في مرحلة نسميها أهل الإختصاص بالإستبصار، تسبقها مرحلة الإدراك الزّائف، فعند وقوعك في شرك الإكتئاب المزمن، ستشعر زيفاً بأنك لا شيء، وبأنك عالة على المجتمع، وأن قيمتك صفرية بحتة، أما في مرحلة الاستبصار وهي النقلة الحقيقية في العلاج، ستدرك فعلاً أنك لا شيء، وأن قيمتك الحقيقية صفرية طالما أنك لم تحقق النفع المنوط بك للناس وأن قيمتك تتفاعل طرديّاً مع قيمتك الإيمانية، وهذا الفرق الجوهري بين مكتئب لا يعرف قيمته ودوره في الحياة، وبين مستبصر عاقل يفهم جوهر كينونته ويدرك حقيقة دوره.