عرض مشاركة واحدة
قديم 16-01-2008, 02:32 PM   #2
وردة الحب الصافي
مراقبه إداريه سابقة


الصورة الرمزية وردة الحب الصافي
وردة الحب الصافي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 22566
 تاريخ التسجيل :  01 2008
 أخر زيارة : 13-02-2018 (07:11 PM)
 المشاركات : 12,624 [ + ]
 التقييم :  217
 الدولهـ
Lebanon
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Green


الميزان:
الميزانُ حقٌّ ، وهو كميزانِ الدنيا لهُ قصبةٌ وعمود وكفتانِ كَفَّةٌ للحسنات ِ وكَفَّةٌ للسيئات ِ توزَنُ به الأعمالُ يومَ القيامةِ ، والذي يتولى وزْنَها جبريلُ وميكائيلُ ، وما يوزَنُ إنما هو الصحائفُ التي كُتِبَ عليها الحسناتُ والسيئاتُ ، فَمَنْ رَجَحَت حسناتُهُ على سيئاتِهِ فهو من أهلِ النجاةِ و مَنْ تساوَتْ حسناتُهُ وسيئاتُهُ فهو من أهلِ النجاةِ ايضاً ولكنه أقلُّ رتبةً من الطبقةِ الأولى وأرفعُ من الثالثةِ ، ومَن رجحت سيئاتُهُ على حسناتِهِ فهو تحتَ مشيئةِ اللهِ إن شاء عَذَبَّهُ وإن شاءَ غَفَرَ لهُ . وأما الكافرُ فترجَحُ كفَّةُ سيئاتِهِ لا غيرَ لأنهُ لا حسنات لهُ في الآخرةِ لأنهُ أُطْعِمَ بحسناتِهِ في الدنيا.
وقد قال الله تعالى:} وَنَضَعُ الموازين القِسْط َ ليوم ِ القيامة (سورة الأنبياء)
الثواب والعذاب:
الثوابُ عند أهل الحق ، إنما هو فضلٌ من الله تعالى وهو الجزاءُ الذي يُجْزى به المؤمنُ مما يسره في الآخرة. والعقابُ إنما هو عَدْلٌ من الله ، وهو ما يسوءُ العبدَ يوم القيامةِ . وهو على قسمين: أكبرَ وأصغرَ ، فالعقابُ الأكبرُ هو دخولُ النارِ والعقابُ الأصغرُ ما سوى ذلك كأذى حرِّ الشمس يوم القيامة فإنها تُسَلَّطُ على الكفار فيغرقون حتى يصل عَرَقُ أحدِهِم إلى فيهِ ولا يتجاوزُ عرقُ هذا الشخص إلى شخص ءاخر بل يقتصر عليه حتى يقولَ الكافرُ من شدة ما يُقاسي منها: رَبّ أرحني ولو إلى النار ، ويكونُ المؤمنونَ الأتقياءُ تلك الساعة تحت ظلِّ العرشِ ، وهذا معنى الحديثِ: " سبعةٌ يُظِلُّهم الله في ظله "، أي في ظل عرشهِ . هذا الحديثُ رواهُ البخاريُ وغيرُهُ .
الصراط:
الصراط هو جسرٌ عريضٌ ممدودٌ على جهنم تَرِدُ عليه الخلائقُ ، فمنهم من يَرِدُهُ ورودَ دخولٍ وهم الكفار وبعضُ عصاةِ المسلمين ، أي يزِلُّون منه إلى جهنم ، ومنهم من يَرِدُهُ مرورٍ في هوائهِ ، فمن هؤلاء مَنْ يَمُرُّ كالبَرْقِ الخاطِفِ ، ومنهم مَنْ يمُرُّ كطرفةِ عينٍ ، وأحدُ طَرَفَيْهِ في الأرضِ المُبَدَّلةِ والآخرُ فيما يلي الجنَّةَ ، وقد وَرَدَ في صفتِهِ أنه " دَحْضٌ مَزَلَّة ٌ" معناهُ: أي أملسُ تَزِلُّ منهُ الأقدامُ ، وممَّا وردَ أنه أحَدُّ من السيفِ وأدَقُّ من الشعرة ، كما روى مسلمٌُ عن ابي سعيد الخدري: " بلَغَني أنهُ أدَقُّ من الشعرة وأحدُّ من السيفِ" ولم يرد مرفوعاً إلى رسول اللهِ ، وليس المُرادُ ظاهِرَهُ بلْ هو عَريضٌ وإنما المُرادُ بذلكَ أن خَطَرَهُ عظيمٌ ، فإنَّ يُسْرَ الجوازِ عليهِ وعُسْرَهُ على قَدْرِ الطاعاتِ والمعاصي ولا يَعْلَمُ حُدودَ ذلك إلا الله ، فقد وَرَدَ في الصحيحِ أنُّهُ تجري بهم أعمالُهم . معناهُ أنَّ أعمالَهم تَصيْرُ لهم قوَّةض السَيْرِ .
الحوض:
وهو مكانٌ أعَدَّ الله فيهِ شراباً لأهلِ الجنةِ يشربونَ منهُ قبلَ دخولِ الجنةِ وبعدَ مُجاوَزَةِ الصراطِ فلنبينا حوضٌ تردُهُ أمته فقط لاتَرِده أمم غيرهِ ، طولُهُ مسيرةُ شهرٍ وعَرْضُهُ كذلك ، ءانيَتُهُ كعَدَدِ نجومِ السماءِ ، شرابُهُ أبيضُ من اللبَنِ وأحلى من العسَلِ وأطيبُ من ريحِ المسكِ. وقد أعدَّ اللهُ لكلِّ نبيٍ حوضاً وأكبَرُ الأحواضِ حَوْضُ نبيّنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم . روى البخاريُّ في صحيحهِ عن عبدِ الله بن عمرو قال : قال النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلم: " حوضي مسيرة شهرٍ ، ماؤهُ أبيضُ من اللبنِ، وريحُهُ أطيبُ من المِسْكِ وكيزانُهُ كنجومِ السماء ِ ، من شربَ منه لا يظمأ أبداً .
