موضوع استفدت منه جدا في حياتي ( 1/7 )
هذا الموضوع انا قرأته من مده واستفدت منه جداً في حياتي
واحب أعرضه على غيري ... للفائدة
وسيكون عرضه على سبع مراحل فأرجو قراءته بتركيز وتمعن ومتابعة السبع مراحل وتطبيقها مرحلة بمرحلة
وأتمنى أن يكون له صدى في حياة من يقرأه
***********
بسم الله الرحمن الرحيم
ريشة فى مهب الريح
في يوم من الأيام.. مرت علي لحظة لا أنساها أبدا..
كنت في مرحلة مابعد الجامعة
خلصت الدراسة.. و انتقلت لمرحلة جديدة في حياتي
و في يوم لقيت نفسي في غرفتي لوحدي..
و خطر في بالي.. سؤال اول مرة اسأله لنفسي...
انا اتخلقت ليه؟..
انا باعمل ايه في هذي الدنيا ؟
فكرت كتير.. و حاولت الاقي اجابة..
و لكن.. عجزت..
فبكيت..
لا أنسى هذه اللحظة أبدا..
كنت زي ناس كتير.. عايش .. ريشة في مهب الريح..
لا أدري لم خلقت.. ليس لي هدف في الحياة غير اني أخلص سبق الخيل اللي انا فيه.. الدراسة..
عشان كده لما حاولت اتخيل ماذا بعد الدراسة.. مالقيت حاجة... لقيت هوة عميقة.. فراغ..
انا رايح فين؟.. مش عارف..
من يومها بدأت ابحث..
و سبحان الله.. متمثل لي هذه اللحظة قول النبي للصحابة رضوان الله عليهم :
"تجدون على الخير أعوانا.. ولا يجدون على الخير أعوانا"
كم كان الطريق طويل و صعب.. كم يستمر الواحد يتخبط كثيرا لغاية ما يوصل للي كان بيبحث عنه.. بالرغم من انه كان قدامه..
ايه اللي كنت بادور عليه؟؟؟
و ايه اللي كان متعبني؟؟؟
اللي كان متعبني اني عايش.. مش حي
جسمي بيتحرك.. عايش. ماشي في الدنيا..
لكن الروح.. مخنوقة.. بتحتضر.. مش لاقية اللي يحييها..
و ساعتها .. حمدت الله.. و حزنت على ما مضى..
قلت ياريتني أيامها كنت عرفت اللي انا اعرفه اليوم..
ياريت السنين الطويلة اللي فاتت من عمري دي كانت لله..
ياريتيني قدرت اعمل حاجة يرضى بها الله عني..
لكن بعد شوية.. قلت لنفسي.. اذا كان كان الطريق أخد مني سنين..
و انا مازلت على الطريق..
و اذا كان الزمن لايرجع إلى الوراء....
ليه ما اوفر على غيري الوقت و المجهود..
ليه ما اشرك غيري معايا في الرحلة اللي مشيتها..
رحلة ممكن تغير حياتك كلها.. الى الأبد..
رحلة.. تتعلم منها كيف تبقى "حي".. مش "عايش"..
ماهو الفرق؟؟
الحي عايش.. و العايش حي..
لا غير ممكن..
من ذاق عرف..
لن تعرف معنى الحياة الا لما تحيا..
فيه ناس ممكن تكتب مجلدات في وصف طعم العسل..
لكن هل هدا يغنيك عن انك تدوق طعمه بنفسك؟..
عشان كده مهما كلمتك عن الحياة.. لن تستوعبها إلا لما تجربها..
و لكن ممكن اقربلك الصورة باني اوصفلك الأستاذ "عايش" وضعه ايه بالضبط..
هل تعرف الأستاذ عايش؟؟
الأستاذ عايش ..: تصرفاته كلها ردود أفعال..اي مشكلة تحصل..على طول يدور على اقرب شماعة عشان يعلق عليها المشكلة
يرمي المسئولية على أهله..على مدرسيه او دكاترة الجامعة..على جيرانه..على أصحابه..
أو على الحكومة.. المهم أي حد غيره..
لأن الأستاذ عايش يا عيني.. دايما ضحية.. الدنيا ملطشة معاه..
الأستاذ عايش بيهرب من أي مسئولية فراره من الأسد..
عايش.. مقضيها بالطول و العرض..
يجوع.. ياكل..
أحد يزعقله.. يزعقله هو كمان..
عاوز يعمل اي حاجة في اي وقت.. حتى لو عارف انها غلط.
بيعملها.. كفاية انه يبغى يعملها..
