو أني رأيتهم من قبل
لكن خوفي مبني على أوهام وقصص سمعتها في الماضي وأفلام ومسلسلات مرعبة رأيتها من قبل
ورغم أنني حاولت مرارا أن أتخلص من هذا الخوف الشديد الذي يطاردني أينما ذهبت ... وللأسف فشلت جميع محاولاتي
حتى أن لدي اعتقادات خاطئة ... بأن الجن يظهرون عند الساعة 12 و 3 فجرا
وأنا أعلم يا دكتور أن هذه خرافات لكن لا أستطيع أن أقنع عقلي الباطني بذلك
وأقسم أني أتعذب كثيرا من هذه المشكلة أحس أحيانا في الليل وأنا نائمة على سريري
أن هناك جني أو شيطان يراقبني من خلفي أو يبحث عني
لدرجة أني في بعض الأوقات أغطي وجهي بالغطاء وأسكن تماما وأتوقف عن الحراك حتى أنني في بعض الأحيان
أحاول أن لا أتنفس حتى لا يراني الجني
طبعا هذا باعتقادي وتفكيري المحدود
وأؤكد لك يا دكتور أني لم أتعرض لأي موقف من هذه المواقف الخرافية من قبل
ولم أرى في حياتي جني ولم أتحدث لأي أحد منهم
ولكن عندما كنت صغيرة كنت أسمع قصصاً كثيرة عن الجن وإلى الآن أتذكر أيضا بعض تفاصيل
ولقطات أفلام قد رأيتها وأنا في المرحلة الابتدائية
وأحس أنها محفورة في ذهني ... وأتخيل أحيانا أن هذه القصة ستنطبق علي فيما بعد
وأضع نفسي في هذا الموقف
وبالإضافة إلى ذلك فأنا أخاف من الليل وأخاف من المطر والرعد والأماكن المظلمة
حتى أنه عندما تمر علينا ليلة من ليالي الشتاء القاسية ويشتد فيها المطر والرعد أبكي من خوفي ولا أنام طوال الليل
رغم أنني أصبحت كبيرة وواعية إلا أنني إلى الآن أنام في غرفة والدي أحيانا
وأخاف أيضا من الإبر الطبية خوف شديد ويصل بي الخوف إلى أن أترجى الطبيبة أن لا تعطيني الإبرة وأن تستبدلها بأي دواء إلا الإبرة
وحتى لا أستطيع أن أرى مشهدا تلفزيوني عن الإبرة الطبية وهي تعطى لأحد حتى لو كان حيوانا صغيرا
وهذا خوفي يا دكتور وأنا معذبة من هذا الخوف كثيرا ... وأذكر أن خوفي يلازمني منذ وعي إلى هذه الدنيا
وتذكرت أن أختي الكبرى تدبر لي الخطط لكي تخيفني منذ صغري وأنا أتعرض للتخويف منها
وهناك بعض الأشخاص قالوا لي أن خوفي هذا لم يأتي من فراغ ويجب أن يكون هناك موقف في صغري أثر علي كثيرا
وحاولت أنا ووالدتي أن أتذكر طفولتي بالتفصيل ولم أجد إلا موقفين اثنين تعرضت لهما
الأول: أني عندما كنت في الثالثة من عمري تقريبا خرجت أمي من المنزل لمدة 4 ساعات وتركتني نائمة وحدي
وقال أنها عندما عادت إلى المنزل وجدتني أجلس في زاوية من زوايا الغرفة وبكل صمت وهدوء ولم أبكي أبدا
والثاني: هذا الموقف حدث وأنا في عمر السادسة عندما كنا أنا وأختي نعيش في بيت عمي
( لأن والدتي كانت تقضي أشهرا في المستشفى مع أخي الصغير ... لظروف صحية قاسية )
وكانت زوجة عمي تتركنا ننام أنا وأختي على فراش صغير في غرفة مظلمة جدا جدا حتى أنني إلى الآن أذكر
عندما كنت أتشبث بأختي وأمسك بها جيدا وننام على أمل أن نصحو بأمان في الصباح
وأقسم لك يا دكتور أن من شدة ظلمة الغرفة كنت لا أرى إصبعي إن رفعتها أمام عيني
وكان منزلهم بجانب مزرعة مخيفة مليئة بأشجار النخيل الضخمة
ولا أظن أنني تعرضت لأكثر من هذين الموقفين
كانت هذه مشكلتي الأولى ... أما مشكلتي الثانية والتي ازدادت منذ سنتين تقريبا
يا دكتور منذ صغري وأنا أتمنى في كل يوم أن يأتي الليل سريعا حتى أبدأ أحلامي ( رغم أنني أخاف من الليل )
