|
لقد دخلت إلى الأعماق د.القحطاني
لن أستطيع أن أكتم مشاعري من الألم الممزوج بالسعادة لردك أيها الفاضل..
فعلا لقد لمست الجرح ..
و يالك من بارع في فهم الأبعاد الأخرى للمعاني و التي قد تكون أساسية للكلمات...
نعم سيدي ..
هنا وجدت متنفسا لأوجاعي التي جعلتني بلهاء..
بلهاء لتحب رجلا لا تعرفه..سوى بكلمات ..
بلهاء لتفكر به .. و ترسم اللقاءات .. ولم تلتقي به إلا في الأحلام...
اليوم ..
و اليوم فقط أدركت أني أعيش في جزيرة الأحلام ...
و لكن ليس لأحد أن يلومني على بلاهتي...
فخلجات نفسي تحمل الكثير...
صدقني أيها الفاضل..آلمتني ... عندما صورتني إنسانة بلا و فاء... و لكن معك الحق في ذلك ...
ألم أقل لك أنني بلهاء...
فشعوري بوجودي هنا ..
و آلامي التي أعترت قلبي البارحة..
أنستني أن أخبرك بأن أمي هي من أقنعنا بضرورة زواج أبي ..
و قد كنا رافضين ..
و لكنها قالت بأن في ذلك راحة لها و لنا..
فشرعنا بذلك على مضض..
ما أقساك يا أبي ...
(عفوا كلمة خرجت من الأعماق..)
فقد قالت ماما ..
قد أكون أنا ظالمة له .. حرام تخلونة هكذا لوحده..
على الأقل تجي اللي تونسه..!!!!!
هذا هو كلام أمي ...
تقول لي أطلقي دموعك..؟؟؟
كنت هكذا..
لا أنام إلا و قد جادت عيناي بما تجود كل يوم...
و كنت ألقى السخرية.. و التعليقات اللاذعة من الأكبر سنا مني..
حساسة.. متى ستفهمين أن هذه هي حياتنا..؟؟
و إلى ما هنالك من تجاريح..
حتى بدأت دموعي بالجفاف لتحفر أخدود الآلام في القلب بدلا من الوجنتين...
و هاأنا اليوم أعود لبلاهتي من جديد...
لأكره الرجال..
أعلم أنهم ليس كلهم أبي...
و لكنهم ينظر إليهم كرجال...
و أبي هو واحد من هؤلاء الرجال...
شكرا لك لإتاحة الفرصة لي بالكلام...
***ملاحظة...
لماذا لا أستطيع الرد على جوابك في نفس الصفحة التي طرحت فيها مشكلتي؟؟؟؟؟؟؟
و أيضا و لا في أي مكان ؟؟؟؟
و دمت لنا أخي الفاضل...
صوت آخر للسكون..
|