23-03-2008, 12:24 AM
|
#1
|
V I P
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 5696
|
تاريخ التسجيل : 02 2004
|
أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
|
المشاركات :
8,386 [
+
] |
التقييم : 87
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الشذوذ الجنسي .. انحراف الفرد خطوة لتقويض المجتمع !!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرقام مخيفة تنتجها دراسات الأكاديميين في جامعاتنا.. والحلول غير واضحة
المشكلة أيا كانت ماهيتها، ستظل مشكلة سواء اعترفنا بوجودها أم لا، إلا أننا باعترافنا بها نمهد طريقا لإيجاد أكثر من خيار لحلها، أما إن تعامينا عنها وافترضنا عدم وجودها، فهذا يعني تكريسها وتكريس ضررها لنا، لذلك كان يجب علينا أن نعترف بوجود هذه المشكلة بالذات، مشكلة الشذوذ الجنسي التي ظهرت لدى بعض الشبان والفتيات، وتزايد أعداد المصابين بهذا الداء.
فريق بحثي من جامعة الملك عبد العزيز أنهى دراسة علمية أجراها على شريحة كبيرة من طلاب الثانوية العامة بنين وبنات، وكانت النتائج مؤلمة ومخيفة في آن، فالممارسات الجنسية الخاطئة تنوعت حسب هذه الإحصائية لدى المراهقين، وهو أمر يحتاج إلى دراسات وتكاتف جهود بين عدة جهات حكومية وأهلية، بل وحتى انتباه الأسرة والمدرسة. لذلك نطرح هذا الأسبوع قضية الشذوذ الجنسي بين المراهقين، وحاولنا أن نستخلص آراء المختصين والأكاديميين في القضية، لسنا جهة تحل المشاكل والقضايا، نحن نعرض لكم ما ستقرؤونه هنا، وأنتم فكروا في الحلول وساعدوا على إيجادها، حتى لا نجد أنفسنا في يوم من الأيام مقابل الخضوع لوجود أجناس جديدة (ممسوخة) بيننا!
كشفت دراسة عن السلوكيات الجنسية لدى طلاب المرحلة الثانوية في جدة، أن ما نسبته 32 في المائة من طلاب الثانوية لجميع المراحل في جدة، وقعوا في ممارسة جنسية خاطئة لمرة واحدة أو أكثر خلال السنوات الثلاث التي سبقت فترة إجراء الدراسة.
وشملت الدراسة التي تختص بنشرها "الاقتصادية" وأعدتها كلية الطب في جامعة الملك عبد العزيز في جدة أكثر من 1200 طالب، حيث بينت أن ثلث العينة سبق إن وقعت في ممارسة جنسية خاطئة، منهم 12 في المائة شاذين جنسيا (لواط) أي ما يمثل 420 شخصا، والنسبة المتبقية منهم مارسوا الزنا أي ما يمثل 150 شخصا، و12 في المائة من العينة سبق أن تعاطوا نوعا من المسكر أو المخدر لمرة أو أكثر خلال السنوات الثلاث التي سبقت فترة إجراء الدراسة وهو ما يمثل 100 شخص. وتضمنت مواضيع الدارسة السلوكيات المتعلقة بالصحة الجنسية كالتدخين، تعاطي المسكرات والمخدرات، والشذوذ الجنسي، وكذلك ربطها بعلاقة الرقابة والتوجيه الأسري.
حرمة شرعية
من جانبه قال الشيخ إبراهيم الطلحة الداعية الإسلامي المعروف والمشرف على قناة زواج، إن الشذوذ الجنسي من كبائر الذنوب وإنه من علامات الساعة، كما ورد في الأثر "آخر الزمان يكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء" فالشذوذ سمي بين الرجال باللواط وبين النساء بالسحاق.
وأضاف الطلحة، أن الشذوذ محرم، حيث يعد اللواط أشد حرمة من الزنا وذلك كما ورد في الحديث "اقتلوا الفاعل والمفعول به"، معتبرا أن الشذوذ الجنسي سواء كان لواطا أو سحاقا فهو مرض نفسي وسببه هو ضعف الوازع الديني بين الجنسين الممارسين له.
وروى الطلحة بعضا من القصص التي وقف عليها، منها أن سيدة بعد أن تزوجت وكانت في الأساس شاذة جنسيا، فلم تتمتع في حياتها مع زوجها حيث تم طلاقها وانفصالها عن زوجها، وذلك لتأثير الشذوذ على نفسيتها وأخلاقياتها، فهو يؤثر في الحياة الاجتماعية. لأن الزواج من شروطه الاستقرار، والشخص في هذه الحالة يفتقد الاستقرار.
كما روى قصة أخرى لشاب كان شاذا جنسيا، إلا أنه وأهل الخير استطاعوا بعد القراءة عليه من القرآن تأهيله نفسيا، بإعطائه النصائح وتحذيره من الأمور التي من شأنها أن تعزز هذه المفاهيم الخاطئة لدى الشباب أو الفتيات، محذرا في الوقت ذاته من غرف الإنترنت التي غالبا ما تحوي شوائب وتؤدي للنكسات.
الأعداد تتزايد
وقال الطلحة، إن أعداد الشذوذ تزداد، ولذلك نحتاج إلى الجرأة لمعالجة المشكلة، والبعد عن الخوف الاجتماعي الذي يقف حائلا أمام علاج هذه الآفة وذلك لطبيعة وعادة المجتمع. فهو يرى أن الشذوذ الجنسي سرطان العصر الجديد، حيث اخترق مجتمعاتنا العربية المحافظة وأصبح وجوده أمرا واقعا يستلزم تضافر الجهود من أجل مواجهته واقتلاعه من جذوره، وألا ندفن رؤوسنا في الرمال مثل النعام ونلجأ إلى المسكنات والحلول الوقتية التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
الشذوذ كما يقول يطرق أبواب المجتمع السعودي بعنف، هذا ما رصدته التقارير والدراسات الاجتماعية، والأسباب عديدة، أبرزها التعرض للتحرش الجنسي في الصغر، والدخول على المواقع الإباحية ومشاهدة الفضائيات المخلة، مع ضعف رقابة الآباء والأمهات وهو بمثابة ناقوس خطر يدق بعنف ويطالبنا بالتصدي له قبل فوات الأوان.
