عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( ليا ))
بخصوص ماجاء في رسالتك : كثيرا فمن الناس من يعاني عدم الرضى عن النفس و يشعر بالعجز الكامل ؛ ويرجع ذلك إلى انخفاض تقدير الذات لديهم
وعليه ما دام لديكي آمال وطموح و طالما الموضوع في بالك : فهذا من المفترض في حد ذاته أن يقلل من انخفاض تقديرك لذاتك بشرط أن تكون هذه الآمال والطموحات واقعية وموضوعية ، لأن الإسراف في الطموح بغير واقعية يكون فيه شئ من أحلام اليقظة وهذا من المسببات الأساسية لعدم الرضى عن النفس 0
ويمكن مساعدة ذاتك للوصول لطموحاتك بمحاولة تعزيز وتدعيم الجوانب الإيجابية في شخصيتك وحياتك الأسرية والإجتماعية مع الحرص على التغاضي عن الجوانب السلبية قدر المستطاع .
هناك علاج قوي ومؤثر قبل هذا كله، وهو الدعاء، وحسن الظن بالله ، والثقة في موعود الله، وأنه لا يقع في ملك الله إلا ما أراد الله، وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطاك لم يكن ليصيبك، فأكثري من الدعاء، واعلمي أن حالتك ليست ميئوساً منها، وأن علاجها سهل جداً إن شاء الله، وما عليك إلا الأخذ بالأسباب، وما هي إلا أيام معدودات حتى تستعيدي ثقتك بنفسك، و تتجدد الطموحات ،والأمر مجرد ابتلاء وامتحان من الله تعالى، وسيرفعه الله عنك بالدعاء ، مع الأخذ بالأسباب، فقومي وانهضي، واستعيني بالله ولا تعجزي ، واعلمي أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً، فتوكلي على الله، وعما قريب جداً إن شاء الله ستكوني في أحسن حال وأتم عافية.
مع تمنياتنا لكي بالتوفيق والسداد في الدارين ، وبالله التوفيق.