28-02-2006, 07:25 AM
|
#5
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 11446
|
تاريخ التسجيل : 12 2005
|
أخر زيارة : 23-03-2008 (12:58 AM)
|
المشاركات :
296 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
سورة عبس هي مكية
ذكر اكثر من مفسر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوماً يخاطب بعض عظماء قريش وقد
طمع في اسلامه , فبينما هو يخاطبه ويناجيه إذ أقبل ابن أم مكتوم وكان ممن اسلم قديماً ,
فجعل يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شئ ويلح عليه , وود النبي صلى الله عليه
وسلم أن لو كف ساعته تلك ليتمكن من مخاطبة ذلك الرجل طمعاً ورغبة في هدايته وعبس في
وجه ابن أم مكتوم وأعرض عنه وأقبل على الأخر فأنزل الله تعالى (َعبَسَ وَتَوَلَّى ( 1 ) أَن جَاءهُ
الْأَعْمَى ( 2 ) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ( 3 ) اي يحصل له زكاة وطهارة في نفسه
أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى ( 4 ) اي يحصل له اتعاظ وانزجار عن المحارم ..َمَّا مَنِ اسْتَغْنَى ( 5 ) فَأَنتَ
لَهُ تَصَدَّى ( 6 ) اي أم الغني فأنت تتعرض له لعله يهتدي .. وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى ( 7 ) اي مأنت
بمطالب به إذا لم يحصل له زكاة وَأَمَّا مَن جَاءكَ يَسْعَى ( 8 ) وَهُوَ يَخْشَى ( 9 ) اي يقصدك ويؤمك
ليهتدي بما تقوله . َفأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى ( 10 ) اي تتشاغل ومن هنا أمر الله تعالى رسوله صلى الله
عليه وسلم أن لا يخص بالإنذار أحداً , بل يساوي فيه بين الشريف والضعيف والفقير والغني
والساده والعبيد والرجال والنساء والصغار والكبار , ثم الله تعالى يهدي من يشاء إلى صراط
مستقيم وله الحكمه البالغة والحجة الدامغة .
كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ ( 11 ) اي أن هذه السورة او الوصية بالمواساة بين الناس في ابلاغ العلم بين
شريفهم ووضيعهم وقيل يعني القران ,, فَمَن شَاء ذَكَرَهُ ( 12 ) اي فمن شاء ذكر الله تعالى في
جميع أموره .. فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ ( 13 ) مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ ( 14 ) اي هذه السورة أو العظة بل
وجميع القران في صحف مكرمه أي معظمه موقرة وعالية القدر ومطهرة من اي دنس والزيادة
والنقصان .. بِأَيْدِي سَفَرَةٍ ( 15 اي الملائكة سفرت اي اصلحت بينهم وهي كالسفير الذي يصلح بين
القوم ,, كِرَامٍ بَرَرَةٍ ( 16 ) اي خلقهم كريم حسن شريف وأخلاقهم وأفعالهم بارة طاهرة كاملة..
يقول تعالى ذاماً لمن أنكر البعث والنشور من بني أدم .. قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ ( 17 ) اي لعن
الأنسان ماأكفره اي ماشد كفره وما العنه . ثم بين تعالى له كيف خلقة من الشئ الحقير وأنه
قادر على أعادته كما بدأة فقال تعالى مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ( 18 ) مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ( 19 )
اي قدر أجله ورزقه وعمله وشقي أو سعيد ..ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ ( 20 ) اي يسر عليه خروجه من
بطن أمه .. ثمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ ( 21 ) اي أنه بعد خلقه له أماته فأقبره اي جعله ذا قبر ..
ثُمَّ إِذَا شَاء أَنشَرَهُ ( 22 ) اي بعثه بعد موته .. كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ ( 23 ) قال ابن جرير يقول جلا
ثناؤة كلا ليس الأمر كما يقول هذا الأنسان الكافر من أنه قد أدى حق الله عليه في نفسه وماله
ولم يؤد ما فرض عليه من الفرائض لربه عز وجل وقيل اي لا يفعله الآن حتى تنقضي المدة ويفرغ
القدر من بني أدم ممن كتب الله أن سيوجد منهم ويخرج إلي الدنيا , وقد أمر الله به تعالى كوناً
وقدراً فإذا تناهى عند الله الخلائق وأعادهم كما بدأهم .
فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ ( 24 ) فيه أمتنان واستدلال بإحياء النبات من الأرض الهامدة على أحياء
الأجسام بعد ما كانت عظاماً باليه وتراباً متمزقاً . أ َنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبّاً ( 25 ) اي أنزلناة من السماء
الي الأرض ....ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقّاً ( 26 ) اي أسكناه فبها فدخل في تخومها ةتخلل في أجزاء
الحب المودع فيها فنبت وأرتفع وظهر على وجه الأرض ..
فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً ( 27 ) وَعِنَباً وَقَضْباً ( 28 ) فالحب كل ما يذكر من الحبوب والعنب معروف والقضب
هي الفصفصه التي تأكلها الدواب رطبه ويقال لها أيضاً القت .. وقال الحسن البصري القضب العلف
( وَزَيْتُوناً) وهو معروف وهو أدم وعصيره أدم ويستصبح به ويدهن به .. وَنَخْلاً ( 29 ) يؤكل بلحاً
وبسراً ورطباً وتمراً ونيئاً ومطبوخاً ويعتصر منه رب وخل ...
وَحَدَائِقَ غُلْباً ( 30 ) اي بساتين وقال الحسن وقتادة غلباً نخل غلاظ كرام وقال ابن عباس
ومجاهد : كل ما التف وأجتمع .. وَفَاكِهَةً وَأَبّاً ( 31 ) أم الفاكهه فكل ما يتفكه به من الثمار وقال
ابن عباس انها كل ما أكل رطباً ,, والأب ما أنبتت الأرض مما تأكله الدواب ولا يأكله الناس وفي
روايه انه الحشيش للبهائم .. مَّتَاعاً لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ ( 32 ) اي عيشة لكم ولأنعامكم في هذه الدار
الى يوم القيامة ,,,
فَإِذَا جَاءتِ الضاخة ( 33 ) قال أبن عباس : الضاخة اسم من أسماء يوم القيامة سميت
بذلك لأنها تصخ الأسماع أي تبالغ في إسماعها حتى تكاد تصمها .. يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ
أَخِيهِ ( 34 ) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ ( 35 ) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ ( 36 ) أي يراهم ويفر منهم ويبتعد منهم
لأن الهول عظيم والخطب جليل . وفي الحديث الصحيح في أمر الشفاعة أنه إذا طلب
من كل أ ولي العزم أن يشفع عند الله في الخلائق يقول نفسي نفسي , لا أسالك اليوم
إلا نفسي , حتى إن عيسى أبن مريم يقول : لا أساله اليوم إلا نفسي , لا أساله مريم
التي ولدتني ,, قال قتادة الأحب فالأحب والأقرب فالأقرب من هول ذلك اليوم ,
لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ( 37 ) هو في شغل شاغل عن غيره .
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ ( 38 ) ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ ( 39 ) أي يكون الناس هنالك فريقين
وجوه مسفرة أي مستنيرة ومسرورة فرحة من السرور في قلوبهم قد ظهر البشر
على وجوههم وهؤلاء هم أهل الجنة ....
وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ ( 40 ) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ ( 41 ) أي بعلوها ويغشاها سواد الوجوه ..
وقوله تعالى :
أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ ( 42 ) أي الكفرة قلوبهم الفجرة في أعمالهم ..
انتهت ,,,,
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة الجنوبية ; 02-03-2006 الساعة 10:28 AM
|