عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-2002, 12:23 AM   #10
خالد الحربي
عضو نشط


الصورة الرمزية خالد الحربي
خالد الحربي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1342
 تاريخ التسجيل :  03 2002
 أخر زيارة : 13-02-2003 (10:44 PM)
 المشاركات : 241 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


مناصبه الدولية

حصل الأمير فيصل بن فهد على مكانة دولية مرموقة بظهوره على المستوى الدولي في السبعينيات حتى تم انتخابه لعضوية اللجنة الأولمبية الدولية عام 1983م، وعضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم حتى صار نائباً للرئيس، وقد تمكن من خدمة الحق العربي في أكبر هيئتين رياضيتين عالميتين من خلال موقعه، وأود أن أضرب مثلاً واحداً حين قرر الاتحاد الدولي إعادة مباراة مصر وزيمبابوي في تصفيات كأس العالم لعام 1994م، وكان الغالب سيتم إعادة المباراة في إحدى دول أمريكا اللاتينية، وهو ما يناسب فريق زيمبابوي نظراً لتشابه ارتفاع درجة الحرارة، وطلبت مصر من الأمير فيصل التدخل لمنع وقوع ظلم كبير على الفريق المصري ونجح في إعادة المباراة بفرنسا.

وقد تولى - رحمه الله - رئاسة الاتحاد العربي للألعاب الرياضية، ورئاسة الاتحاد العام لرعاية الشباب والرياضة بالسعودية، ورأس الاتحاد العربي لكرة القدم، وأقام بطولات للأندية أبطال الدوري والكأس وكأس النخبة وبطولة العرب للمنتخبات، ورأس اللجنة الأولمبية السعودية، وكانت له اهتمامات بالفنون والثقافة والآداب، فتولى رئاسة اللجنة الدولية للحفاظ على التراث الإسلامي والجمعية السعودية للفنون والثقافة، واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات.

ولم يتأخر أمير الشباب العربي عن الاهتمام بأية أنشطة ثقافية أو أدبية، أو الاهتمام بأية شخصية عربية أثرت في الوجدان العربي، وكم من عشرات المرات التي تكفَّل فيها الأمير فيصل بن فهد بعلاج شخصيات عربية عامة على نفقته الخاصة، والتبرع لهيئات ثقافية.

تكريم الأمير

قال عنه الأسباني خوان أنطونيو سمارانش رئيس اللجنة الأولمبية الدولية: "إنه رجل يحمل كل صفات الإبداع العربي الذي أثرى حركات التنوير في العالم في الوقت الذي كان يغلِّف العقل الأوروبي الظلام الدامي".

وتم تكريم أمير الشباب من الرؤساء والملوك العرب لشعورهم بالدور الكبير الذي يلعبه في توحيد أواصر العلاقات بين الشباب العربي، وكان أول وسام يحصل عليه كان من الملك فهد بن عبد العزيز عام 1984م حين حصل على وسام الملك فيصل من الدرجة الأولى بعد الفوز بكأس الأمم الآسيوية الثامنة، ثم حصل على وسام الملك عبد العزيز بعد التأهل لنهائيات كأس العالم عام 1994م.

كرَّمه الرئيس المصري حسني مبارك حين منحه وسام النيل، وكرمه الملك الحسن الثاني حينما منحه وسام العرش المغربي من درجة قائد، ومنحه الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة وسام الجمهورية لدعمه لأواصر الصداقة بين الشباب السعودي والتونسي، وحصل على أعلى وسام كويتي من الأمير جابر الأحمد الصباح، وكرَّمه المجتمع الدولي حين منحته اللجنة الأولمبية الدولية وسامها لدوره البارز في الحركة الأولمبية، ومنحته مجلة "إفريقيا" الميدالية الذهبية مع "5" شخصيات عالمية لدورهم العالمي في خدمة الرياضة.

أما أهم تكريم حصل عليه أمير الشباب فهو التقدير العربي الشديد لدوره المهم في الحياة الثقافية والاجتماعية العربية، فقد شعروا بحبه للناس.. بحبه للخير.. بحبه لابتسامة طفل.. وإعادة الحياة لوجه مريض.. فقد اهتم الأمير فيصل بدعم المؤسسات الإنسانية المختلفة وإنشاء المستشفيات والمعاهد الطبية.

وفاته

حضر الأمير فيصل بن فهد رئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية حفل افتتاح دورة الألعاب العربية بالأردن.. وعاد إلى السعودية لإنجاز بعض المهام وداهمته أزمة قلبية أدت إلى وفاته، ولم يصدق شباب العرب من المحيط إلى الخليج أن فيصل بن فهد رحل.

وشعر العرب بالألم للمصاب الذي لحق بهم.. فقد رحل الرجل الذي جمعهم في ملاعب الرياضة.. رجل صاحب الابتسامة الجميلة، وقد كرم العرب أمير العطاء في قبره حين رفضوا الترشيح أمام أخيه الأمير سلطان بن فهد، ووضعوا نجله الأمير نواف بن فيصل نائباً له.

ولم ينل أمير أو مسئول عربي من الحب والتكريم مثلما نال فيصل بن فهد؛ لأنه كان موجوداً باستمرار في أفراح الرياضة العربية والأزمات الثقافية والاجتماعية.

فيصل بن فهد الذي رحل في أغسطس من عام 1999م عن 53 عاماً ما زال في قلوب الرياضيين العرب الذين أطلقوا اسمه على كافة البطولات العربية.

أمير العطاء لعب بالسياسة في ملاعب الرياضة.. فأصاب كثيراً وأخطأ قليلاً.


 

رد مع اقتباس