عرض مشاركة واحدة
قديم 18-11-2005, 12:58 PM   #3
أبوظبي
عضو فعال


الصورة الرمزية أبوظبي
أبوظبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10809
 تاريخ التسجيل :  11 2005
 أخر زيارة : 28-11-2005 (05:29 AM)
 المشاركات : 37 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اخيتي ..من خلال ما قرات ..ان مبدأ العلاج يتلخص بالاتي:-
المواجهة للواقع
التقبل للمرض
العوم فوق الوساوس وتجاوزها.
عدم تعجل الزمن وامنحيه فرصته
عزيزتي ..ليس ثمة ما هو غامض او مثير للعجب عن هذا العلاج، ومع هذا فأنه لمن الاستنارة ان تري كم من الناس ممن يغوصون عميقا في لجة انهيارهم وذلك بأتيان وعمل عكس ما يجب عليهم تجنبه.
عزيزتي.. دعينا نرى كيف بمقدورنا تحديد طريقة لتتغلبي على هذا الانهيار..
اكيد قد اصبحتي خائفة من احاسيسك الجسمية التي يثيرها الخوف عندك .. فأنت اصبحت بسبب هذه الاعراض حذرة ووجلة اكثر مما ينبغي، تتفحصين وتستمعين كل ما حولك ,يبدو وكأنك تنصتين إلى كل شئ بشئ من الريبة ،فأنت اجتهدتي في ان تتخلصي من الاحاسيس غير المرحب بها متوترة لتواجهي اعراضك تلك او محاوله طردهها، باحثه بعصبية عن مهنة او ما تتلهي به لتضطري نفسك وتحمليها على النسيان.وبعبارة اخرى، انك تريدين مواجهه مصاعبك بالخصام او الهرب.
وانت كذلك ، اصبحتي حائرة لانك لم توفقي الى الشفاء بسرعة خاطفة و بين عشية وضحاها.. فلبثتي تنظرين الى الوراء جاعله من نفسك مرتعا للقلق لمرور مزيد من الوقت ولم يتم شفائك.. وكأن هذا الشئ روح شريرة يمكن طردها لو انك او طبيبك قد عرف الحيلة التي تخلصك من تلك الروح الشريرة.. فأنت قد عيل صبرك مع مرور الوقت..
فأنت عزيزتي بأيجاز قد امضيتي قتك :
موليه هاربه وليست مواجهه
متصارعة وليست متقبله..
متبرمه من الزمان ، ولم تمهلية ليمر..
اخيتي... لنلتفت الان لنرى كيف يمكنك ان تشفي بواسطة التصدي والتقبل والتخطي او التجمل بالصبر لتمنحي الوقت فرصته..
نبدأ بسم الله الرحمن الرحيم..
اولا... لاحظي نفسك الان وانظري كيف انت جالسه في مكانك على كرسيك.. ليس لدي شك في أنك متوترة وانت مقبضة الاطراف منحصرة داخل ذاتك من جراء ما تحسينه في داخلك من مشاعر، وانك في نفس الوقت تتسمعين الى اعماقك بشئ من الشك والريبة والخوف .
اطلب منك الان عزيزتي ان تعملي عكس ذلك تماما واريد منك ان ترخي اطرافك وان تجلسي بأقصى ما تتمكنين من الرخاوة والراحة، وكوني مرتاحة الى اقصى حد تستطيعينها وان تمددي يديك وساقيك برخاوة وكأن في اطرافها اثقالا تسحبها، وخذي نفسا عميقا وببطئ من خلال فمك وهو نصف مفتوح او وهو مفتوح قليلا فقط.
والان تفحصي احاسيسك ولا تنكمشي منها وانت تتحسسينها’ اريد منك ان تتأملي كل احساس منها بإمعان دون ان تجفلي منها مهما كانت مزعجة ، اريد منك ان تحلليها وان تصفيها بصوت مسموع،
مثال على ذلك ، يمكنك ان تقولي (يداي تعرفان ، هما ترتجفان ، احس بهما تؤلمان او كأنهما متقرحتان ...) قد يبدو لك ذلك سخيفا وباعثا على السخرية او مدعاة للضحك منه... والحق كلما احسست بمثل هذا فهو الاحسن لك...