و الأستاذ عايش..: عايش بظروفها لغاية ماتفرج..
ماعنده خطة ..بيتجنب الأهداف بأي ثمن..
ما بفكر في بكرة نهائيا..
و ليه يفكر في بكرة؟
يا عم عييييش حياتك.. هو احنا هانعيش كم مرة؟
و الأستاذ عايش .. أكتر حاجة يكرهها في حياته هي
" لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد "
عشان كده دايما بيؤجل عمل اليوم الى السنة الجاية..
بعد ما يخلص فرجة على الفيلم اللي شافه مليون مرة قبل كده..
و يخلص المسلسل بتاع الساعة 8 ابو 35 حلقة.. و بالمرة كمان يخلص المسلسل المدبلج ابو 3000 حلقةو يقضي السهرة على الإنترنت او التليفون أو على القهوة..
و طبعا.. صلاة يوك.. قرآن يوك.. إسلام مافي معلوم..
و الأستاذ عايش.. : .. مبدأه "أنا و من بعدي الطوفان"..يا إما "علي و على أعدائي"..
و كرسي في الكلوب..
ده احنا عايشين في غابة يابا..
انا ادي معلومة فهمتها لزميلي في الفصل او المدرج؟؟
انا اتعب و الخص الدرس او المحاضرة و اديها له ع الجاهز كده؟؟
ليه ان شاء الله؟.. انا تعبان فيها..
و الأستاذ عايش..: مؤمن تماما انه اتخلق بفم و لسان..
عشان كده لازم يستخدمهم.. لازم هو اللي يتكلم الأول.. خدوهم بالصوت..:
مبدأه.. اني احكي اللي عندي كله الأول و ما أعطي فرصة لأحد يتكلم.. و بعد ما اخلص..
اعمل نفسي باسمعه و خلاص..
و الأستاذ عايش..
مؤمن تماما ان العمل الجماعي تبع العالم اللي عقلهم و مستواهم على قدهم.. أما العالم العباقرة اللي زيه
ما يعرفوا يشتغلوا غير لوحدهم.. ليه يساعدوا غيرهم اساسا؟؟
و الأستاذ عايش..: مش فاضي.. ماعندو وقت يذاكر
ماعندو وقت يطور نفسه.. ماعندو وقت يقرا كتاب جديد...
الأستاذ عايش..:.. مشروع كارثة انسانية....
الأستاذ حى
أما الأستاذ حي....
الأستاذ حي هو انت.. لو مشيت معانا في رحلتنا.. و طبقت اللي هانعمله سوا..
هل الموضوع شكله بعيد أو زي مايكون شطحة مبالغ فيها؟
ناس كتير قابلتهم و كانوا في الأول مقلقين شوية.. و مش مقتنعين بهذا الكلام..
و لكن مع الوقت..لما مشوا في الطريق.. أصبحوا في حالة انبهار تام من اللي قدروا يحققوه فعلا..
والآن جاء دورك.. تعيش معانا التجربة دي..
تعيش معانا الرحلة دي..
رحلة التغيير
رحلة.. أوعدك انها بإذن الله.. هاتغير حياتك..
النجاح.. و السعادة.. مش صدف بتحصل في حياة بعض الناس..و مابتحصل في حياة ناس تانيين..
و لكن.. النجاح.. و السعادة.. والحياة الطيبة..ما هي الا نتائج طبيعية و متوقعة لمقدمات واضحة و خطوات احنا بنقوم بها بأنفسنا..
خطوات هانتعلمها سوا.. عشان اثبتلك ان النجاح و السعادة.. ليسا صدفة..
بل أصبح النجاح فن و علم في زماننا.. و لكن للأسف.. ابرز من كتب في هذا العلم ناس من الغرب.. و احنا أخدنا منهم هذا العلم و ترجمناه زي ما هو..
قليلين اللي حاولوا انهم يردوا المفاهيم اللي فيه الى أصولها.. الى الإسلام..
فكانت النتيجة ان عندنا فريقين.. فريق بيركز على ان النجاح هو ان الواحد يكون متدين و ملتزم في عباداته.. و بس..
و فريق بيتكلم عن النجاح في العمل و الحياة و المجتمع.. بعيدا عن الدين.. بدون ربط الحياة بهدف أسمى .. و هو ارضاء الله.. و خلافة الله في الأرض..
فيه ناس كانوا سباقين في انهم حاولوا يوصلوا لرؤية أكبر بانهم يجمعوا الإتنين..
