الموضوع: طفلي
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-12-2006, 09:40 PM   #3
عاشقة الصباح
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية عاشقة الصباح
عاشقة الصباح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 17629
 تاريخ التسجيل :  08 2006
 أخر زيارة : 10-12-2012 (01:03 AM)
 المشاركات : 3,044 [ + ]
 التقييم :  59
لوني المفضل : Cadetblue
أبي حبيبي .. كن صديقي



لا تنهر أبناءك يا رجل، كلما حاول أحدهم الاقتراب منك والحديث معك. هذا النهي كررته زوجتي على مسامعي أكثر من مرة، لكنني هذه المرة أصررت على أن أعرف وجهة نظرها

فقالت: لماذا لا تترك أياً منهم يحاورك بما يختلج في صدره؟ فما هم إلا صفحات بيضاء أعدت لنكتب، أنا وأنت . عليها أسلوب تعاملهم مستقبلاً، ولنرسم نهجاً يسلكونه دون عُقد أو توبيخ كلما خطوا خطوة في ( مشوار ) حياتهم ؟ ألا تتطلع إلى رؤيتهم رجالاً أسوياء مهمين في بلدهم فترفع رأسك شامخاً مفتخراً بتربيتك لهم ؟

إذا أردت ذلك فصادقهم وتعلم كيف تناقشهم وتتحاور معهم.

■ خوف
إنني لم أعرف يوماً ماذا يعني الحوار؟ ما استقر في ذهني إلا الصراخ.
هذه العبارة سمعتها من فتاة عمرها خمسة عشر عاماً، تابعتها عندما كنت أخصائية اجتماعية. وبعد التعمق والبحث في حياتها، تبين أنها كانت تتمنى أن تقول لأبيها إنني أحبك ولم تستطع التعبير عن هذا الود الجميل خوفاً من صوت والدها العالي.

■ استيريو
هناك كثير من الأسر ( الأزواج) يفتقدون إلى الأسلوب الحواري الصريح ويتعاملون معاً بالصوت ( الاستيريو ) العالي جداً. هذا – بلا شك – ينعكس على الأبناء بإفساد شيء ما داخلهم. قد يقطع أواصر الحب، أو يحدث في نفوسهم عقدة تؤثر في حياتهم مستقبلاً.

كثيراً ما يتساءل البعض عن السبيل إلى حوار صحيح يسلكه الوالدان تجاه الأبناء، وهل هناك كتب أو مدارس تعلمهم هذا العلم المهم جداً؟

وللإجابة عن ذلك نقول: إن أسلوب الوالدين في الحوار هو الكتاب المسموع المقروء والمعلم، والأب والأم هما مدرسة الأبناء التي تحتويهم وتعلمهم.
فمتى أتيحت للأسرة فرصة لتبادل وجهات النظر. وغُلف الحوار بالحب والتقدير كان ذلك الطريق القويم إلى السعادة والهناء.

■ استبيان
في دراسة استطلاعية طرحُت سؤالاً على مجموعة من الطلبة وهو : ما الشيء الذي يحزنون عليه أكثر من غيره؟ وكانت الإجابات وبأغلبية كبيرة ما أفاد به أحدهم بقوله إنني لا أعرف والديّ جيداً فعلى الرغم من أنهما يعيشان معاً تحت سقف واحد، فإنهما لا يعرفان بعضهما، وسبب ذلك يرجع إلى عدم وجود حوارات واتصالات صحيحة مع الأبناء.
فالحوارات الهادئة بين الزوجين وأبنائهما، هي أقصر الطرق نحو أسرة ناجحة وسعيدة.

