16-07-2006, 09:29 AM
|
#4
|
عضو
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 10038
|
تاريخ التسجيل : 09 2005
|
أخر زيارة : 03-10-2006 (09:03 AM)
|
المشاركات :
11 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
أتعسني أن يتم نقل موضوعي في العيادة لأني لا أحتاج مشورة طبية بقدر ما أحتاج أن اعرف لو ان هنالك اشخاص يعانون مثلي ونفس حالتي .
فدائما في غرفة الفحص ومهما كان ما أعاني منه يتم تشخيصه انه مرض نفسي. لدرجة ان أصبحت أظن ان الطبيب يكفيه أن يرى ملفي "الكبير" المليئ بالفحوصات ويرى ماكتبه زميله السابق كتشخيص ليقرر بعدها أن مرضي نفسي و يصف لي مهدئ أو منوم أوإيفيكسر أو بروزاك.
أتمنى لو يشعرني طبيبا واحدا انه يفهم أني اعاني من الألم حقا ولم أقدم لرؤيته لأني حزينة أو مكتئبة أو لأني قلقة فبالنسبة لي أقدر أن اتعامل مع مشاعري هذه ولايسبب لي الحزن إعاقة في حياتي اليومية (على الأقل ليس بطريقة مباشرة) و في أسوء حالاتي "الحزينة" و"المحبطة" أكثر ما قمت بفعله هو تجريح نفسي بأداة حادة حتى أنزف ربما هذا نوع من "الجنون" قد تظنون! ولكن أنا أعي ما افعل و أفعل هذا برغبة مني وهذا يخفف عني الإحباط حقا!
و أظن ربما كنت أعمل على تحويل ألمي النفسي إلى ألم مادي محسوس أقدر أن أتعامل معه. فبعد النزف أطهر الجروح وأضع لاصق طبي " و أيضا أحرص على أن تكون أكمام ملابسي طويلة حتى لا يرى أحد من أهلي الجرح وأتعرض للأسئلة" وينتهي كل شئ. أنا أقلعت عن هذه العادة فاحيانا لا اعرف إلى أي عمق قد تصل أداتي الحادة فهذا يعتمد على حجم الحزن الذي أشعر به. بأي حال كنت وقتها في أسوء حالاتي!!
ولكن أن أصاب بصداع قوي وحمى لدرجة ان أكون ممدة على الفراش دائما و لا تفيدني المسكنات ويطلبون مني أداء امتحانات آخر العام في الجامعة وأهلي لايصدقونني ويقولون أني " اتدلع" و استجدي العطف والحنان فهذا كثير و أيضا أصاب بوخز او شعور بالبرودة في رأسي لمدة شهران او ثلاثة ويرفض أهلي أن أذهب للمستشفى بحجة أني "اتدلع" فهذا أيضا كثير . وأن أصاب بتسارع في ضربات قلبي مع لهاث وألم في العضلات وأرتجاف وأذهب للدوام من الثامنة صباحا وحتى الخامسة عصرا و أنا أخشى أن اسقط مغشيا علي طوال تلك الساعات وأن يقول لي أخي وبكل بساطة لن آخذك للمستشفى "أزيلي" عنك القلق و ستكونين بخير ، فهذا تعذيب بالنسبة لي!!
لأن لا أحد يفهم أني أتألم حقا ، وفي النهاية حين أزور الطبيب و أنا أحكي له عن التعب والوهن الذي أشعر به وكيف ترتجف عضلاتي لأدنى مجهود أقوم به و اخبره أني قلقة أن أكون مصابة بمرض خطير يقول لي أنا طبيب اعدك أنك بخير تماما فقط خذي بروزاك وتعالي بعد 10 أيام. ويقول أيضا "لاتثقي بأي احد حتى أهلك، ثقي بي انا فقط لاني انا الطبيب هنا." حتى هذه الجملة ليس فيها جديد بالنسبة لي بخلاف اني لا أثق فيه هو ايضا، فهو مثل أهلي تماما لايعرف بأني أتألم جسديا فعلا.
أتمنى أن لايظن الأطباء والأختصاصين هنا أني أعنيهم في كلامي فلقد تعلمت من الأخصائي النفسي السابق أن الناس كلهم ليسوا سواء، و لابد ان طبيبا في مكان ما سيصدق أني أتألم ولا أدعي المرض.
بما أنني في العيادة هنا أريد أن أسأل هل يوجد منكم من يصدقني أو أنكم تظنون أني "أتدلع" أيضا؟
و إذا صدقتموني انصحوني ماذا أفعل حتى يصدقني الآخرون بدون وجود دليل مادي محسوس؟
و ايضا هل ستختفي الآمي بالبروزاك؟
|
|
|