عرض مشاركة واحدة
قديم 15-10-2016, 03:58 AM   #14
فى ملكوت الله
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية فى ملكوت الله
فى ملكوت الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46147
 تاريخ التسجيل :  02 2014
 أخر زيارة : 25-04-2021 (05:21 AM)
 المشاركات : 811 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blue


تاثرت كثيرا ..كثيرا اخى
وف حالات الكرب "الهجمات الاكتئابيه" لو تسالنى عن اسمى لتاخرت ف تذكره هههههههههههههههه
لقد ذكرتنى بايامى الخوالى اخى ابو امل ..عندما كنت امثل دور الحلاج ف التسعينات من القرن الماضى ..
كنت احفظ الدور دون تلعثم .. رحمه الله على كاتبنا صلاح عبد الصبور ..لقد مات كمدا ف امسيه مع اصحابه اثر هجوم حاد منهم ومن الشاعر محمد عبد المعطى حجازى الذى لا اعرف اى شعر كتبه واى اعمال قدمها ف عالمنا الادبى والشعرى ..لقد قتلوا صلاح عبد الصبور لكنه بقى باعماله اما هم فقد ماتوا وهم احياء بلا ابداع وبلا رثاء ..

اقوال طيبة ، لكن لا تصنع شيئا
اقوال تحفر نفسى ، توقظ تذكارات شبابى
لارانى فى مطلع أيامى الأولى
هل تدرى يا شيخى الطيب
انى يوما ما .. كنت أحب الكلمات
لما كنت صغيرا وبريئا
كانت لى أم طيبة ترعانى
وترى نور الكون بعينى
وترانى أحلى أترابى ، أذكى أخدانى
فلقد كنت أحب الحكمة
أقضى صبحى فى دور العلم
أو بين دكاكين الوراقين
وأعود لأفاجئها بلألفاظ البراقة كالفخار
المدهون
الجوهر والذات
الماهية والاسطقسات
القاتيغوريات
" يونانى لا يفهم "
أمى كانت تتلذذ بأقوالى تتجرعها أذناها شهدا
يبتسم خداها ، عيناها ، مفرقها المتغضن
ويغرد فى فتيها صوت لا أسمعه إلا فى ذالك
الحين
" الله يصونك لى "
ويمد حياتى حتى أتملاك "
أستاذا فى بيت الحكمة "
أو قاضى شرع "
أو والى ربع "
" أو شيخا صاحب نعمة "
كانت أمى خادمة تجمع كسرات الخبز وفضل الثوب
من بعض بيوت التجار
وأنا لا همة لى
إلا فى هذا اللغو المأفون
مرضت أمى ، قعدت ، عجزت ، ماتت
هل ماتت جوعا لا ، هذا تبسيط ساذج
يتللذ به الشعراء الحمقى والوعاظ الأوغاد
حتى يخفوا بمبالغة ممقوتة
وجه الصدق القاسى
أمى ما ماتت جوعا ، أمى عاشت جوعانة
ولذا مرضت صبحا ، عجزت ظهرا ، ماتت
قبل الليل
ماساه الحلاج "لصلاح عبد الصبور"


 

رد مع اقتباس