سادسا: استقبال الكل / استقبال التفاصيل
لا يتخصص الرجال في التفكير والنساء في الشعور، ولكن كلا منهما يشعر ويفكر. لكن أسلوب التفكير الذكري يختلف عن الأسلوب الأنثوي. الرجل يميل إلى رؤية الصورة العامة، بينما تميل المرأة لرؤية التفاصيل.
جنوح الأدوار
• خطورة الإفراط في رؤية الصورة الكلية، إهمال التفاصيل الصغيرة التي في بعض الأحيان تصنع كل الفرق (فالشيطان، كما يقولون يكمن في التفاصيل).
• أما خطورة الإفراط في الصفة الأنثوية، هي أننا قد نغرق أنفسنا في التفاصيل فتفوتنا رؤية الصورة الكاملة.
مثال: عندما يسأل الرجل نفسه هل هذه المرأة تحبني أم لا؟ فهو يسأل نفسه: هل تساندني في عملي؟ هل تغفر لي عندما أخطئ؟ هل تفهم مشكلاتي وتقدر ظروفي؟ بينما عندما تسأل المرأة نفسها، نفس ذلك السؤال، فهي سوف تجد نفسها تتساءل: متى كانت آخر مرة قال لي أنه يحبني؟ متى كانت آخر مرة اشتري لي شيئاً دون أن أطلبه منه؟ كم مرة يتصل بي تليفونياً فقط ليسمع صوتي، ويسأل عني أثناء النهار؟
مشكلة الاستقبال
هنا مشكلة كبيرة في الاستقبال. فالرجل عندما لا يهتم بالتفاصيل، تتهمه المرأة، على الأقل داخلياً، بالإهمال وعدم الحب، بينما عندما تعجز المرأة عن رؤية الصورة الكاملة التي ينشغل بها زوجها ليل نهار، فهو يتهمها أنها لا تراه ولا تحترم ما يحترمه وبالتالي لا تحبه.
-----------------------------------------------------
سابعا: الإحساس بالهدف والإنجاز / الإحساس بالاحتياجات والعلاقات
يقضي الرجال كل وقتهم خارج المنزل في أشغالهم وأعمالهم، بينما كل ما يشغل المرأة هو احتياجات أسرتها اليومية سواء المادية (الأكل، الملبس، الدروس...إلخ) أو المعنوية. يقع النجاح في رؤية الحياة في الاتزان بين رؤية الأهداف واستيعاب الاحتياجات في نفس الوقت.
خطورة الأدوار
• أن يهتم الرجل بالأهداف والإنجازات حتى يدمنها. الإنجاز يعطي نوع من السعادة والمتعة واللذة، فيمكن للإنسان أن يستخدمه للتغطية على ألمه وملله في الحياة، وبالتالي يفرط فيها ويدمنه، وهذا هو جوهر إدمان العمل الشائع بين الرجال.
• وخطورة الدور الأنثوي هو أيضاً الغرق في الاحتياجات والمبالغة فيها للدرجة التي لا نستطيع فيها أن نؤجل الاحتياجات قليلاً للوصول لهدف كبير.