16-12-2007, 02:36 PM
|
#142
|
عنوان التفاؤل
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 8506
|
تاريخ التسجيل : 05 2005
|
أخر زيارة : 03-09-2017 (10:51 PM)
|
المشاركات :
1,453 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
استاذي عمران
مساء الورد
ما مفهوم المرض النفسي ؟؟
هذه هي الاجابه واتمنى ان تفيدك
الوقت الذي يواجه فيه مفهوم المرض النفسي في مجتمعاتنا سوء الفهم أو الرفض أو الانكار تأتينا الاحصائيات لتدلل على انتشار الأمراض النفسية في جميع أنحاء العالم بنسب عالية جدا.
فعلى سبيل المثال يصيب القلق النفسي حوالي 5.2 -4.6 % من الأفراد كل سنة، أما المصابون بالاكتئاب النفسي فنسبتهم 13-20 %، بينما نسبة الفصام العقلي فهي حوالي 1%. هذا عدا حالات مرضية أخرى كثيرة كالرهاب والوسوسة والمراق واضطراب عدم التوافق والادمان واعتلال الشخصية.
كما أن عدد المراجعين للعيادات النفسية وأقسام الطب النفسي في تزايد مستمر مما يدل ليس فقط على شدة معاناة المرضى النفسيين وحاجتهم للعلاج ولكنه أيضا اثبات لواقع يعيشه قطاع واسع من المجتمع وليس من الحكمة والمصلحة اغفاله.
ان الطب النفسي هو أحدث فروع الطب تكونا بالرغم من أن المرض النفسي هو أقدم الأمراض معاناة ولكنه ارتبط منذ القديم بالسحر والشعوذة والكهانة بسبب ما اكتنفه من غموض في فهمه وحيرة في تفسيره والتباس في طرق علاجه، وليس أدل على ذلك من استعمال كلمة (الجنون) في تسمية ما اصطلح على تسميته فيما بعد بالذهان وهي تشمل ما خفي عن العين وغاب عن الفهم.
وبما أنه قد يصيب العقل والادراك والسلوك فان هذا ما جعله يحمل صفة الوصمة الاجتماعية والتي ساهمت في اعطاء معاني العيب والعار الاجتماعي للمريض وفي تغييبه عن واقعه وإبعاده عن مشاركته الاجتماعية الفاعلة مما زاد الطين بلة وكان عقبة كبيرة في إمكانية علاج وتأهيل المريض فالجانب والامتداد الاجتماعي للمرض النفسي له دوره المهم سلبا وإيجابا .
ان اعتماد مفهوم المرض النفسي وتبني نظريات الطب النفسي وطرقه وأساليبه العلاجية قد ساعدا في حل الكثير من الإشكالات التي كانت ترافق ما يعتري الإنسان من اضطرابات في تفكيره أو مشاعره أو سلوكه مما كان يضطره إلى عزوها إلى قوى خارقة أو غيبية ليس لها من الواقع رصيد مما يزيد الأمر غموضا وتعقيدا وبعدا عن فهمها أو إيجاد طريقة لعلاجها أو تخفيفها.
لقد ساعد الطب النفسي كذلك في فهم أعمق وأوضح لنفوسنا وسلوكنا وتمييز المرضى منه عن غير المرضي إذ ليس بالضرورة أن يكون كل اضطراب نفسي مرضا، اذ ان الإنسان المثالي الخالي من أي اضطراب ليس له وجود في عالم الواقع وإن الطبيب النفسي هو الوحيد المؤهل والقادر على تحديد هذه الأمور بما يملكه من قدرة علمية وسريرية في التقييم والتشخيص ومن ثم في وضع البرنامج العلاجي المطلوب .
بالإضافة إلى ذلك فإن الطب النفسي يتناول أيضا الاضطرابات النفسية التي تصاحب الأمراض العضوية والجسمية والتي تؤثر بدورها في سير هذه الأمراض ومآلها كارتفاع ضغط الدم والسكري والربو وغيرها كثير.
كما أن العامل النفسي له دوره الكبير في التفاعل مع العوامل الأخرى والتي تؤدي بدورها إلى حصول أمراض كثيرة وبخاصة الأورام الخبيثة باختلاف أنواعها بالإضافة إلى أمراض جهاز الدوران والجهاز الهضمي وغيرها.
ان الذي يميز المرض النفسي عن غيره من الأمراض هو ما يحتاجه المريض النفسي من أداء دور إيجابي وفاعل في تطبيق طرق العلاج المطلوبة وتنفيذ ما يقترحه ويوصي به الطبيب النفسي من برامج علاجية ذات أبعاد سلوكية واجتماعية ثم تأهيلية قد تشمل أيضا أهله والمقربين إليه.
ان كل هذه المعاني والأبعاد للمرض النفسي لتحتاج إلى مزيد من الوعي والفهم والتقبل على مستوى الفرد والمجتمع ومزيد من الجهود في تأكيدها وترسيخها والعمل على ممارستها عمليا والأخذ بكل ما من شأنه إلغاء ما يسمى بوصمة المرض العقلي. وقد أحسن الاتحاد العالمي للأطباء النفسانيين صنعا بأن أعلن عن برنامجه للقيام بحملة عالمية مكثفة للتوعية الصحية لمكافحة وصمة المرض النفسي لعام 2004.
والمطلوب من الجميع أفرادا ومنظمات ومؤسسات إعلامية المساهمة في نشر الوعي والتثقيف الصحي النفسي للقضاء على ما يسمى خطأ بوصمة المرض العقلي واستبداله بمفهوم المرض النفسي أسوة بغيره من الأمراض.
اعذرني استاذي عمران
ردك يحتاج لبعض الاطلاع وانا الان متعبه قليلاً
والى استطيع الاستمرار وللامانه انا لا استطيع التعليق
قبل دراسة استفساراتك والبحث عن اجابه صحيحه ومناسبه
اعدك بالعوده قريباً
اختك بلا عنوان
|
|
|