الموضوع: إبنة ملِك...!
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-01-2008, 02:39 PM   #1
وردة الحب الصافي
مراقبه إداريه سابقة


الصورة الرمزية وردة الحب الصافي
وردة الحب الصافي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 22566
 تاريخ التسجيل :  01 2008
 أخر زيارة : 13-02-2018 (07:11 PM)
 المشاركات : 12,624 [ + ]
 التقييم :  217
 الدولهـ
Lebanon
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Green
إبنة ملِك...!



قصـة الامرأةِ الصالحـــةِ
وهي بنتُ ملِكٍ من الملوكِ.

كانت امرأة مسلمة عابدة صالحة ابنة مَلِكٍ من الملوكِ ، تَقَدَّمَ لخطبتها رجلٌ من أبناءِ الملوكِ فأبت أن تتزوجَ به ثم قالت لجاريةٍ لها : انطلقي والتمسي لي رجلاً ورعاً زاهداً ناسكاً فقيراً ، فانطلقت الجاريةُ فوجدت فقيراً عابداً ورعاً ، فجاءت به إلى مولاتها ، فقالت له إن شئتَ أن تتزوج بي ذهبتُ معك إلى مَنْ يعقِدُ نكاحي عليكَ ، ففعَلَ فَعَقَدوا النكاحَ ثم قالت لهُ انطلِقْ بي الى أهلِكَ ، فقالَ: واللهِ ما أملكُ إلا هذا الكساءُ الذي على ظهري هو دثاري بالليل ولباسي بالنهارِ ، فقالت إني رضيتُ بكَ على ذلك.
ابنةُ الملوكِ تقولُ للفقيرِ الورِعِ رضيتُ بكَ على ذلك ، وكانَ يكسبُ بالنهارِ ويأتيها بالليل بما تُفْطِرُ عليهِ ، ولم تكن تُفْطِرُ بالنهارِ بل تصومُ تطوعاً لله تعالى ، وكان إذا أتاها بشىءٍ أفطرت عليه وحَمِدَت الله تعالى على كلِّ حالٍ ، قالَ : الآن تفرغتُ للعبادةِ ، فلما كان ذاتَ يومٍ لم يُفْتَحْ عليهِ بشىءٍ يأتيها بهِ ، ففَزَعَ من ذلك وشقَّ عليهِ وقالَ: زوجتي جالِسةٌ في بيتها وهي صائمةٌ تنتظرُ أن ءاتيها بشىءٍ تُفْطِرُ عليهِ ، فقامَ فتوضأ وصلى ودعا ربَّهُ تبارك وتعالى وقالَ: يا ربّ إنك تعلَمُ أني ما اسألُكَ لِدُنيايَ وإنما ذلك لِرضا زوجةٍ صالحةٍ ، اللَّهمَّ ارزقني رِزْقاً من لَدُنْكَ فإنَّكَ خيرُ الرازقينَ ، قال فنَزَلت عليهِ لؤلؤةٌ من السماءِ فأخذها وذهب بها إلى امرأتِهِ ، فلما نظرت إليهِ راعَها ذلك وقالت لهُ: من أينَ أتيتَ بهذه اللؤلؤةِ التي لم أرَ مثلها قطُّ عندَ أهلي؟ فقال لها طلبتُ اليومَ قوتاً فلم يُفتَحْ لي بشىءٍ فدَعَوتُ ربّي سبحانه وتعالى فَرَزَقَني هذه اللؤلؤةَ من السماءِ . فقالتِ ارجع إلى مكانِكَ الذي دَعَوتَ الله تعالى فيهِ فابتهِل إليهِ واسألهُ وقل: اللَّهمَّ سيدي ومولايَ إن كانَ هذا شيئاً رَزَقتنا في الدنيا فَبارِكْ لنا فيه ، وإن كان ممَّا ادَّخرتهُ لنا في الآخرة الباقيةِ فارفعهُ ، ففعَلَ الرجلُ ذلك ، فرُفِعتِ اللؤلؤةُ ، فرَجَعَ إليها فأخبَرَها بذلك ، فقالت : الحمدُ لله الذي أرانا ما ادَّخَرَ لنا في الآخرةِ ، ثم قالت : لاأبالي الآن أن لا أقدِرَ على شىءٍ من هذه الدار ِ الفانيةِ ، وشَكَرَتِ الله تعالى على ذلك .
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس