16-01-2008, 02:35 PM
|
#3
|
مراقبه إداريه سابقة
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 22566
|
تاريخ التسجيل : 01 2008
|
أخر زيارة : 13-02-2018 (07:11 PM)
|
المشاركات :
12,624 [
+
] |
التقييم : 217
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Green
|
|
الشفاعة:
يجبُ الإيمانُ بالشفاعةِ التي ادَّخرَها النبيُّ لأمتهِ ومعناها لغةً سؤالُ الخيرأي طلبُ الخير من الغير للغير، والشفاعة في الآخرةِ تكونُ لتخليص ِ الناس ِ من حَر الشمس يومَ القيامة وهذه لسيدنا محمد ، أما الكفارُ فينتقلون من حرّ الشمس إلى عذابٍ أشد.
ومن الشفاعة ، الشفاعة في إخراج بعض ِ عُصاةِ المسلمين الذين ماتوا بلا توبةٍ من جهنم، وهذه يشترك فيها الرسولُ وغيرُهُ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يخرجُ ناسٌ من الناربشفاعةِ محمدٍ " رواه البخاري، ومن هذا الحديثِ ونحوهِ يُعْلَمُ أنهُ لا بدَّ أن يدخلَ بعضُ عصاةِ المسلمينَ النارَ، فلا يجوزُ الدعاءُ بنجاةِ جميع ِ المسلمينَ من دخول ِ النار ِ.
فيشفعُ النبيونَ والعلماء العاملونَ والشهداء والملائكة ، ويشفعُ نبيُّنا لأهل الكبائر من أمتهِ . فالذين يحتاجونَ للشفاعةِ هم أهلُ الكبائر أما الأتقياءُ فلا يحتاجونَ للشفاعة ِ. فقد جاء في الحديث الصحيح:" شفاعتي لأهل ِ الكبائر من أمتي " رواهُ ابنُ حبَّان . أي غيرُ أهل الكبائر ليسوا بحاجةٍ للشفاعةِ للإنقاذِ من العذابِ ، وتكونُ لبعضهم قبلَ دخولهم النار ولبعض ٍ بعد دخولهم قبل أن تمضي المدة التي يستحقون بمعاصيهم كذلك لايحتاج للشفاعة الذين ماتوا وهم تائبون ، ولا تكون أي الشفاعة للكفار قال الله تعالى: ولا يشفعونَ إلا لمن ارتضى (سورة الأنبياء).
وأول شافع ٍ يشفَعُ هو النبيُّ صلى الله عليه وسلم ، هو أولُ مَنْ يشفعُ وأولُّ من تُقبلُ شفاعتهُ ، فهو يختصُّ بالشفاعة العظمى وقد سميت بذلك لأنها لاتختص بأمته فقط بل ينتفعُ بها غير أمتهِ من المؤمنينَ ، وهي لتخليصهم من الاستمرار في حرِّ الشمس في الموقفِ فإن الناس عندما يكونون في ذلك الموقف يقول بعضهم لبعض: تعالوا لنذهب إلى أبينا ءادم ليشفع لنا إلى ربنا ، فيأتون إلى ءادم يقولون: يا ءادمُ أنت أبو البشر خَلَقَك اللهُ بيدِهِ – أي بعنايةٍ منه- وأسْجَدَ لك ملائكته فاشفع لنا إلى ربّنا ، فيقولُ لهم: لستُ فلاناً ، اذهبوا إلى نوح ٍ فيأتون نوحاً فيطلبونَ منه ، ثم يقولُ لهم: ايتوا إبراهيمَ ، فيأتون إبراهيم ، ثم إبراهيمُ يقولُ لهم: لستُ فلاناً معناهُ أنا لستُ صاحبَ هذه الشفاعةِ ، فيأتونَ موسى فيقولُ لهم: لستُ فلاناً فيقول لهم: ايتوا عيسى ، فيأتون عيسى فيقولُ لهم: لستُ فلاناً ولكن اذهبوا إلى محمد، فيأتون النبيَّ صلى الله عليه وسلم ، فيسجدُ النبيُّ لربّهِ فيُقالُ لهُ: ارفع رأسَك واشفَع تُشفَّع وسَل تُعْط َ ، هذه تسمى الشفاعةُ العظمى لأنها عامة ٌ.
وأما الكفارُ فلا ينتفعونَ بها لأنهم يُنْقَلونَ من هذا الموقفِ إلى موقفٍ أشدّ لا يستفيدونَ تخفيفَ مشقةٍ ولا نيلَ راحةٍ .
"انتهى"
|
|
|