يحتاج مريض ثنائي القطب إلى وقت طويل و خبرة حتى يعرف أن يفرّق جيّدًا بين طبيعة شخصيته و التغيّر الصحّي و بين مرض ثنائي القطب.

أنا أقفز قفزات عالية بمختلف المقاييس في نوبة الهوس. هل هذا جزء من المرض؟ أعني هذا التغير السريع و الهائل؟ أم هو طبيعة شخصيتي؟ لا أعلم -للآن-.

كما قلت أعلاه، جاءتني بوادر نوبة هوس قبل أسبوعين تقريبًا. و لكن، هذه أول مرة في حياتي لا أتمناها أو أستمتع بها. لأنها ... مرضِيّة. أولًا: عليك أن تركّز كثيرًا، حتى تفرّق بين الوهم و الحقيقة. لا تنسَ أيضًا أن تستعين بمن تثق بهم من الوالدين و الأهل و الأصدقاء و المختصين ليقيّموا كلامك و تصرفاتك. إذ من المعروف أن المصاب بثنائي القطب لديه اختلال بالحكم على نفسه أو الأشياء من حوله وقتَ النوبة. لا تثق بنفسك بتلك الحالة.

أصبحت أحارب نوبة الهوس، بالنوم و الهدوء و الاسترخاء و الراحة. حتى لو لم أشعر بالتعب و الإرهاق، أنا بنوبة الهوس، فلن أشعر بهما أصلا ما دمت فيها و هذا جزء من المرض أيضًا (بحسب ظنّي). و بالطبع، الدواء لا أتركه أبدًا، آخذه بوقته و لا أفكّر في تركه.

أتوعى بكل نوبة هوس كيف أفصل الجيّد الذي يحصل فيها من السيّء و المرضيّ. أنا أعلم أن مستواي يقفز فيها، بنفس الوقت، أركّز و أكون حذرة و أستعين بمن حولي ممن أثق بهم لمشورتهم و تقييمهم لي أو أي شيء يصدر منّي.