الجنة:
الجنَّةُ حقٌ ، فيجب الإيمانُ بها وأنَّها مخلوقة الآن كما يُفْهَمُ ذلك من القرءانِ ِ والحديث ِ الصحيح ِ ، وهي فوقَ السماءِ السابعة ِ ( كما في الحديثِ الصحيح ِ الذي رواهُ البيهقي ، وقال تعالى: } عندَها جنةُ المأوى{ سورة النجم ، أي عند سدرة المنتهى . ليست متصلة ً بها ، وسقفُها عَرْشُ الرحمن ِ، وأهلها على صورةِ أبيهم ءادم ستون ذراعاً طولاً في سبعةِ أذرُعٍ عَرْضاً جميلو الصورة ِ ، جُرْدٌ مُرْدٌ في عمر ثلاثةٍ وثلاثينَ عاماً ، خالدونَ فيها لا يخرجونَ منها أبداً . وقد صحَّ في الحديث ِ بأن أهل ِ الجنة ِ على صورة ِ أبيهم ءادَمَ ستونَ ذراعاً في السماء ِ في سبعة ِ أذرُع ٍ عَرضاً .
الجنة ُ حَقّ ٌ أي وجودها ثابتٌ ، وهي مخلوقة ٌالآن ولها ثمانية أبواب منها باب الريان الذي يدخل منه الصائمون ، وشهيد المعركة يُخَيَّر من أي أبواب الجنة شاء أن يدخلَ والجنةُ فوقَ السماء ِ السابعة ِ منفصلة عنها بمسافة ٍ بعيدة ٍ ولها أرضها المستقلة وسقفها عرشُ الرحمن كما أخبرَ بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواهُ البخاري: " إذا سألتم الله-الجنة- فَسَلوهُ الفردوس فإنهُ أوسط الجنةِ وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن"
وأهل الجنة لى صورة أبيهم ءادم ستون ذراعاً طولاً في عرضِ سبعة أذرع ٍ حِسانُ الوجوهِ فمن كان في الدنيا من المؤمنين دميماً تذهبُ عنه دمامتهُ ، الله تعالى يجعلهُ في الجنةِ كجمال ِ يوسف الصدّيق ، يعطيه ِ شبهاً بيوسفَ الصدّيق في الجمال ِ والذي كان قصيراً يذهب عنه قصرُهُ . ويجعل الله تعالى في كل واحدٍ علامة ً تميزهُ عن غيره أن هذا هو فلانٌ حتى إن زارَهُ مَنْ كان يعرفه في الدنيا يعرفه يعرفهُ تلك الساعة ، فإن أهلَ الجنةِ يتزاورون .
وأهلُ الجنةِ جردٌ مرْدٌ في عمر ثلاثةٍ وثلاثينَ عاماً ،لا تنبت لهم لحية وليس على أذرعتهم ولا على بطونهم ولا على سيقانهم شعر إلا شعر الرأس والحاجب ، طعامهم وشرابهم لا يتحول إلى الغائط والبول ، إنما يفيضُ من جسمهم عرقاً كالمسك ليس كعرق الدنيا ، عرقُ الدنيا يتولد منه الوسخ والقمل .
وقد روى مسلم من حديث أبي هريرة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا دخل أهل الجنة الجنة نادى منادٍ : إن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبداً ، وإن لكم أن تصحُّوا فلا تسقموا أبداً ، وإن لكم أن تشِبُّوا فلا تَهْرَموا أبداً ، وإنَّ لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبداً " ، وءاخر من يدخل الجنة من المؤمنين له مثل الدنيا وعشرة أمثالها وقد ورد في ذلك حديث صحيحٌ رواهُ البخاري ُّ وغيرُهُ .
والواحد من أهل الجنة أقل ما يكون عنده من الولدان المخلدين عشرة ءالاف ، بإحدى يدي كل منهم صحيفة من ذهب وبالأخرى صحيفة من فضة قال الله تعالى:} يُطافُ عَلَيْهم بصحافٍ من ذهب وأكواب (سورة الزخرف) والأكوابُ جمع كوب وهوإناءٌ مستديرٌ لا عروةَ لهُ أي لا أذنَ له . وقال الله تعالى:} ويطوفُ عليهم غِلمانٌ لهم كأنهم لؤلؤٌ مكنونٌ(سورة الطور) أي يطوفُ للخدمة غِلمانٌ كأنهم من الحسن والبياض ِ لؤلؤٌ مكنونٌ أي لم تَمَسَّهُ الأيدي ، وهؤلاء الغلمان خلقٌ من خَلق ِ الله ليسوا بشراً ولا جناً ولا ملائكة .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في وصفها: "هي وربِّ الكعبةِ نورٌ يتلألأ ورَحانَة تهتزُّ، وقصرٌ مَشيدٌ ونهرٌ مُطَّردٌ ، وفاكهة كثيرةٌ نضيجة ، وزوجة حسناءُ جميلة ، وحُلَلٌ كثيرةٌ في مُقام ٍ أبدي في حُبْرَةٍ ونضْرَةٍ " رواهُ ابنُ حبانَ . (سنأتي على شرح هذا الحديث لاحقاً ) .

"يتبع"


 

رد مع اقتباس