عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2018, 11:55 AM   #1
عمر عبدالله
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية عمر عبدالله
عمر عبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 54478
 تاريخ التسجيل :  09 2016
 أخر زيارة : 01-01-2024 (07:22 AM)
 المشاركات : 2,616 [ + ]
 التقييم :  16
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Saddlebrown
التعبد باسم الله ( الرؤوف )



استجلاب رأفة الله ورحمته، يستوجب التعبد باسمه "الرؤوف"، بأن تحسن الظن بالله، وترضى بعبادته، وتكثر من استغفاره، مع اليقين التام بوحدانيته وربوبيته، وأنه بكل شيء عليم. قال -تعالى-: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ). وعلى قدر محبته، والقرب منه، والتعلق به، تكون رأفته بك. قال -تعالى-: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ). وهل هناك رأفة أعظم من معية الله لك؟ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَقُولُ اللهُ -تعالى-: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي. فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ، ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلأٍ، ذَكَرْتُهُ فِي مَلأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبْرًا، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي، أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً" متفق عليه.

اعتقاد أن ما بذل في سبيل الله لم يضع، وإنما سيعوضه الله أضعافا مضاعفة، وذلك قوله -تعالى-: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ). روى الحاكم في المستدرك عن عكرمة قال: لمّا خرج صهيب رضي الله عنه مهاجراً، تبعَه أهلُ مكّة، فنثَلَ كنانته، فأخرج منها أربعين سهما، فقال: لا تصلون إليّ حتّى أضع في كلّ رجل منكم سهما، ثمّ أصير بعدُ إلى السّيف، فتعلمون أنّي رجل، وقد خلفت بمكّة قينتين، فهما لكم"، ونزلت على النبيّ صلى الله عليه وسلم: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ الله وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ)، فلمّا رآه النبيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَبَا يَحْيَى، رَبِحَ البَيْعُ"، وتلا عليه الآية.


محمد ويلالي

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس