26-08-2002, 10:39 PM
|
#2
|
شيخ نفساني
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1771
|
تاريخ التسجيل : 06 2002
|
أخر زيارة : 15-05-2016 (07:36 AM)
|
المشاركات :
5,426 [
+
] |
التقييم : 63
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
بســـــــــــــــم اللـــــــــــه الرحمــــــــــن الرحيـــــــــــم
لعـــــل هـــــــــذا يفيــــــــد لقد تعبت في البحث عنه
================================================== ========
ما هو الرهاب الاجتماعي؟
هو حالة مرضية تحدث عند بعض الأفراد حينما يكونون محط أنظار وتركيز الآخرين مثل : عدم القدرة على التحدث في المناسبات الاجتماعية أو أمام المسؤولين أو في أي مناسبة يكون الفرد فيها محط تركيز ونظر الآخرين.
*أمثلة من شكاوي بعض المرضى
-أحس حينما أكون محط أنظار الآخرين وكأنني أقف على إسفنج
- أحس حينما أتحدث أمام الآخرين أنني سأخلط الكلام ببعضه
- أتمنى أن تبتلعني الأرض و لا أضطر للحديث أمام الجمع من الناس ولو كان عددهم لا يتجاوز عشرة أفراد
- لا ادري لماذا لا يمكنني الحديث وينتابني الخوف من الخطأ وأحس أنني سأتلعثم في الكلام حينما يسألني الأستاذ في الفصل رغم أنني اعرف الإجابة ، بل احفظها عن ظهر قلب
- أحس أن وجهي تتغير معالمه حينما ينظر إلي الآخرون
- لاحظت أنني لا أستطيع في الآونة الأخيرة إمامة الناس حينما تفوتني الصلاة مع الجماعة الأولى
إن شبح مواجهة الناس هو الكابوس المفزع الذي يقلق تلك الفئة من المرضى مما يجعل بعضهم يرفض الترقية الوظيفية إذا كانت ستجعله في مواجهة اكثر من الجمهور
*أعراض الرهاب الاجتماعي
تشمل أعراض هذه الحالة المرضية كلا من :
اللعثمة في الكلام أو عدم القدرة على الكلام أحيانا، واحمرار الوجه والرعشة في الأطراف وخفقان في القلب والتعرق وجفاف الحلق وزغللة النظر وشيء من الدوار ، والشعور بعدم القدرة على الاستمرار واقفا ،وربما الغثيان أحيانا
ويتركز خوف الفرد من أولئك المرضى من الوقوع في الخطأ أمام الآخرين ، كما يزداد خوفه كلما ازداد عدد الحاضرين . وليست كثرة الناس شرطا لحدوث الرهاب الاجتماعي إذ انه يحدث الرهاب للمريض عند مواجهة شخص واحد فقط . وتزداد شدة الرهاب كلما ازدادت أهمية ذلك الشخص مثلما يحدث عند حوار مريض الرهاب الاجتماعي مع رئيسه في العمل
*هل أي قلق عند مواجهة الآخرين هو خوف مرضي ؟
يعتبر الخوف البسيط قبل أي لقاء اجتماعي أمرًا طبيعيًا ومقبولا إلا انه يصبح خوفا مرضيا إذا تعدى حده ، وبدأت تظهر على الفرد تلك الأعراض سالفة الذكر ، أو أدى ذلك الشعور إلى إعاقة الفرد وعدم قدرته على القيام بواجباته الاجتماعية . وقد يضطر مريض الرهاب الاجتماعي إلى برمجة حياته تبعا لمعاناته فتجده يحضر مبكرا إلى أي مناسبة اجتماعية كي يتخلص من الدخول ومواجهة الجميع والسلام عليهم أو الحضور متأخرا جدا، كما انه قبل حضوره أية مناسبة اجتماعية يسال عن : عدد الحضور ؟ ومن هم ؟ وهل يحتمل أن يضطر إلى الحديث أمامهم ؟…وغير ذلك من الأسئلة التي يحتاط بها لنفسه كي لا يقع تحت مجهر النقد والملاحظة من قبل الآخرين
*ما مدى انتشار الرهاب الاجتماعي ؟
حسب الدراسات الغربية فانه يتساوى انتشار هذا المرض بين الرجال والنساء ، وتتراوح نسبة حدوثه بين 1-2%من البالغين