فكان من الرواد في الموضوع ده الشيخ "محمد الغزالي" .. لما قرا كتاب
"ديل كارنيجي" – "دع القلق و ابدأ الحياة" .. و بدأ الشيخ يرد المعاني في هذا الكتاب الى الأصل عندنا و هو الإسلام..في كتاب "جدد حياتك "
ترى من كان أنجح؟.. الشيخ الغزالي.. أم ديل كارنيجي؟..
لنعرف اجابة هذا السؤال.. دعنا نلقي نظرة على خاتمة كل منهما..
ديل كارنيجي الذي ملء العالم بكتبه عن السعادة و النجاح..مات منتحراً والشيخ الغزالي.. الذي أخذ هذه المفاهيم و وضعها في اطار رسالة أكبر.. هي رسالة الإسلام.. الشيخ الغزالي ختم الله له حياته بختام نحسبه شهادة. ولا نزكيه على الله..
شتان بين الخاتمتين..
و شتان بين الرسالتين..
أن تنجح لذاتك..
و أن تنجح.. لله..
تابعوني علشان نعرف كيف يغيرون ما بأنفسهم
حتى يغيروا ما بأنفسهم
و هنا نقف و قفة و نسأل..
هل فعلا أقدر اغير حياتي ببساطة و بسرعة؟
ناس كتير قابلتهم بيتعجبوا من المفهوم ده..
كيف يعني الحياة حلوة و مافي مشاكل أبدا و التغيير ممكن و كل شئ بسيط!!!
بيتعجبوا.. بالرغم من اني لما باتناقش معاهم بيكتشفوا ان فيه لحظات مرت عليهم في حياتهم بيسموها
"نقطة تحول"
تغيرت فيها حياتهم في لحظة.. جايز بسبب معلومة جديدة اتعلموها.. جايز بسبب
شخص قابلوه و أثر فيهم جدا...
جايز حاجات كتير.. لكن برضه.. كيف التغيير السريع بيحصل؟؟
يقول الله عز و جل
" ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ
وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (53)" الأنفال
".. إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ...(11)" الرعد
التغيير الحقيقي.. بل.. التغيير الوحيد.. بيحصل داخلنا.. في الداخل.. في أنفسنا..
في أفكارنا و معتقداتنا..
احنا اللي بنتغير..فنغير العالم.. مش العكس..
كيف بدات دعوة الإسلام؟
..النبي فرد واحد.. بدأ يدعو الناس.. 13 سنة في مكة بيصحح عقائد الناس..
أفكارهم..ماكانت صدفة أبدا..
التغيير.. يبدأ من الداخل.. من عالم الأفكار..
و بالفعل.. تمت عملية التغيير..
اتغيرت المجموعة اللي كان بيدعوها النبي .. فغير الله سبحانه و تعالى بهم الدنيا.. التاريخ تغير.. كان التاريخ شيئا قبل مبعث النبي و أصبح شيئا آخر بعد مبعثه ..
تغيير الأفكار..
معقولة؟..
ماتستغرب..
بالله عليك.. ايه أسهل؟
اغير العالم من حولي؟. والا أغير الطريقة اللي انا بانظر بها الى العالم. معتقداتي و أفكاري؟.. أغير نفسي..
ماهو نفسي هي النافذة اللي بابص منها على العالم..
التغيير ممكن..
أبسط تغيير ممكن يعمل فرق شاسع..
تخيل انت وواحد صاحبك.. كل واحد سايق سيارة. و ماشيين جنب بعض بالضبط في طريقين متوازيين..
تخيل لو الطريقين بدأوا يبعدوا عن بعض بزاوية منفرجة.. و لو بمقدار عُشر درجة
في البداية جايز ماتاخد بالك من الفرق..
لكن مع الوقت.. هذا التغيير البسيط مكن يخلي واحد فيكم ماشي في الشرق..
و التاني.. في الغرب..
كل هذا.. بسبب تغيير بسيط.. فكرة..
هانتعلم ازاي نغير افكارنا.. نحدث البرامج العقلية تبعنا ماهو عقل الإنسان.. لمن لا يعلم.. هو أعقد جهاز كمبيوتر على وجه الأرض..
أجهزة الكمبيوتر اللي على وجه الأرض كلها.. تعتبر لعب أطفال بدائية جدا. مقارنة بعقل الإنسان. صنعة الله..
هانمشي خطوة.. خطوة..
خطوات بسيطة.. لكن والله تغير حياتك جذريا لو نفذتها.. و التزمت..
المره الجاية سنعرف الخطوة الأولى في طريق التغيير
|