عرض مشاركة واحدة
قديم 14-06-2006, 06:57 AM   #12
يتيم الحظ
V I P


الصورة الرمزية يتيم الحظ
يتيم الحظ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 12743
 تاريخ التسجيل :  02 2006
 أخر زيارة : 19-06-2009 (03:19 PM)
 المشاركات : 6,234 [ + ]
 التقييم :  45
لوني المفضل : Cadetblue


علاجات الاكتئاب
[web]http://www.albaladonline.com/news_pix/604/20050907-223838_big.jpg[/web]
يعود الجدل حول مخاطر تناول الأدوية المضادة للاكتئاب إلى الواجهة اليوم مع نشر الـ"بي.إم.سي. ميدسين" دراسة علمية نروجية تشير إلى ارتفاع معدل الانتحار 7 مرات لدى المرضى الذين يعانون الاكتئاب والذين يتناولون الـ"باروكسيتين" الذي يسوّق في فرنسا تحت اسم ديروكسات، أكثر منه لدى المرضى الذين يتناولون علاجاً وهمياً (بلاسيبو).
ومن المعلوم أنه يجب أن تفوق فوائد أي علاج طبي المخاطر التي يطرحها. فالأدوية المضادة للاكتئاب علاجات ضرورية لحالات الاكتئاب الحادة: تلك التي تقعد المريض وتدفعه إلى عدم الاستحمام والأكل والانشغال بفكرة الانتحار. لكن كيف يمكن تبرير وصفها اليوم إلى امرأة من أصل ثلاثة من قبل الأطباء أو تناول امرأة من أصل 10 لها بشكلٍ منتظم؟
وكيف يمكن تبرير وجود أكثر من 300 ألف وصفة طبية سنوياً للأطفال رغم قلة الأدلة عن فعاليتها والخطر الذي يطرحه العلاج بالتأكيد لجهة تفاقم الميل إلى الانتحار؟
وكيف يمكن تبرير تعميم تناول تلك الأدوية لدرجة انتقالها من البول إلى البحيرات والأسماك؟ وحتى إلى مياه الشفة في بعض القرى الأوروبية؟!
في أواخر الستينات، تصدرت دعاية الـ"لبريوم" وهو علاج سابق للـ"فاليوم" صفحات مجلة طبية دولية كبرى: "نعم لليبريوم أياً كان التشخيص!". واليوم تعتبر هذه العلاجات إدمانية ويستحسن تناولها لفترات قصيرة. فهل نحن نرتكب الخطأ عينه مع مضادات الاكتئاب؟
في بريطانيا، أعلن وزير الصحة موقفه: ففي توصياته الموجهة إلى أطباء البلاد، نصح بتأمين بديل عن علاجات الاكتئاب التي توصف إلى 70 في المائة من المكتئبين. إذ يمكن اللجوء إلى التمرين البدني الذي ثبتت فعاليته في معالجة الاكتئاب، وإن لثلاثين دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع. ولوحظ أن معدل الانتكاس في هذه الحالة أدنى منه في حال تناول مضادات الاكتئاب، كما أن الآثار الجانبية الوحيدة هي انخفاض الضغط وخسارة الوزن!
وإن التمارين البدنية ليست إلا إحدى المقاربات الطبيعية التي تم التصديق عليها من قبل دراسات علمية لمعالجة الانهيار العصبي أو القلق. كذلك أثبتت تقنيات التنفس أو التأمل التي تندرج في إطار اليوغا فعاليتها.
وإن العلاج الإدراكي السلوكي وعلاج "إي.إم.دي.أر" والمعالجة بوخز الإبر والأوميغا-3 أو علاج الضوء، كلها أثبتت اليوم فعاليتها في معالجة عوارض الاكتئاب، سيما وأنها لا تزيد مخاطر الانتحار أو تلويث مياه البحيرات.
بيد أنه لا يمكن الترخيص لطرق العلاج الطبيعية كما لا يوجد صناعة لتفعيلها. وهو السبب الرئيسي لعدم إدراجها في برامج جامعات الطب في فرنسا وأميركا. وأمام تفاقم مخاطر الإفراط في التطبيب وإفلاته من السيطرة، حان الوقت لإدراج علاجات بديلة مماثلة في ثقافتنا الطبية.
عن "لو موند"


 
التعديل الأخير تم بواسطة يتيم الحظ ; 14-06-2006 الساعة 07:07 AM

رد مع اقتباس