عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-2005, 11:22 PM   #2
أ.القحطاني
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أ.القحطاني
أ.القحطاني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2160
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
 المشاركات : 1,193 [ + ]
 التقييم :  38
لوني المفضل : Cadetblue


..................
.............
....أختي الفاضلة ..
سلام الله عليكِ ، ورحمته ، وبركاته ...
أختي لن ألتفت إلى ظروفك التي عشتِ فيها ، ووصفت نفسكِ بأنك متربية ، وتعرفي ما يضركِ ، وينفعكِ ، وقد عشت التجربة ، والحمد لله لم يحدث خطأ ، حيث لم تتجاوز علاقتكم المهاتفة كما فهمــت ، لست الوحيدة التي مرت ، وتمر بتك التجربة ، وليس لأن ظروفك كانت كما وصفتِ ، فهناك من أبويهم في قمة توافقهم ، وسعادتهم ، ويمارسوا أشياء أكثر ، وأبشع ، وكل حالة لها ظروفها ن ومبرراتها ، وقيم تنطلق منها ، ما أنتِ الآن فيه ، والحال كما هي وقد وصلت إلى موصلة إليه ، وهو قد أخبركِ بما نصحتكِ به أمك أن حياتكم ستكون شك ، وريبة ، وتوتر ، هو أي من تودي يكون زوجا لق أخبرك بهذا ، وكان ساترا له خوفا عليك من جرحكِ ، بينما أنتِ لم تفكري بهذه الطريقة لأن حبك أصدق ، ونظرتك له مختلفة ، وهدفك زواج ، بينما هو رغم أن ما كان يفكر فيه ، وأكده له من سألهم أن حياته لو تزوجك ستكون شك ، وريبة ، رغم أنه يسمعك أنه متأكد أنك لم تهاتفي أحدا قبله ، ,انك الوحيدة التي حكا معها ، من يرى أن فتاة أنها أول مرة تهافه ، ومتأكد من هذا حد الاعتقاد بذلك لا يؤثر فيه كلام الآخرين ، ولا ما يسمعه في مثل تلك النوعية من العلاقات ، لكن هو يحمل تفكيرا حتى لو كان مصدقا أنك فعلا لم تهاتفي أحدا ، وهو تفكيرا سيكون فيما بعد ، وهو من هاتفتني من خلف أهلها ، قبل خطبتها ، زواجي منها ستفعلها بعد ذلك لأن الظروف للمرأة تكون أفضل إذا استقلت في دارها ، ومثل تلك النوعية في تفكيرها يبقى الشك ملازما لها ، وأجهزة التلصص مبثوثة في كل الغرف ، وجوالك سيتعرض إلى فحص يومي ، والهاتف إلى كشف دوري .
أختي عليكِ أن تعيدي التفكير بطريقة أخرى فيما حدث ، وشيء جميل أيام أممضيتيها بالحديث ، والسماع لهمومك ، وظروفكِ ، وربما هدايا ترمى من فوق الجدار لكِ .... لكن كل هذا ليس كافٍ لعلاقة زوجية ناجحة ، ومستقرة .... فلا تضيعي مجيء خاطب كفء ، ارتضاك ، واختاركِ لاختيار أسرتكِ على حلم أنبتر ، وانخدش بل أنجرح في العقم ، فما أصعب أن يجول في رأس الرجل الشك أن من هاتفتني ستهاتف غيري أو ربما أنها قد هاتفتِ غيري ، لكن لذكائها استطاعت خداعي ، وأوهمتني بأني الرجل الأول في حياتها ....
تلك النوعية من التفكير كما أوضحها لكِ موجودة لديه لكن لم يفصح بها لكِ ....
والحمد لله أنتِ الآن قدرت على البقاء معه دون تواصل إلا بين الحين ، والأخرى فحاولي بتر ذلك ، فوجع ساعة يا أختي أفضل من وجع كل ساعة ، وهم ساعة أو يوم أو شهر أفضل من ألم ، وهم عام ، وأعوام أضاعت فرصة خاطب يستحقكِ جاء من الباب طارقاً ، وإياك الأخبار عن تلك التجربة لأي أحد مهما كان حتى مع نفسك في فراشك حاولي تحاشينها كي تعيش حياة سعيدة مع رجل يستحق أن تعيش معه في الضوء ، وليس عبر الذبذبات ، وأسلاك الهاتف ...إذا أدركتِ ، واتخذتِ القرار من خلال إعادة تفكيركِ ، والنظرة بشكل متكامل لحظتها لن ترفضي الخطاب ، ولحظتها سترين البعض منهم لا يقارن بمن أحبتيه ، لأن الخطبة ستمنحكِ بعد أن تبتري العلاقة رؤية الرجل من زاوية غير الزاوية المرتبطة بمن أنتِ ما زلت في علاقة معه، ولو قلت المهاتفة بينكم لأن الفكرة ما زالت مسيطرة عليكِ بأن ما جرى بينكم صعب نسيانه أو تجاوزه .
تذكري شيء واحد وبسيط أن تلك المشاعر التي لديك تجاهه متعلمة ... مكتسبة ، ليست موروثة لا تقدرين على اجتثاثها من قلبك .... ليست كلون بشرتكِ أو عينيكِ ، وإنما هي كلون الصبغة لشعركِ بعضا منه يبقى أسبوعا حسب نوعه ، وماركته ، وبعضا قد يبقى أشهرا ، ويخف تدريجيا لونه إلى أن يعود لون شعر رأسك إلى طبيعته ، تلك المشاعر تجاهه نمت في داخلك بعد مهاتفة ، ومهاتفة ، وكلام جميل ، وهمس ، وأحلام ، ووعود ، وربما هدايا ، وأيام بينكم وكما نمت ، واكتسبتها بنفس الطريقة العكسية تكون ، وتنطفئ ، وتكون تجربة بإيجابياتها ، وسلبياتها .
ربي يحفظك ، ويصونكِ