اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الحوسني
الله كريم يا رب
الله يشفينا جميع
والله فعلا انا اظرب راسي يمين و يسار ابحث عن حالتي
|
ما تعانين منه ربما يكون نوعاً من اضطراب المزاج فقط وله أسباب عديدة، وهي التي تسببت في منعك من الاستمتاع بالحياة وأغلبها ساعات العمل فقد أدركتِ ذلك، وهذا نصف علاج المشكلة التي تعاني منها.
أنتِ ما زلت في ريعان شبابك، وما زال المستقبل -إن شاء الله- يعد بالكثير وما زالت فرص تحقيق الآمال والطموحات أمامك واسعة ما بالك بأناس في عمر السبعين وما زال عطاؤهم لم ينضب، ومنهم من حفظ القرآن في هذا العمر، ومنهم من حصل على شهادات الماجستير والدكتوراه في هذا العمر والأمثلة كثيرة وقد واصلو عطاءهم بالعمل والحياة اليومية
يجب أن تبعدي شبح العجز واليأس الذي خيم على قلبك وفكرك، واستبدليه بروح التفاؤل والنظرة المشرقة للحياة فأنتِ -مؤكد- لديكِ العديد من القدرات والطاقات فقط محتاجة لتفجير واستثمار بصورة جيدة وإن شاء الله تصلين لما تريدين.
انظري إلى حال من هم أضعف وأقل منك صحة وعلماً وقدرة ومهارة، تعلقوا بالحياة فأبدعوا فيها، وحققوا الكثير من الإنجازات في مجالات حياتية مختلفة، فلمعت أسماؤهم وكبر شأنهم
ولتكن الظروف التي أنت فيها -الآن- بمثابة دافع للتغيير
فاخرجي من هذا النفق المظلم -الذي وضعتي فيه نفسك واستسلمتي له وبادري بوضع خطتك وتحديد أهدافك: ماذا تريدين؟ وما هو الإنجاز الذي تتمنين تحقيقه؟ وما هي المكانة التي تريدين تبوؤَها وسط أسرتك ومجتمعك؟ ثم قومي بإختيار الوسائل المناسبة لتحقيق أهدافك، واستشيري في ذلك ذوي المعرفة والعلم، وأصحاب الخبرات الذين تثقين فيهم، وحاولي اكتشاف قدراتك وإمكاناتك التي تؤهلك لذلك.
واعتبري المرحلة التي تمرين بها من المرض الآن مرحلة مخاض لولادة شخصية جديدة بأفكار ورؤى جديدة للحياة ونظرة جديدة للمستقبل. واعلمي أن كل من سار على الدرب وصل؛ فقط كيف نبدأ الخطوة الأولى ونستعين بالله تعالى ونتوكل عليه ويكون لدينا اليقين الصادق بأن كل شيء بيده -سبحانه وتعالى-، ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء (إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون)
مرضك معروف وأعراضك اليومية ايضا معروفة فماذا سوف تصنعين لنفسك للخروج من كبوتك!!!!