نفساني - عرض مشاركة واحدة

21-02-2007, 09:49 PM

.......
....
..
أختي الفاضلة ...
سلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته ...
ومساءات الخير ..
ما يهم أولا علاقتك بزوجك ، واستقرارك معه ، وأطفالك ، وإكمال دراستك التي ستمنحك أشياء كثيرة لرضاك عن نفسك ، وشعورك باستقلاليتك فيما بعد لأي اعتبارات تحدث .
أختي حين كنت واضحة مع أبوك ، وتدخل تبدل زوجك ، وأكملت دراستك ، وتوقف عن مـد يده عليكِ كما فهمت من السياق " كيف حاله معكِ " ، وهذا دليل على أنك كنت جريئة ، وقادرة عن حق اشترطتيه " دراستك " ، وعن أذى وقع عليك " مدة يده " ... وإلا لو خنعتِ ، وسكتِ ، لوجدت زوجك مستمرا في إيذائك بدنياً ، وهذا التغيير لم يتم إلا لوضوحك ، وتفاهمك مع أبيكِ ، فكان موقفه إيجابي ، فأنت زهرة قلبه ، ونور عينيه ، وما أسلوبه الحالي القائم على سؤلك كلما رائك عن حالك مع زوجك إلا دليل اهتمامه بك ، وخوفه عليك كي يشعرك أنه معك ، ولا يرضى عليك الإهانة أو التعرض إلى أي شيء يسوئك من زوجك ... نعم أسلوبه أمام أخوتك مزعج لكـ ، وأصبح يؤذيك ، وكان الهروب من مقابلة الوالد هو الحل بالنسبة لكـ ... كي لا تسمعي منه ما يكرره دائما عليك أو عن ما يفصح به عن شكلـه ، وكرهه لزوجكـ ، وحتى هذا الكره لزوجك جاء نتيجة لعدم وفاءه بوعده أي زوجك بأن تكملي دراستك ، ولمدة يده ، وليس كما قد تظنين لأنه ليس وسيما لكنه ليس قبيحاً ، لأن الرجال يا أختي بأخلاقهم ، وعهودهم ، وتعامله ، وإعطاء الزوجة كامل حقوقها ، ومتطلباتها في حدود إمكانياته كزوج ...
أختي عدم جلوسك مع أبيك أو تقليل الزيارة له أو البعد عن مواجهته إذا رأيتِ أبيك هو من جعل أبوك يكرر نفس أسلوبه ، وأمام الكل لاعتقاده أن ما يفعله صحيحاً ، وليؤكد أمامهم ، وأمامك اهتمامه بك ، لكن أسلوبه خاطئ ، وكونك صامتة ، وسلبيـة متى عبّـر عن سؤاله ، وعن أحوالك ، وتهكم ، وقارن قد منحه أن ما يفعل هو الصحيح ، وهذا يجب إن لا يكون ، احتراما لك فهو زوجك ، وأبو أطفالك ، فما عليك إلا أن تواجهي ما يقلقك من أسلوب أبيك ، وهذا يتطلب أن تعبري عن انزعاجك بأسلوب مؤدب مع الوالد ، فاختاري وقتا مناسبا ، وأجلسي معه لوحدكـم ، حتى لو كان غير متفاهم ، المهم أن توصلي له رسالتك ، وأن سؤاله أمام الجميع يحرجك ، وان المقارنة تتعبك فهذا واقعك ، وزوج أنتم من اختاره ، وزوج رضيت به ، ولي منه طفلين ، ربما تقولي لا استطيع فعل هذا ... إذن أفعلي الخطوة الثانية ، واخبري أمك أو أحد أخواتك أو إخوتكِ بما يضايقك ، واطلبي منهم أن يتفاهموا مع أبيك بطريقتهم دون أن يعرف أنك من أوزعهم له ، وإن وجدت أنهم غير قادرين ، فما الذي يمنعك أن تكتبِ له رسالة ، وتغلفيها ، وحين تغادرينه تمنحيه الرسالة ليقرأها ( إن رأيت كتابة الرسالة مجدي ،وهذا أضعف الإيمان ، ولكن لا تقدرين على الصياغة بما تودي قوله له فأخبريني لأكتبها لكـ ) .
أما عن عصبية زوجكـ ، وشتمه لكـِ ، فلا تردي الإساءة بإساءة فكوني أكبر ، وحاولي أن لا تضعيه في مواقف تثير غضبه أو سخطه ، لكن في حين تكوني لست السبب فيما يغضبه فتجاهليه ، ولا تلتفتي له حين يشتم ، وناقشيه بعد أن يهدأ ، وترين الموقف مناسباً .
ربي يسعدكـ ، ويوفقكـ في دراستكـ .