نفساني - عرض مشاركة واحدة

23-01-2008, 08:38 AM

الوعي ذلك المصظلح الذي نفقده في حياتنا الفكرية .. عندما تختفي ذواتنا في عقول من يعشقوننا .. ولا يتحركوا ولا يشعرون بذلك الحب وذلك العشق ..
- لماذا تختفي المشاعر الأيجابية في وجوه عابسة ؟
- كثير من الناس لايفكر بالناس بل يكون النغرقي الفكر والمنطق .. إن الإنسان الفاقد للثقة بنفسه لا يتمكن من التفكير بغيره، وكنت دائما أقول لأبعض أحبابي : الذي يفقد الثقة بنفسه يفقد الثقة بالحس الجميل الذي يتحرك في داخله ..،
- أختي الفاضلة الحسناء : صباحكِ مودة أخوية أبعثها لكِ ولأخوانكِ وأخواتكِ في هذا المنبر الإعلامي ..
- أحيانا كثيرة أنظر للشاشة وانا اكتب ليس لنني سريع الطباعة ولكن يمكن لأنني سريع البديهة لما أفكر به وذلك من فضل الله عليّ ..
- كثير من هذياننا هنا يدفعنا للتفكير لتكون أحرفنا هي المتميزة هنا ولا فيرها يتصدر شباك التذاكر كما يقولون .. إحتمال لأننا نكتب أحرفا لايستوعبها العاقلون من الناس .. وأحتمال آخر يمكن لأننا نكتب من عمق جراحنا وآهاتنا .. فتصدر لأحرفنا رائحة وطعم ولكنها حتما ستكون بكل ألون الحياة ..
- العينان موجودتان في محيط الرأس ،، وتبعد الواحدة عن الأخرى أقل من 5 سم بالخط المتعرج ويفصل بينهما أعلى الفم بشكل يشعرني بانه موجود للحفاظ عليهما من كل شيء .. كم تأملت عيوني أبني الصغير يوم أن كان في المشفى وأشفاه الله والحمد له والشكر .. رأيت في عينيه الجميلتان ذاتي وودادي وحناني تجاه من اكرمني الله برعايته .. رأيت عيناه وهو نائم في سريره الناعم والهاديء .. قلت في نفسي : يا الله ما أعظم ربي في خلقه .. عينان تدمعان بنفس الوقت .. وتفتحان وتغمضان بنفس الوقت .. وتنظران للأشياء بنفس الوقت وترمشان بنفس الوقت ولكن لاتنظران لبعضهمتا البعض في نفس الوقت .. وتذكرت حينها حاجة النفس للأشياء الجميلة التي لايستطيع الوصول اليها .. ولو حصل عليها لوجدها بشقّ الأنفس ..!!
- الفلسفة للإشباع حاجة نفسية يطلبها جميع الكائنات الحية وحتى الجمادات أحيانا تشعر أنها تحتاج للإرتواء من غيرها ..
- نسرين فتاة جميلة جدا ومن أسرة محافظة ،، وتسكن في سلام نفسي وعاطفي مع نفسها لأنها عرفت كيف تحب .. تقدم أليها حبيبها ورفضوه أهلها بحجة عدم التكافؤ في النسب .. لن تعترض على وجهة نظر اهلها ولكنها لم ترفضه من داخلها .. تزوجت من أختار لها اهلها ولكنه لم يستطيع ان يدخل وجدان وذات نسرين ،، ظلت نسرين ترسم صورة ذلك الحبيبل في كل أنحاء بيتها المظلم ،، ولكنها في المقابل أعطت زوجها الذي لاتحبه كل حقوقه الشرعية بتفانٍِ وإشباع .. ولكن قلبها رفضه ولا يمكك أحدا ان يلومها بهذا الشعور الخفي ..

اقتباس:

يقول نزار قباني : ليس عندي عقدة الشكل، فأنا أكتب بالشكل الذي يعجبني… وألبسُ اللغة التي تريحني. أنا سيد أشكالي وليست هي سيدتي.. أنا غيرُ مصرٍّ على ارتداء عباءة الفرزدق أو الأعشى أو الشنفرى… ولا على السفر في بحور الخليل بن أحمد الفراهيدي. فأنا أسافر في البحر.. وعندي بطاقة سفر دائمة.. هي بطاقة الحرية ..

- نعم كان عند نسرين حرية الحب وحرية التنقل بين بحور حبيبها الذي رسمته في قلبها وتمنت أن تعيش على صدره الحاني ولكنه القدر الذي آمنت به نسرين وسلمت له ..
- عندنا في هذا الزمان أكثر من نسرين ،، وما أكثر من أحبوا نسرين في هذا الوجود ..
- الحب يجعلنا نرى الآخرين بمنظار الأمل والحنين والشوق للإستمتاغ بلذائذه ..
- الحب يجعل نسائم قلوبنا تهفوا للهدوء العاطفي والنفسي ..
- إن مجازاة الحب لاتنجح إلا بإنصهار الأجساد المحبة بعضها لبعض في هدوء نسبي وعلى أصوات الزفير والشهيق ..
- مفاهيم الحب هي عشق الذوات المحبة والمحترمة والمؤدبة مع الحبيب ..
- نسرين كانت تلمس الحب وتحس به كما ترى كل شيء ملموس يذكرها بحبيبها حبا من نوعا آخرا مع المحافظة على رزانتها أمام من يرونها ومنهم زوجها ..
- نسرين كانت تحب حبا عذريا يقتلها من الداخل وكان زوجها لايحقق لها ذلك لأنه لم يتخرج من أكاديمية الحب الهاديء ..
- كانت نسرين تحب ربها وتؤدي فرضها وتمنح زوجها كل مايريد ولكن كانت لاتسمح لأحد أن يقتحم مملكة حبها الأزلي ..
- ما أجمل حب نسرين لحبيبها الغائب وهي تعيش موازنة الحياة من منظور إن الأختفاء أمرا رائعا لو كان موازنا لما نحب ..
- لم تنتهي قصة نسرين بعد ،،، ولكن مات زوجها بحادث مروري، وأختفى الذات من وجدان نسرين ،، وتقدم لها حبيبها السابق .. وأبتدأت الآن القصة الحقيقية ..
سأكمل في الغد بإذن الله