فأنا إلى الآن لا أفهم نفسي أصبحت لدي مشكلتين متضادتين
وكنت أسبح في أحلام اليقظة قبل نومي مباشرة
وقد ازدادت لدي هذه المشكلة عندما بلغت 14 من عمري
فبدأت أخصص وقتا لكي أسبح في أحلامي المزيفة وأتمنى لو أني أنتهي من المدرسة نهايئا
لكي أخصص كل وقتي وليلي ونهاري للأحلام
أصبحت ليل نهار في أحلام أنام على الأحلام أصحو على الأحلام أعيش حياتي كلها على الأحلام
فأنا يا دكتور أجد سعادتي في أحلام اليقظة ولا أستطيع أن أقنع نفسي بالواقع
أؤلف القصص والحكايات في أحلام اليقظة وأبكي وأضحك في أحلام اليقظة
وأصبحت حتى في المدرسة أحلم وفي المنزل أحلم ... ذهني مشتت ما بين الواقع والأحلام
أعود للواقع أرى خلاف ما حلمت به
أصبحت حياتي مبنية على وهم وخيال وأحلام
حتى أنني أقول لنفسي هيا قومي لأجلس في غرفتي وأبدأ أحلامي وسعادتي الزائفة
يا دكتور أنا لم أجد السعادة يوما في الواقع فأصبحت أجدها في أحلام اليقظة لذلك لجأت إليها
وأنا السنة القادمة لدي ثانوية عامة أي أنني أحتاج لأن أخصص جل وقتي للدراسة ولكن لا أستطيع
في حال استمرت هذه الأحلام تطاردني
(( أريد أن أتأسف لك يا دكتوري الفاضل على الإطالة ... فقط بقي لدي مشكلة واحدة ))
أتمنى أن تساعدني
هذه المشكلة أظنها الأصعب رغم أنها لم تبدأ إلا منذ أسبوعين تقريبا
فأنا منذ أسبوعين بدأت أشعر بأني سأموت وعندما أفكر في ذلك أبكي بحرقة
لأنني سأترك هذا العالم وأترك أصدقائي وأترك الشخص الذي أحببته
فأصبح شبح الموت يلحق بي أينما كنت
ولكن يكثر هذا الهاجس عندما أكون وحدي في الغرفة
والآن بدأت بكتابة وصيتي وتجهيز بعض الكلمات والجمل التي أريد كتابتها
لا أعلم هل هذا الإحساس صحيح أم لا
عندما أبدأ بأحلام اليقظة أبتسم للحياة وأمشي في طريق الأمل لعلني أجد زهرة السعادة
التي حلمت بها منذ مولدي
وأقول في نفسي أنا سأعيش عمرا طويلا لأحقق هذه الأحلام بإذن الله
ولكن عندما أفكر في الموت أنسج خيالات غريبة وعجيبة وأمسح أحلامي السعيدة
بممحاة التعاسة والشقاء وأذكر أيام العناء ولحظات التعب في حياتي
وأنحرف عن طريق الأمل إلى الطريق الذي سيوصلني إلى الجنون إذا استمريت بهذه الحال
فأبكي وأذرف دموع السعادة لتموت وتتحطم أحلامي في لحظات وثواني
فهل سأموت وهل إحساسي صحيح ؟
ولن أكمل المرحلة الثانوية بعدما وصلت للسنة الأخيرة منها !
وهل سأكمل دراستي الجامعية وأحقق أحلامي جميعها ؟
أم أن أيامي أصبحت معدودة ؟؟؟؟؟؟؟
أرجوك يا دكتور ساعدني قبل أن أصل لمرحلة الجنون
وسامحني مرة أخرى للإطالة ولكن منك أن تساعدني على حل جميع مشاكلي
وأرجو منك أن لا تتجاهل رسالتي هذه ... وتحاول أن تشرح لي حالتي
أو تعطيني دواء يساعدني على حل مشكلاتي بنفسي
فأنا ظروفي المادية لا تسمح لأن أذهب لطبيب نفسي الآن ... فتكاليفه كثيرة كما سمعت
ولكني سأذهب قريبا بإذن الله
وللعلم فأنا أعشق علم النفس ومنذ زمن وأنا أقول أنني بإذن الله سأكمل دراستي الجامعية
وأتخصص تربية ( علم نفس ) وقد قرأت كثيرا من المواضيع لك ولغيرك من الأطباء والأساتذة الذين
يشاركون في منتدى نفساني
فقلبي دائما يدعو لك بالصحة والمغفرة والتوفيق والرعاية من المولى عز وجل
تحياتي لكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|