■ لماذا الحوار ؟
على الرغم من أن الحوار من أكثر المهارات انتشاراً إلا أنه – وفي الوقت نفسه – أشدها تعقيداً .. إذن فلماذا الحوار مع الأبناء؟

• لأنه الوسيلة الوحيدة التي تساعد أبناءنا على التعرف علينا لكي يكون التفاهم متبادلاً ومشتركاً.
• ومن خلاله يحترموننا ويقدروننا ويلمسون ما في داخلنا.
• وهو الضامن لمشاركتهم أفكارنا ومشاعرنا بأمانة.
• وهو فقط الذي يعرفنا على أبنائنا وتفكيرهم وسلوكهم.

■ الدرس الأول
أخي الزوج أختي الزوجة: طبقا القواعد التالية على أسلوبكما في معاملتكما الأبناء:
1- اتركاهم يشعروا بأهميتهم، حين يتحدثان معهم، واستمعا لهم.
2- اجعلا الحديث في ما يطرحه الأبناء أنفسهم، ما لم يكن طرحهم منافياً للأخلاق الحميدة.
3- امنحاهم وقتاً كافياً للمناقشة.
4- أظهر لهم اللهفة والشغف لما يقولون.
5- تعرفا على خصائص نمو كل مرحلة من مراحل أعمارهم واحتياجاتهم.
6- تقبلا آراءهم المخالفة لرأيكما.
7- أكثرا من الاهتمام بهم.

■ في ذاكرتي
في الحوار مع الأبناء تذكروا (ثماني) نقاط مهمة:
1- الانتباه إلى حديثهم بإصغاء.
2- التحقق من أنهم فهموا ما طلب منهم مع تكراره وإيضاحه.
3- مشاركتهم مشاعرهم.
4- الترحيب بهم بالمصافحة أثناء دخولهم مكان الحوار.
5- تقبل الآراء المخالفة بصدر رحب.
6- تقديرهم واحترامهم.
7- مشاركتهم ضحكهم.
8- التعبير عن الحب لهم.

■ مكاسب
ولكي تكسبوا قلوب أبنائكم عليكم بـ (ثمانية) أمور مهمة:
1- منحهم وقتاً كافياً للتحدث معهم.
2- التفاعل معهم بصدق وأمانة.
3- التقليل من إلقاء الأوامر عليهم.
4- الامتداح والتشجيع.
5- الابتعاد عن تحوير الكلام وتأويله.
6- إشعارهم بأهميتهم.
7- إشراكهم في الأعمال.
8- التماس الأعذار لأخطائهم.

■ لا
وتجنبوا أموراً ( ثمانية ) :
1- قطع حديثهم .
2- إنهاء الحديث بطريقة غير لبقة.
3- الاستخفاف بما يقولون.
4- السؤال بصيغة الاتهام.
5- التفنن في عقابهم.
6- وصفهم بصفات سيئة.
7- انتقاد أفكارهم.
8- احتكار النقاش والرأي.

■ إكتشفا بنفسكما
لتحليل الحوار الفعال مع الأبناء إليكما قائمة التعرف على مدى كفاءة ومهارة الوالدان بذلك.
فإن كانت أغلب الإجابات(بنعم) فالوالدان يديران حواراً فعالاً مع أبنائهم أما إذا كانت أكثر الإجابات (بلا) فعلى الوالدين إعادة التحقق من أسلوب حوارهما وتغييره.

1- هل تأكدتما من أن الأبناء يفهمون ما تقصدان؟
2- هل تغلب على طلباتك صيغة الأمر ؟
3- هل سألتما أنفسكما يوماً لماذا لا ينفذون ما تقولان؟
4- هل حاولتما التعبير عن مشاعركما لهم؟
5- هل أتحتما لهم الفرص للتعبير عن مشاعرهم نحوكما؟
6- هل حاولتما تصحيح خطأ ما منكما أمامهم؟
7- هل تعتذران عن الخطأ ؟
8- هل تتقبلان أخطاءهم دون غضب؟
9- هل كتبتما رسالة حب لكل واحد منهم ؟
10- هل تناقشتما في أفضل أسلوب تربية ترغبان في تطبيقه؟

العدد (6) مارس 1997 ـ ص: 32


 

رد مع اقتباس