عرض مشاركة واحدة
قديم 19-02-2019, 09:31 AM   #13
الخزرجي
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية الخزرجي
الخزرجي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 57607
 تاريخ التسجيل :  10 2017
 أخر زيارة : 18-05-2019 (03:30 AM)
 المشاركات : 497 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى القطراني مشاهدة المشاركة
كل تعريفات لاىمراض النفسية لاجدوي منها ولافائدة فالمريض في النهاية اي كان نوع مرضه سياكل نفس الدواء
الادوية اما مضادات ذهان او مضادات اكتئاب وادوية صرع وقد يتشارك نفس الجرعات والدواء لمريضين مختلفين
والغريب ان كل المرضي ياكلون نفس الادوية
اذا ماهي فائدة التعريفات والتصنيفات طالما في النهاية رح تعطيني نفس الدواء
الحقيقة انا اري اجمل تصنيف وتعريف للامراض من خلال النواقل العصبية المصابة
فنقول مريض يعاني من اضطراب الدومابين ومريض اضطراب السروتينين ومريض مستقبلات الدوبامين والخ الخ
انا احب الطرح العملي المفيد وشكرا
يعني المريض مسكين والله كل دكتور يقعد معاه شهر وينفخ راسو بالاسئلة عشان يحدد نوع المرض وفي الاخر بعطيه اما مضاد ذهان او اكتئاب
وحتي لو دواءك مضادات اكتئاب فقط برضو رح يعطوك مضادات ذهان للدعم
بسم الله الرحمن الرحيم

أقول/ الأخ (مُصطفى القطراني) المُحترم

١-أنا أُوافقك الرأي أن كثيراً من التعريفات و التشخيصات في الطب النفسي ليست ذات ثمرة، و لا تُؤثِّر كثيراً في العمليِّة العلاجيِّة.

و لكن أحياناً تكون هُناك فوائد لهذه التشخيصات خاصةً فيما يتعلَّق بموضوع الفسيلوجيا المرضيِّة و التشخيص التفريقي.

أ-الفسيلوجيا المرضيِّة أو العمليِّة الإمراضيِّة هي مُحاولة معرفة الأسباب الحقيقيِّة لنشأت الأمراض و الاضطرابات، و هي تُفيد في مجال البحث العلمي عن الأسباب الأوليِّة و الحقيقيِّة للأمراض.

و معرفة هذه الأسباب قد تُؤدِّي لإيجاد علاجات أفضل تُعالِج الأسباب الأولى للمرض، و كذلك قد تُفيد في الوقاية من هذه الأمراض من خلال تحيِّيد العوامل المُساهمة في حصول المرض.

ب-أما بخصوص التشخيص التفريقي، فالمُراد من التشخيص التفريقي هو إيجاد التشخيص الصحيح في حال تداخل الأعراض المرضيِّة، و هذا التشخيص يُفيد في عمليَّة العلاج، حيث إذا تم معرفة الاضطراب الأساسي يكون العلاج وقتها مُوجَّهاً لهذا الاضطراب لا الاضطراب الثانوي الفرعي الناشيء من هذا الاضطراب الأصلي.

مثال/ في حال وجود أعراض اكتئابيَّة ممزوجة بأعراض ذُهانيَّة، فأحياناً يكون الاضطراب الأساسي هو الاكتئاب الذي ولَّد ذُهاناً، و أحياناً يكون الاضطراب الأساسي هو الذُهان الذي ولَّد اكتئاباً.

و يكون وقتها العلاج مُوجَّهاً للاضطراب الأساسي، فإذا كان الاكتئاب هو الأساس، فيكون العلاج بمُضادات الاكتئاب، و إذا كان الأساس الذُهان، فيكون العلاج بمُضادات الذُهان.

و كذلك الأمر في الحال في موضوع الوساوس، فهُناك وساوس (عُصابيِّة/مزاجيِّة)، و هناك وساوس (ذُهانيَّة)، و التفريق بينهما مُهم في العمليِّة العلاجيِّة.

و كذلك بالنسبة للاكتئاب، فهُناك اكتئاب أُحادي القُطب يُعالج بمُضادات الاكتئاب، و هُناك اكتئاب يقع ضمن اضطراب ثُنائي القُطب يُعالج بمُثبتات المزاج.

فالحاصل/ أن للتشخيص التفريقي فائدة في العمليِّة العلاجيِّة.

٢-أنا لا أُؤيِّد أن يكون التشخيص قائماً على نظريَّة المُوصِلات العصبيِّة لأسباب كثيرة منها:-

أ-أن هذه النظريَّة لا تُفسِّر كُل جوانب الاضطرابات، فهُناك عوامل أُخرى تُساهم في نشأت الاضطرابات.

فمثلاً/ الدراسات و البحوث الجديدة أثبتت أن حجم المادة الرماديَّة في الدماغ عند مرضى الفُصام أصغر من حجمها عند الناس الطبيعيِّن.

ب-أنه لا يوجد مقياس موضوعي لمعرفة نسب هذه المواد، فكيف نستطيع تحديد هذه المواد من دون معرفة نسبها؟!

ج-أنه يوجد تداخل و ترابُط في هذه المواد، فلا يُمكن تفكيكها و عزلها لتحديد الخلل في هذه المواد.

فمثلاً/ قرأت فيDSM5 أن مادة السيرتونين تتحكَّم بمادة الدوبامين في بعض أجزاء الدماغ.

د-أنه لم يُعرَف حتى الآن الآليَّة الدقيقة لعمل الأدوية، فكيف نبني على مجهول؟!

الخُلاصة/ لا يُمكن الاعتماد في عمليِّة التشخيص و العلاج على نظريَّة المُوصِلات العصبيِّة وحدها.

و تقبَّل فائق الاحترام...


 
التعديل الأخير تم بواسطة الخزرجي ; 19-02-2019 الساعة 09:36 AM

رد مع اقتباس