والجهود الدءوبة للتصدي لظاهرة الشذوذ في المجتمع السعودي جادة ومستمرة، وأبرزها ما قام به مركز أبحاث مكافحة الجريمة في وزارة الداخلية بإجراء أول دراسة ميدانية حول الشذوذ الجنسي في السعودية نهاية عام 2003م، بهدف الكشف عن الأسباب الرئيسة والعوامل المساعدة المؤدية للشذوذ الجنسي في المجتمع لتلافيها.
الشذوذ عند النساء
من جانبه ذكر لـ"الاقتصادية" الدكتور وليد الزهراني إخصائي الطب النفسي الإكلينيكي، أن الشذوذ الجنسي في الوقت الراهن منتشر بين الفتيات بشكل كبير يفوق الرجال، مبينا أن أسباب انتشاره بين الفتيات وذلك بحسب ما تسجله عيادات الطب النفسي من الزيارات المستمرة لها من قبل الفتيات للعلاج، إذ تبين أن معظمها إن لم يكن أجمعها اتجهت إلى هذا الطريق نتيجة لـعدم الثقة في الرجل من واقع تجارب حياتية مرت بهن، مؤكدا أن البعض من النساء المتزوجات اتجهن للشذوذ الجنسي بسب افتقادهن للحب والحنان والاهتمام من الطرف الآخر.
وأضاف الدكتور وليد، أن النساء المسترجلات غالبا ما يكون لديهن الهرمون الذكري أعلى من الأنثوي، فتظهر ملامح الرجولة أكثر، وغالبيتهن يبحثن عن إقامة علاقة مع المرأة أكثر من الرجل وذلك بسبب المشاعر الرجولية التي تنمو في داخلهن من خلال التربية والتنشئة، ويعتقدن أن إشباع غرائزهن تكون مع المرأة أعلى من الرجل وذلك بسبب البيئة والمجتمع المحيط بها. مشيرا إلى أن الانفتاح الخاطئ على وسائل التقنية كالإنترنت زاد من أعداد الفتيات الشاذات، مستشهدا ببرنامج المحادثة "البالتوك" الذي يعتبر من أكثر البرامج التي ساعدت على انحراف الشبان والفتيات بتخصيص غرف خاصة لهذه الأمور، مؤكدا أن أكثر من التقى بهم من الشاذين كانت بدايتهم عن طريق "البالتوك"، الذي وصفه بكارثة العصر على الشبان، منوها إلى ضرورة تكاتف الجهات المعنية لمحاربته ومنعه بالطرق الرسمية.
حالات مرضية
الدكتور وليد الزهراني أكد أن عدد من راجعوه في عيادته خلال العام الماضي من المصابين بحالات الشذوذ الجنسي كانوا 45 فتاة و23 شابا، ويروي قصة لأحد هؤلاء، حيث كان الشاب من الذين دخلوا إلى "البالتوك" وتنقل بين غرفه المختلفة إلى أن دخل غرفا للأفلام الإباحية وأصبح يكثف من مشاهدة بعض الأفلام الجنسية، وخصوصا أن غالبية العارضين لمثل هذه الأمور هم من الشباب فتأثر بهم، إلى أن وصل به الأمر أن تأثر بأحد الشباب من باب الاكتشاف، ولم يشعر إلا عندما أصبح من عداد الشاذين جنسيا.
وبين الزهراني، أن من أسباب الشذوذ الجنسي هو الاعتداء الجنسي على الأطفال إذا لم يتم علاجه وتأهيله نفسيا، مؤكدا أن ما نسبته 80 في المائة من حالات الشذوذ الجنسي لدى الرجل تعود إلى حصول اعتداءات جنسية في الصغر أو المراهقة. ومن طرق العلاج يقول الزهراني، المعرفة السلوكية للشخص من المنظور الديني في علاج مثل هذه الحالات، الإطار المعرفي ويتلخص في تكوين منظومة معرفية يقينية أن هذا السلوك شاذ من الناحية الدينية والأخلاقية والاجتماعية، وأن هذا السلوك يمكن تغييره ببذل الجهد على الطريق الصحيح.
ومن طرق العلاج، العلاج السلوكي ويتمثل في النقاط التالية: التعرف على عوامل الإثارة، التفادي، العلاج التنفيري، تقليل الحساسية، ومنها أيضا تغيير المسار وهذه الخطوة يجب أن يتفهمها المريض جيدا حيث يعلم أن الغريزة الجنسية طاقة مهمة في حياته ولكن حدث أن هذه الطاقة في ظروف تربوية معينة حصرت لها مسارا شاذا وتدفقت من خلاله ولهذا لا يشعر الشخص بأي رغبة جنسية إلا من خلال هذا المسار، الذي اعتاده لسنوات طويلة وتدعم من خلال تكرار هذه المشاعر، ولكي يتعدل هذا الأمر فإن ذلك يستلزم إغلاق هذا المسار الشاذ حتى لا تتسرب منه الطاقة الجنسية وترجع إلى وضعها الطبيعي، والسيطرة على هذا السلوك وتوجيهه إلى طريقه الصحيح.
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة noooor ; 23-03-2008 الساعة 12:26 AM
|