نبدا ايضا بالاحساس العصبي في معدتك، وهو ما يسمى بالاضطراب او الخضخضة أو الخض المؤلم. احساسك بهذا وكأنه اصطفاق مؤلم أو قد تشعري به كأنه المسعر يكاد يخترق معدتك متجها الى ظهرك. فلا تجفلي من هذا بشكل متوتر وبصورة حادة .. عايشيه .. ارتخي وحلليه بنفسك .. تمهلي بعض الوقت قبل ان تعاودي قراءة ما يلي:

عزيزتي... ها انت الان قد واجهت الحالة وتفحصتيها ،، فهل هي مزعجة جدا؟؟؟؟
لو كنت تشكين من داء التهاب المقاصل في رسغ اليد او كلتيهما ، لسارعتي الى علاج الالتهاب المفصلي دونما امتعاض شديد.. فلماذا اذن انت مفزوعة بهذا القدر من اهتياج في معدتك وكأنه يختلف عن الم كان بامكانه ان يروعك؟؟؟ فمنذ الان عزيزتي ابعدي هذا الوهم عن ذهنك وكانه غول يحاول ابتلاعك.. اعلم منذ اللحظة ان الامر لا يعدو كونه اكثر من ان اعصاب اطلاق الادرينالين وتحريره قد تنبهت حساسيتها وانك بأجفالك المتواصل من تنبهها هذا قد جعلتها تفرز مزيدا من الادرينالين وهذا بدوره قد نبه اعاصابك اكثر مما ولد عندك اصطفاق المعدة الحاد...

وانت تتفحصين هذا الاضطراب في معدتك واصطفاقها ، لعلك تشعرين بشئ غريب في داخلك : فقد تشعرين ان انتباهك قد تشتت. ان هذا الشئ الذي يبدو مزعجا والذي كان يضايقك عندما كنت متوتره وعندما كنت فيه مجفلة ، يخفق في التمسك بأنتباهك في مكانه فترة طويلة واذا انت تريه على ما هو عليه _فهو في حقيقته ليس باكثر من احساس جسمي غريب ليس له أهمية طبية ولا يتسبب في أي اذى حقيقي!!!

لهذا عزيزتي كوني متهيأه ومستعدة لتقبله والتعايش معه مؤقتا.. تقبليه على انه موجود عندك بعض الوقت فقط.. وذلك خلال فترة تحسن حالتك بالتقدم نحو الشفاء باذن الله تعالى .. ولكنه في النهاية سيزول من غير شك على ان تمهلي الوقت ليأخذ فرصته فيمضي وعليك الا تلاحظين فترات مرور الوقت واهتياج المعدة المتلاشي وانت قلقة من غير داع... وعليك عزيزتي الا تقعي في خطأ الظن بأنه سيزول ويتلاشى في لحظة توقفك عن التفكير به..ذلك لان جهازك العصبي ما زال مرهقا وانه يتطلب وقتا ليشفى تماما مثلما تتطلب الساق المكسورة وقتا كافيا لتلتئم .. على ان شفاءك سيكون على نحو افضل كلما تحسنت حالتك ولم تعدي خائفة من ذلك الاهتياج والاصطفاق فيك .. وكلما حاولت الاقلاع عن محاولة ايقافة بنفسك وبقلق ، وكلما هيأت نفسك لتقبله في داخلك ، وعليك ان تلهو بما يمتعك بهدوء ويسليك وانس بالتدريج تذكرك اياه .هذه هي السبيل الى الشفاء انشاء الله .. بتقبلك الحقيقة له فأنك تحطمين الدائرة الخبية ...خوف _ ادرينالين _ خوف، او بعبارة اخرى دورة اهتياج _ ادرينالين _ اهتياج..

غاليتي بركان.. من نقاشنا هذا انك تدركين ان تقبلك الحقيقي هو حجر الاساس في شفائك ،، وقبل استطرادك في تفحص اعراضك الاخرى علينا ان نطمئن الى انك قد فهمتي المعنى جيدا

الى ذاك الحين .. اتمنى ان اسمع منك بعض اخبارك .. اذا استطعتي الكتابة

واكيد لي عودة قريبة جدا .. لكن حين ارتب افكاري ..ومعلوماتي


 

رد مع اقتباس