31-05-2007, 01:40 PM
|
#115
|
عضـو في نادي المتفائلين
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 10967
|
تاريخ التسجيل : 11 2005
|
أخر زيارة : 17-03-2008 (03:26 AM)
|
المشاركات :
814 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
مساء الخير...
جاء الصباح ولم تفق على عادتها ...واقتربت الظهيرة وهي على سريرها ...دون حراك ...كان عليها ان تفيق...ليس لشئ الا انها تملك من العمل الكثير ...لهذا ارادوها ان تستفيق...تجمعوا حولها...فاذا بها جثة ملقات على السرير ..ودموع لم تجف بعد واقفة كالقذى تحرس عينيها ...حملوها هناك .....بعيدا ....وتظر تحت وسادتها اوراق كثيرة ...تحكي الكثير ...
وجودوا تحت وسادتها رسالة اليه ...تقول...
" ملاذي الحبيب ..
كنت اعرف منذ البداية اني لست سوى تحفة ..تخقيها بين اوراقك ...متى ما صرت وحيد...واختفى من حولك من بشر ...اخرجتها ...واخذت تنظر اليها باعجاب وحب ...قلبتها بين يديك...ورحت تحاكيها وتحاكيك ...فاذا فتح الباب عليك فجأة ...وقبل ان تنظر من القادم ...اعدتها بسرعة الى مكانها ...واخفيتها بين اوراقك ...واكملت حياتك كأنها لم تكن ...ولاكون منصفة لك ...ربما انك مع ضجة الناس ..تسرح بفكرك بعيدا اليها ...وتراجع ذاكرتك ...ما قالت ...وربما انك تبتسم كثيرا عندما تذكر شقاوتها ...كان يرضيها ذلك ...ويجعلها تقتنع بتلك اللحظات التي تحيى بها بين يديك...فعندك وحدك تحيى ...كانت تعشق انها تحفتك الفنية الخاصة ...من غلاتها ..غير مسموح لاحد منها الاقتراب ..او لمسها ...او حتى ان يسمع عنها ...كانت تعشق انها سرك الذي لا يقال ....حتى جاء الامس...وظنت ان الحب يهب حقوقا على من تحب ...ظنت ان ضمن هذه الحقوق ..ان تكون لها ولو مرة متى ارادت ...ظنت انها ...ربما تستطيع اقناعك ان تغلق بابك بالمفتاح وتبقى معها كيفما شاءت ...والى ما شاءت ...الا ان الحقيقة قالت ...انت رهن الظروف ...لا استطيع ...
هي لا تملك سوى الرضا ...فتحفتك لا تقوى على ازعاجك...لانها ببساطة من صنع يديك ...
ملاذي الحبيب...
سأرحل اليوم او غدا ...ما عدت املك غير ذلك ...لن يرحم احدا تحفة لا يقدرها الا انت ...ولن يصدق انها عندك ظلت مصونة ..وانها لم تنكسر...بمجرد ان يروها بين اوراقك او معك ...ستتبرأ منها ..وستنكر انها عندك عزيزة غالية ...فكل بيتك مملوء بالتحف ...لن تجد سببا يقنع سبب تواجدها هنا ...
ملاذي الحبيب ...
سأرحل ..لاجلك ...اقسم اني سأفعل لاجلك ...لاني اريدك ان تبقى دائما كبيرا ...."
هل حقا يعطي الحب حقوقا ؟؟؟؟
دمتما ..في النور...تحف لا تخبئ
|
|
|