11-03-2019, 05:04 PM
|
#89
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 57607
|
تاريخ التسجيل : 10 2017
|
أخر زيارة : 18-05-2019 (03:30 AM)
|
المشاركات :
497 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبتلاه بالهلع
اخوي الخزرجي حياك الله وعودا حميدا اسال الله ان يجعلك من كل هم فرج ومن كل ضيق مخرج ويرزقك من حيث لا تحتسب
حابه اسال سؤال جدا مهم هل يكون اساس الفصام مس عاشق مثلا او سحر يعني يكون مرض روحي
|
بسم الله الرحمن الرحيم
أقول/ الأخت (مُبتلاة بالهلع) المُحترمة
أنا لا أعتقد أن الفُصام له ارتباط بالأمور الروحيَّة لأسباب منها:-
١-أن نسبة انتشاره ثابتة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الدول و المُجتمعات التي لا تُؤمن أو لا تستعمل السحر، فنسبته في السعودية مثلاً هي نفسها تقريباً في السويد، و لا يوجد بالسويد سحر و شعوذة، فلو كان للسحر دخالة يُفترض أن تزداد النسبة في المُجتمعات التي ينتشر فيها السحر ، النسبة ثابتة، و هذا يدل أنه مرض عضوي و ليس روحيَّاً.
٢-أن العُلماء أثبتوا بشكل قاطع وجود حِمل أو شق وراثي في مرض الفُصام من خلال مُقارنة التوائم، و وجدوا أنه ينتشر في عوائل مُعينة و ينتقل بالوراثة، و لو كان سحراً لما انتقل بالوراثة، و هذا دليل آخر أنه مرض عضوي.
٣-أنه يستجيب بشكل جيِّد جداً للعلاج الدوائي، فلو كان للجن أو السحر دخالة في المرض، فيجب أن لا يُؤثِّر العلاج، و الواقع أن العلاج الدوائي فعَّال.
٤-أنه عندما تم دراسة هذا المرض وجدوا أنه يأخذ مساراً مُعيَّنا، فيبدأ بالمُراهقة على شكل بوادر أوليَّة ثم المرحلة الفعَّالة للمرض ثم المرحلة المُتبقيَّة، و هذا المسار واحد في أغلب المرضى، و وحدة المسار تدل بشكل حاسم أنه لم ينشأ من مصدر ما ورائي (روحي).
٥-أننا نجد بعض المواد التي تُثير أعراضاً ذُهانيَّة مثل الأمفيتامينات، و هذه الحالات مُتشابهة إلى حد كبير مع أعراض مرض الفُصام، و هي مُرتبطة بفرط نشاط الدوبامين.
٦-أن العلاج الروحي للفُصام سواءً بالإسلام أو غيره من الأديان و المُعتقدات غير فعَّال غالباً، و لو كان مرضاً روحيَّاً يُفترض أن يستجيب للعلاج الروحي بشكل قوي.
و من الأمور المُضحكة أن المرضى في المُجتمعات الجاهلة المُتخلِّفة يتم علاجهم عبر رجال الدين و العوذات و الطقوس الروحيَّة، ثم بعد يأس الأهل (أهل المريض) يذهبون للطب النفسي.
و من الأمور الساخرة أن كُل أتباع دين يزعمون أن لديهم العلاج الحقيقي للفُصام، فنجد شخص مثل (مكاري يونان) رجل الدين المسيحي المصري له مُقاطع بيوتيوب يزعم فيها أنه يستخرج الأرواح الشريرة من الناس، و تجد بالمُقابل رجال الدين عندنا في الإسلام لهم نفس المزاعم رغم اختلافهم في الفِرق و المذاهب.
أختي المسألة كُلها دجل و نصب و جهل لا أكثر المرض مرض عضوي بلا ارتياب.
و تقبَّلي فائق الاحترام...
|
|
|