عرض مشاركة واحدة
قديم 06-12-2005, 08:44 PM   #1
جوف الليالي
عضو فعال


الصورة الرمزية جوف الليالي
جوف الليالي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10991
 تاريخ التسجيل :  11 2005
 أخر زيارة : 09-10-2007 (11:32 PM)
 المشاركات : 32 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
قصتي بسيطة(اتمنى انها تنال اعجابكم وتفهمو المغزى منها )



النسر والحمامة
....في ركن من هذا العالم توجد حمامة جريحة تئن من كثرة الوجع والالم .....
......وبالجزء الاخر تماما من العالم يعيش نسر كاسر يتمتع بكل ما اكسبه الله من نعم ..الصحة ...البنية ... الحنكة...القوة...الجبروت
ذات مرة فكر النسر بان يختبر قوته وحنكته ..فقرر ان يجوب اقطار العالم وفي طريقه يتبارى مع اقوى النسور وبذالك يكتشف مدى قوته ..بالفعل بدا النسر رحلته الاستكشافية فكان كلما حط على مجموعة من النسور كان اقواهم بعضلاته وبنيتة القوية فكانت النسور لا تتجرا على الوقوف امامه وبذالك ازدادت ثقته بنفسه واقتناعه بقوته .
في يوم من الايام كان النسر كعادته يجوب احدى الغابات بحثا عن متنافسين جدد وفجاة سمع صوت تلك الحمامة الجريحة الحزينة وهي تئن فاوقع صوتها قلبه الشفقة والرحمة فصار كالمجنون يبحث يمينا ويسارا عن مصدر الانين بين الجذوع والاشجار فاذا به يرى كتلة صغيرة ترتعش من كثرة الالم فاخذها وضمها اليه بكل لطف ولباقة بعد ذالك احظر بعض النباتات وهرسها فصنع منها بلسما شافيا لجراحها في بادئ الامر خافت الحمامة من النسر ....لكن ما فتئت ان هدءت بعد ان احست بدفء ضمته وشعرت بنبضات قلبه فبدا لها كانه عصفور حنون تنازل عن جبروته ليداوي جراحها -التي تسبب فيها اخر-
ووجهه مبتسم تشع منه ابتسامة تحمل في طياتها كما هائلا من المعاني .......
صديقنا النسر بدا مشفقا على الحمامة حيث لازمها طيلة فترة علاجها حتى تعافت واسترجعت نشاطها وقوتها ...فكانا كطائري حب دوما يراقبان غروب الشمس من اعلى الشجر ويلهوان معا كانت الحمامة تحب ان تغني للنسر وكان هو يحب ان ينضم لها ابياتا من الشعر ليبوح لها بما يعتريه من مشاعر واحاسيس
نعم الحمامة لا احد قد يصل الى قمة سعادتها فقد وجدت حبيبا -له الحمامات الاخريات متمنيات -فهو مثال للقوة والحنان الجبروت والحب الكبر والبساطة والانسانية
ذات مرة اخبر النسر انه يخبئ لها مفاجئة سارة
....ايمكن ان يتزوجني نعم بلاشك سننجب الكثير الكثير من النسور الصغيرة ام الحمامات الصغيرة لا يهم لايهم من سيسمي الذكور ومن سيسمي البنات سادع له الخيار فهو الزوج .......
اخبرها انه ينتظرها في مكان لقائهما الاول -انه في منتهى الرومنسية-
بالفعل جاءت الحمامة وكلها امال واحلام بالحياة معه.....
فماذا كانت المفاجئة....
لقد انقذها من مصير لا محال منه انقدها من بين ايدي نسر كاسر اخر
لقد............................................... ............................افترسها حبيبها لانه يحبها .......
ام لانه نسر وهي حمامة
هي شهيدة الحب ام شهيدة القدر
ام انها سنة الحياة وقانون الغاب
نعم ......فهو الاولىىىىىىىىىىىى بها لا غيره
انتهى
الكاتبة.جوف الليالي
المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة جوف الليالي ; 06-12-2005 الساعة 08:49 PM

رد مع اقتباس