أما في المجتمعات العربية فان هناك دراسات متفرقة تم تطبيقها في المستشفيات وليس في المجتمع ، وذلك فإنها لا تعكس حقيقة انتشار هذا المرض . لكنه اعتمادًا "على خبرة الأطباء الإكلينيكية فان هذا المرض يبدو اكثر انتشاراً " في مجتمعاتنا العربية ، والذي ربما كان أسلوب التربية في الطفولة وعدم احترام وتقدير شخصية الطفل إلى حد ما عند بعض الأفراد هو أحد أسباب حدوث الرهاب الاجتماعي
كما نشاهد هذا المرض في مجتمعاتنا عند الرجال اكثر من النساء والذي ربما يعود عدم ظهوره جليا عندهن إلى طبيعة دور المرأة في مجتمعاتنا حيث لا يتطلب منها الأعمال التي تواجه فيها عددا كبيرا من الناس مثل ما يتطلب من الرجل
*متى يبدأ المرض ؟ وما هي آثاره ؟
يبدأ الرهاب الاجتماعي عادة في أواخر فترة المراهقة، ويستمر لفترة ليست بالقصيرة ، كما قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية أخرى كالاكتئاب والخوف أو الإدمان على الكحول والمخدرات سعيا في الهروب أو التخفيف من المخاوف . وليس شرطا أن يعاني الفرد من جميع الأعراض التي أسلفناها فربما عانى من بعضها فقط ، كما أنه ليس شرطا لحدوثها أن يواجه الفرد الآخرين؛ بل ربما كان مجرد التفكير في ذلك كافيا لحدوث بعض تلك الأعراض . وقد يفشل المريض أحيانا "في التحكم بنفسه" نظرا لشدة الحالة فينتهي به الأمر إلى عزلة اجتماعية تامة
*أسباب الرهاب الاجتماعي
لا يعرف على وجه التحديد سبب مرض الرهاب ( الخوف ) الاجتماعي لكن يشير بعض الباحثين إلى أن الخوف من تقييم ونقد الآخرين هو سبب هذا المرض ، في حين يرى آخرون أن هذا الأمر ربما كان "عرضا " للمرض وليس سببا له حيث أن هذا المرض قد يبدأ فجأة في بعض الأحيان
*علاج الرهاب الاجتماعي
يتمثل علاج الرهاب الاجتماعي فيما يلي :
-جلسات العلاج النفسي ، وخصوصا العلاج المعرفي السلوكي والعلاج العقلاني الانفعالي ، حيث يتم تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى المريض وتدريبه على بعض الأساليب وطرق المواجهة والحديث أمام الآخرين ، والتي تشمل التدريب على مهارات التغلب على الضغوط النفسية وكذلك تمارين الاسترخاء
-هناك بعض الأدوية النفسية التي أثبتت نجاحها في علاج هذا المرض
لماذا نعالج النتائج ولانعالج الأسباب ؟
أهم سبب في هذا المرض هو (((( التربية ))) وهي طريقة تعامل الوالدين وخصوصا الأب مع إبنه منذ الصفر وكما هو معروق لدى علماء التربية بأن الطفل من سن السنة وستتة أشهر تقريبا إلى سين الخامسة تتشكل شخصيته وهذه الفترة لا ينتبه لها الأبوين ولا يعيروهما أي أهتمام في تشكيل الشخصية فتجدهم يصدون الطفل في كل حركة أو تصرف بأن هذا عيب ، وبالضرب حينما يخطئ فتجده دائما خائف من أي عمل يقوم به حتى لا يضرب وبذلك نزرع لديه الخوف .
حينما يأتي للأب ضيوف يؤكد بعد دخول الأطفال على الرجال لماذا ؟؟؟
هذا كله يزرع الخوف لدى الطفل ، فلا بد من استخدام أسلوب التربية الصحيحة وهي أصلاح الخطاء الذي يصدر من الطفل بطريقة تعليمية وليست بطريقة تأديبية .
وترك الطفل يعبر عن ما بداخله بأي شكل يريده ، أي أعطائه الحرية بإبراز هواياته وخلافه بالطريقة التي يريدها ومن ثم نوجهه .
كل ذلك يشكل شخصية الطفل بشكل صحيح تجعله لا يخاف أو يهاب من النتائج قبل عمل أي شئ يريده . المهم لا نزرع الخوف .
أيضا يجب أن لا نعزل الطفل عن محيطه الذي يعيش فيه بحيث لا يشعر بالوحدة فيكره الاختلاط بالآخرين أي الاطفال الذين في سنه أو الشباب حينما يكبر وهذا يسبب له الاكتئاب وحب العزله التي لا تكسبه اي تجارب مع الاخرين لذلك عندما يكبر تجده يهاب الأخري ولا يستطيع تمالك نفسه حينما يتحدث معهم .
|
|
|