22-10-2006, 10:54 AM
|
#1
|
عضـو في نادي المتفائلين
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 7257
|
تاريخ التسجيل : 10 2004
|
أخر زيارة : 10-08-2008 (11:37 PM)
|
المشاركات :
966 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
محاولة للهروب مني..!!
بداية..
الفرحة ليست سوى ورقة بيد الكون
يبتزنا بها متى شاء
. . .
. .
.
جلست لوحدي لمدة طويلة جداً وقررت أخيراً أنا أمارس نوعاً من الهذيان لأبرهن على أني مازلت عائش
ولم أجد أمامي سوى الكيبورد
.
. .
. . .
....... قلبت طاولتي رأساً على عقب
ارتأيت أن ابتعد وأن أنزوي لوحدي في إحدى الزوايا حتى أهتم بذاتي لبعض الوقت
أؤثثها أو أمارس طقوساً تجعلني قادراً على خرق جدار الصمت
طقوساً تمدني بقوة لأخالف قانون حضر التجول بعيداً عني ذاتي
بحثت طويلاً عن طريقة تعيد لي الدافع بالتواجد بعيداً عني...ففي مثل هذه اللحظات,,التواجد قريباً مني يستهلكني..يستنزفني..يأخذني إلي أقصى حدود الألم ويرميني في سراديب فكرية معتمة فتأتيني بعدها الأفكار كالكوابيس.. مظلمة ومخيفة جدا
كم أكرهك يا أنا..!!
كم أود لو أستطيع أن أركض بعيداً عني..!!
وكم أود لو تمسك يا.... بيد عقلي لتقودني بعيداً عن هنا وبعيداً عني..!!.. أنا..!! فأنا لم تعد لدي القدرة
أو أرجوك تكرم علي بعصا استخدمها للهروب..!!
أو مصباحاً يطرد أفكاري عني..!!
هل أستطيع أن أطفئ عقلي لبعض الوقت مع ضمان أن يعاود بثه في ما بعد..!!
.
.
كنت حكيماً لبعض الوقت فأوصيت نفسي بوصايا كثيرة ولأني أثق بذاكرتي كثيراً..قلت لا داعي لأن أسجلها
ذهب عهد الحكمة وأتى زمن الحمق وبت لا اذكر من تلك الوصايا سوى واحدة..
أذكر أني أمسكت نفسي وقلت لها..لا تفرحي كثيراً فالفرحة تستهلك الطاقة وبعد ذلك لن يبقى لكِ سوى الحزن
والآن اكتشفت كم كنت أحمق!! حينما ظننت أني حكيم..فكيف تدع باب السجن مفتوحاً وتطلب من المساجين ألا يهربوا..!!
.
.
هنــــا أظنني هربت من السجن واستهلكت طاقتي:
هنــــا أظنني خالفت وصاياي حينما كنت حكيماً(أحمقاً):
حديث قلب.. دافئ:
رغم أن حولي أُناس كُثر سيرددون أن الأعياد لم تعد كما كانت عليه في السابق..
فالعيد بنظرهم أصبح مجرد مجاملات وحب خشوم لا يعني شيء وقهوة باردة وفطور ثقيل على المعدة
رغم أني سأسمع هذا البيت كثيراً:
عيد بأي حال عدت يا عيد.....بما مضى أم لأمـر فيك تجديد
رغم أني سأسمع حولي من يتحسر على أعياد زمان وعلى أيام زمان..
رغم ورغم ورغم ذلك كله..قلبي يرفض أن يوافقهم ..!!
لأول مرة وضعت يدي على صدري ..مباشرة على المكان الذي يتواجد خلفه قلبي...فشعرت وأيضاً ولأول مرة بخفقاته
قلبي الذي لا يتجاوز قبضة اليد حجمه
قلبي المسجون خلف عدد كبير من الأضلع
وتزاحمه قطعة لحم تسمى رئة وأشياء أخرى كثيرة
رغم كل ذلك..قلبي كان هذا العيد سعيد فأصر على أن يتحدث وأن يتجاوز كل الحواجز ليوصل صوته ليدي
لذلك اصريت في هذا العيد على أن تكون لي يد في كل شيء.. حتى الأشياء التي لا تخصني...كنت أتنقل من البيت للسوق لأكثر من مرة في اليوم + ابتسامة رفضت أن تذهب رغم التعب.
شاركت الأطفال في ألعابهم النارية وحتى في حلوياتهم وطبعاً هنا مشاركتي كانت بالتهام أكبر قدر ممكن وكنت أردد فليذهب الرجيم إلى الجحيم فسأل أحد الأطفال:
ماهو الجحيم؟ فقلت له .. هو المكان الذي تذهب إليه كل الأشياء "اللي مو كويسة"
وانتظرته أن يسألني عن الرجيم لكنه لم يفعل..بدا لي أنه يعرفه..!!
المهم أني شاركت في كل الطقوس التي تمت للعيد بصلة ولكن طوال فترة الاستعداد كان هناك ما يشغل بالي..قد يبدو بسيطاً ولكنه بالنسبة لي أصعب وأكثر تعقيداً
ماكان يشغلني هو رسالة المعايدة التي سأرسلها لكل من يشغل حيزاً من قلبي
أردت أن يكون كل شيء في هذا العيد غير اعتيادي حتى رسالة الجوال
ومن هنا بدأ قلبي يتحدث:
وحديث القلب له بداية يا سادة ولكن لا نهاية له
فالقلب لا يعرف الحواجز..خُلق ليتجاوز
في هذا العيد ستتدفق الكلمات من قلبي لتتشكل على هيئة رسالة
ستكون الكلمات دافئة..نابضة بحبي لهم
أريد منها أن تزيد من يحبني محبةً فيّ
وأن تزيل كل رواسب الكره والغضب من قلوب البعض...أظنهم قلة
تُسعدهم في النهار وقبل أن يضع كل واحد منهم رأسهم على المخدة..يقرأ رسالتي مرة أخرى..سيشعر حتماً أنها صادقة وحتماً سترتسم على شفتيه ابتسامة
أُريد منكِ يا رسالتي قلبي إليهم الكثــير
أن تبقي في أجهزتهم لأطول فترة ممكنة ثم تعششي في ذاكرتهم
حينما ......................حديث لم يُقدر له أن يكتمل.
...
..
.
ماعدت اشعر بخفقاتك ياقلبي
صوتك يرفض أن يصل ليدي
أظنك لم تعد قادراً على تجاوز كل تلك الحواجز
أظنك منهك.. متعب ووحيد في سجنك..خلف كل تلك الأضلع
أظنني قد اتعبتك..
فلترتاح إذاً
.
..
...
نهاية..
والفرحة أيضاً ليست سوى غلاف يخفي خلفه براكين من الحزن وزلازل من الألم
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة فوضى مبعثره ; 22-10-2006 الساعة 11:19 AM
|