السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( لا أقول الظايعه )) بل المؤمنة بالله .
أسأل الله أن يبارك فيك ويكثر من أمثالك، وأن يثبتك على الحق وأن يحفظك من كل مكروه وسوء، وأن يغفر لك ما سلف من ذنوب ومعاصي .
و بخصوص ما جاء في رسالتك : حقيقة لا أدري ماذا أقول لك ، أخت عاقلة مؤمنة مثقفة واعية كيف تسمح لنفسها أن يعبث بها الشيطان إلى هذا الحد؟
فهذا الشاب غريب عنك ولم يتقدم لك شرعاً حتى وإن كان من احد اقريبك ، فالحلال والحرام شيء، و التعلق بشخص مجهول امر اخر ، ثم ما هو موفقك لو أعرض عنك هذا الشخص ولم يتقدم لك ؟
وماذا ستفعلين لو أنه قد استدرجك لامور اخرى قد تحدث بينك وبينه حتى يبتزك بعد ذلك ويتحكم فيك ؟
أختاه قد ارتكبتِ فعلاً خطأ جسيماً، وفرطت في نفسك لمجرد وعود قد تصدق وقد تكذب، ونسيت نفسك وربك وأهلك، وكل شيء ، وكل ما أخشاه ألا يتقدم هذا الشاب للزواج منك بعد أن وصل إلى وما وصل إليه ، فقد يسئ الظن بك ويظن أنك فتاة سهلة المنال، وأنك قد تفعلين هذا مع غيره والعياذ بالله وهذا ما يفهمه غالب الشباب .
وأكاد أشك في صدقه في حبك لأن الذي يحب إنسانا يحافظ عليه من الهواء وعموماً التوبة من ذلك كله ما قمت به من التوقف عن هذه المعصية، والندم على فعلها وعقد العزم على عدم العود إليها مهما كانت الأٍسباب، والإكثار من التوبة والاستغفار، وإن كان هناك بعض الصدقات فحسن عسى الله أن يتوب عليك وأن يغفر لك .
و بخصوص الزواج فاعلمي انه من قدر الله والله وحد هو الذي بيده ان تتزوجي او غير ذلك فا أرجو ان تتقربي من ربك اكثر و كلما كنت قريبه من الله كان الله قريباً من وسوف يستجيب إلى دعواتك ، انا الله ليس بظلام للعبيد . و اسأل الله أن يبدل سيئاتك حسنات، ولا تنسى الدعاء مع دعواتي لك بالستر في الدنيا والآخرة وأن يغفر لك إنه جواد كريم .