الموضوع: ماذا أقرر.....؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-2001, 07:54 PM   #2
أ.د.السبيعي
الزوار


الصورة الرمزية أ.د.السبيعي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


أختي الكريمة:
لا غرابة في أن تنتهي حياتكما إلى ما هي عليه. هو سلبي و بسيط و لكنه رغم تعليمه و مكانته الإجتماعية يلهث وراءك ليرضيك. لست ادري لو انه تكبر و تجبر و شمخ بأنفه ما كنت فاعله؟ يا سيدتي عندما تفكرين دائماً بالإنفصال و تكررين على نفسك و مشاعرك مظاهر سلبيته و ضعفه و لهاثه وراءك و تبحثين عن معايبه ، فإنك ستشعرين بأن لا سبيل إلا الإنفصال و لا حل إلا الطلاق. لم لا تنظري للأمور بمنظار أكثر إتزاناً؟ أليس هو يحبك؟ لما لا تحفظي له هذا الحب الذي حول حياتك معه إلى هدوء و إستقرار و ثقة ، لولا شيء في نفسك؟ أليس حبه لك هو ما جعل أبناءك يعيشون في هدوء و نعمة يفتقر إليها كثير من أبناء من يزور هذا الموقع (عيادة المشكلات الزوجية و الأسرية). لما لا تري ضعفه تواضعاً و تبسطاً و دماثةً ، بدلاً من أن تفسريه شعوراً بالنقص يعاني منه كل ذوي البشرة السمراء.

يا سيدتي لا يهم بعد هذه السنين من العشرة و الحياة و الأطفال ، مستوى عائلتك المحترم أو بياض بشرتكم. كما لا يهم قلة المتعلمين في أسرته أو سمار بشرتهم. المهم هو الحياة العائلية الهادئة التي تحقق مقصد الشريعة من الزواج ، و هو حفظ النسل و تربية الأطفال تربية إسلامية و تقوم على المودة و الرحمة بين الزوجين. ما أراه من كتابتك هو أنه قد قام بكل ما عليه. و ما أخشاه أن تكوني أنت مقصرة في حقوقه ، فحاسبي نفسك قبل أن تحاسبي و زنيها قبل أن توزني.

ما هي الخيارات أمامك؟ أترغبين من الزواج بعد هذه السنين و الأطفال من رجل أبيض البشرة و من عائلة أفرادها متعلمين. ما أنت فاعلة بتعليمهم؟ و ما فائدتك من بياض بشرته إن كان سيء الخلق؟ أو على الأقل لا يحبك و لا يسمعك الكلام الجميل الذي تعودت أذنيك على سماعه من زوجك الحالي؟
ما مصير أطفالك المساكين الذين آثرت أمهم مصلحتها حين إختارت لهم أباً أسمراً و من أسرة غير متعلمة حين كانت محتاجة للهروب من منزل أسرتها المحترمة المتعلمة. و الآن تؤثر مصلحتها مرة أخرى عندما تحسنت ظروفها و وجدت أن مصلحتها قد تكون مع شخص آخر؟

أختي العزيزة. اعتذر و أعتذر و أعتذر إن كنت قسوت عليك. و لكنها و الله غيرتي على بيتك و أطفالك و خوفي أن تندمي يوم لا ينفع الندم. كأنني و الله بك مندفعة إلى الهاوية و هذا و الله ما حدا بي إلى إستخدام لغة فيها شيء من القسوة.

أعذري أخاك فيما قرأتيه و راجعي نفسك و إحفظي بيتك و أطفالك. و لك مني الدعاء بأن يهديك الله إلى السراط المستقيم و أن يكتب لك الخير أينما كان و يرضيك به و السلام.


 

رد مع اقتباس