أهلاً أخت ليمونة جومانة

شكراً على كلامك الجميل، كأنه بلسم على قلبي.

الحمد لله أنك استفدت من خبرتي، وهذا هو السبب الذي جعلني آتي إلى هنا في هذا الموقع، وأضع خبرتي، لأنبّه الناس عن هذا السمّ الضارّ المسمى بالحبوب النفسية، الكثير يظن أنها علاج، وهي ليست كذلك، بل مهدئات تعبث بالمخ، وتسلب الشخص إنسانيته وشعوره وأحاسيسه، فتجعله كالحيوان يأكل ويشرب وينام، بدون أحاسيس، لأنها تقتل الشعور الطبيعي بالحياة.

بالنسبة لصفاء الذهن، نعم، سيعود كما كان وأحسن، ويكون التفكير بتركيز أفضل، لقد مرَّت عليّ فترات سوداء، عانيت من تشتت التفكير والاكتئاب والقلق، لم أستطع خلالها القراءة، وهي هوايتي المفضلة. لذلك نصيحتي لك لا تستعجلي، ولا تتسرعي العافية، ودعي الأمور حسب ما كتبها الله رب الكون، أنت فقط عليك الصبر، وستأتي العافية تدريجيَّاً.

لمعلوميتك، أنا لا أتأسف على ما مضى، وإنما هي دروس الحياة، نستفيد منها، بعضها دروس قاسية شديدة جداً. ولكن المعول أننا مؤمنون بالله وبالقضاء والقدر، فنحن بنعمة ولله الحمد، خصوصا إذا علمنا قول النَّبيّ ﷺ (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له) . رواه مسلم. فكلا الحالين نحن بخير، في حال السراء، وفي حال الضراء، فلله الحمد والمنَّة.

أسأل الله أن يحفظك ويعجل بالشفاء لنا جميعا ولكل المسملين